عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 01:44 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع ستة مواضع {فاعبدني}{بآياتي} {ولا برأسي} {منها جميعا} {معيشة ضنكا} {لكان لزاما} ). [البيان: 184]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (برأسي فدع والسامري أولا فعد ....... ويا سامري أهلي أخي عد مع ذكري
ودع فنسى أعمى أخيرين موعدي ....... فعد ونفسي مع مع لساني بما يقري
ودع صفا اعبدني جميعا وسجدا ....... وضنكا لزاما ثم رزقا على يسر).
[ناظمة الزهر: 125-129]م
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( ... وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع خمسة مواضع:
{فاعبدني}
{ولا برأسي}
{منها جميعًا}
{معيشة ضنكًا}
{لكان لزامًا}
).
[منار الهدى: 241]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص:
بـرأسـي فــدع والسـامـري أولاً فـعـد ....... ويا سامري أهلي أخي عد مع ذكري
ودع فنسـي أعمـى أخيريـن موعـدي ....... فعـد ونفسـي مـع لسانـي بمـا يقـرى
ودع صفـا اعبـدنـي جميـعـا وسـجـدا ....... وضنكـا لزامـا ثـم رزقـا عـلـى يـسـر
الإعراب: برأسي مفعول لدع بعده. والسامري مفعول لقوله فعد وأولاً حال من السامري ويا سامري عطف على السامري الأول وكذا أهلي بعاطف مقدر ومثله أخي. وعد تأكيد لعد الأول. ومع ذكري حال من المفعول.
ودع فنسى أمرية ومفعولها. أعمى عطف على فنسى أخيرين حال من فنسى وأعمى. موعدي معمول لقوله فعد ونفسي عطف على موعدي. ومع لساني حال من موعدي. وبما يقرى. الياء فيه بمعنى مع والجار والمجرور حال من لساني أي مع اللفظ المتأخر عن لفظ لساني وهو يفقهوا قولي. وهذا على أن يكون يقرى بمعنى يتأخر من قولك أقرا الشيء إذا تأخر. ويحتمل أن يكون يقرى بمعنى يلقن ويعلم من قولهم اقرأه إذا علمه وجعله قارئا وضميره يعود على لساني. وفي الكلام استخدام حيث ذكر اللسان أولاً بمعنى اللفظ وأعاد الضمير عليه بمعنى العضو المخصوص. والياء عليه متعلقة بمحذوف حال من فاعل عد تقديره عد هذه الألفاظ مهتما بما يلقنه لساني وبعده عليك من الكلمات. ودع صفا أمرية ومفعولها واعبدني معطوف على المفعول. وجميعا عطف كذلك. وسجدا عطف على المفعول. وكذا ضنكا ولزاما ثم رزقا. وعلى يسر متعلق بدع أو بمحذوف خبر لمحذوف أي اترك هذه المذكورات على سهولة ويسر.
المعنى: أمر الناظم بترك عد قوله تعالى ولا برأسي للجميع ثم أمر بعد قوله تعالى {وأضلهم السامري} وهو الموضع الأول. وقوله {فما خطبك يا سامري} وهو الموضع الثالث. وقيد بذلك لإخراج الموضع الثاني وقد سبق الخلاف فيه. وبعد {واجعل لي وزيرا من أهلي} وقوله {هارون أخي} وقوله {ولا تنيا في ذكري} ثم أمر بترك عد ... فنسى ولم تجد له. وقوله {قال رب لم حشرتني أعمى} وهذا معنى قوله أخيرين وقيدهما بذلك احترازًا عن فنسى الذي تقدم فيه الخلاف. وعن {ونحشره يوم القيامة أعمى} فإنه متفق على عده. ثم أمر بعد {فأخلفتم وعدي} للجميع. وأيضًا {وكذلك سولت لي نفسي} {واحلل عقدة من لساني} ثم أمر بترك عد قوله تعالى {ثم ائتوا صفا} وقوله {فاعبدني} وقوله {اهبطا منها جميعا} وقوله {فألقى السحرة سجدا} وكذا {معيشة ضنكا} وقوله {لكان لزاما} وقوله {لا نسألك رزقا} فكل هذه متروكة للجميع كما يدل على ذلك الإطلاق. وقد ترك الناظم «بآياتي» فليست معدودة كذلك مع وجود الشبه فيها بفواصل السورة). [معالم اليسر:125-130]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مشبه الفاصلة تسعة: فاعبدوني بآياتي، ما أنت قاض، عليكم غضبي، ثم ائتوا صفا، وبينك موعدا، ولا برأسي، لا مساس، منها جميعا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود ثلاثة عشر
الأول: {صَدْرِي}
الثاني: {لِي أَمْرِي}
الثالث: {مِنْ لِسَانِي}
الرابع: {قَوْلِي}
الخامس: {مِنْ أَهْلِي}
السادس: {هَارُونَ أَخِي}
السابع: {بِهِ أَزْرِي}
الثامن: {مِنْ أَمْرِي} وهذه المواضع لما كانت غير موازنة لما قبلها لزم التنبيه عليها خون أن تُظن أنها ليست رؤوس آيات
التاسع: {تَنِيَا فِي ذِكْرِي}
العاشر: {وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ}
الحادي عشر: {فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي}
الثاني عشر: {يَا سَامِرِيّ}
الثالث عشر: {لِي نَفْسِي}.

المشبه المتروك أحد عشر موضعًا
الأول: {فَاعْبُدْنِي}
الثاني: {وَأَخُوكَ بِآيَاتِي}
الثالث: {ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا}
الرابع: {السَّحَرَةُ سُجَّدًا}
الخامس: {وَلَا بِرَأْسِي}
السادس: {مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ}
السابع: {مِنْهَا جَمِيعًا}
الثامن: {مَعِيشَةً ضَنكًا}
التاسع: {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى}
العاشر: {لَكَانَ لِزَامًا}
الحادي عشر: {نَسْأَلُكَ رِزْقًا}.
وقد أشار الشاطبي إلى بعض أفراد القسمين وبقيَّتها نبَّه عليها الشارح وغيره من الأئمة كالداني في الأصل والقسطلاني والإمام أبي القاسم ونص الشاطبي هو قوله:
بِـرَأسِـي فَــدَعْ والسَّـامـري أوَّلًا فـعُــدَّو ....... يّا سَامري أهلي أخِي عُدَّ مع ذكـري
وَدَعْ فَنًسِـي أعْمـى أخِيْرَيْـنِ مَـوْعِـدِي ....... فَعُـدَّ وِنَفْسِـي مَـع لسَانِـي بمـا يُـقـرِي
وَدَعْ صَـفًَّـا اعْبُـدْنـي جَمِيـعًـا وسُـجَّـدًا ....... وضَنكا لِزَامًا ثُمَّ رِزْقًا على يُسْرِ(4)).
[القول الوجيز: 235-236]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (4) قوله: (ويا سامري) قيده بياء النداء وهو الموضع الثالث لإخراج الموضع الثاني فقد سبق الخلاف فيه، وقوله: (فنسي أعمى أخيرين) احتراز عن (فنسي) المختلف فيه وعن (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) فإنه متفق على عده.). [التعليق على القول الوجيز: 232-236]


رد مع اقتباس