عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:04 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأكدى...} أي: أعطى قليلاً، ثم أمسك عن النفقة). [معاني القرآن: 3/101]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وأعطى قليلاً وأكدى} معنى "أكدى": قطع، اشتقت من كدية الركية وكدية الرحل وهو أن يحفر حتى ييئس من الماء فيقول: بلغنا كديتها). [مجاز القرآن: 2/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وأكدى}: قطع ومنع، وهو مأخوذ من كدية الركية وهو أن يحفر حتى ييأس من الماء فيقال: قد بلغنا كديتها). [غريب القرآن وتفسيره: 355]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وأعطى قليلًا وأكدى} أي قطع. وهو من «كدية الرّكيّة».
وهي: الصلاة فيها، وإذا بلغها الحافر يئس من حفرها، فقطع الحفر.
فقيل لكل من طلب شيئا فلم يبلغ آخره، أو أعطى ولم يتمّم -: أكدي). [تفسير غريب القرآن: 429]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ {أفرأيت الّذي تولّى * وأعطى قليلا وأكدى}
معنى " أكدى " قطع، وأصله من الحفر في البئر يقال للحافر إذا حفر البئر فبلغ إلى حجر لا يمكنه معه الحفر: قد بلغ إلى الكدية، فعند ذلك يقطع الحفر). [معاني القرآن: 5/75]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( (وأكدى) أي: قطع ومنع). [ياقوتة الصراط: 490]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَأَكْدَى}: أي قطع). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 248]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَكْدَى}: قطع ومنع). [العمدة في غريب القرآن: 287]

تفسير قوله تعالى: {أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ({أعنده علم الغيب فهو يرى...} حاله في الآخرة). [معاني القرآن: 3/101]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أعنده علم الغيب فهو يرى} أي يعرف ما غاب عنه: من أمر الآخرة وغيرها؟!). [تفسير غريب القرآن: 429]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أعنده علم الغيب فهو يرى}
معناه فهو يعلم، والرؤية على ضربين:
أحدهما: " رأيت " أبصرت. والآخر: علمت، كما تقول: رأيت زيدا أخاك وصديقك معناه علمت.
ألا ترى أن المكفوف يقول: رأيت زيدا عاقلا، فلو كان من رؤية العين لم يجز). [معاني القرآن: 5/75]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم قال: {أم لم ينبّأ...} المعنى: ألم). [معاني القرآن: 3/101]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى * وإبراهيم...}
أي أم لم يخبر، ثم أعلم ما في الصحف). [معاني القرآن: 5/75]

تفسير قوله تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ({وإبراهيم الّذي وفّى...}: بلّغ). [معاني القرآن: 3/101](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {وإبراهيم الّذي وفّى} أي بلّغ). [تفسير غريب القرآن: 429]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الّذي وفّى}
أي قضى، يقال إن إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- وفّى ما أمر به، وما امتحن به من ذبح ولده، فعزم على ذلك حتى فداه اللّه بالذبح وامتحن بالصبر على عداوة قومه حين أجّجت له النار فطرح فيها، وأمر أيضا - بالاختتان فاختتن، وقيل وفّى وهي أبلغ من وفى لأن الذي امتحن به من أعظم المحن). [معاني القرآن: 5/75]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الَّذِي وَفَّى}: أي بلغ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 248]

تفسير قوله تعالى: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ({وإبراهيم الّذي وفّى...}: بلّغ ـ أن ليست تزر وازرةٌ وزر أخرى، لا تحتمل الوازرة ذنب غيرها). [معاني القرآن: 3/101]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وإبراهيم الّذي وفّى * ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى}
وقال: {وإبراهيم الّذي وفّى} {ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى} فقوله: {أن لا تزر} بدل من قوله: {بما في صحف موسى} أي: بأن لا تزر). [معاني القرآن: 4/22]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وموضع {ألّا تزر وازرة وزر أخرى}
خفض، المعنى أم لم ينبأ بأن لا تزر وازرة وزر أخرى.
و " أن " ههنا بدل من (ما) ويجوز أن تكون " أن " في موضع رفع على إضمار " هو " كأنه لما قيل: بما في صحف موسى قيل: ما هو؛ قيل هو {ألّا تزر وازرة وزر أخرى}.
ومعناه ولا تؤخذ نفس بإثم غيرها.
وكذلك قوله: {وأن ليس للإنسان إلّا ما سعى}). [معاني القرآن: 5/75]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {وأن ليس للإنسان إلّا ما سعى} أي ما عمل لآخرته). [تفسير غريب القرآن: 429]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {وأن ليس للإنسان إلّا ما سعى}
أي هذا أيضا مما في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
ومعناه: ليس للإنسان إلّا جزاء سعيه، إن عمل خيرا جزي خيرا.
وإن عمل شرّا جزي شرّا..
وتزر من وزر يزر إذا كسب وزرا وهو الإثم). [معاني القرآن: 5/76]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وأنّ سعيه سوف يرى} عمله). [مجاز القرآن: 2/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وأنّ سعيه}: عمله {سوف يرى} أي يعلم). [تفسير غريب القرآن: 429]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وأنّ سعيه سوف يرى}
إن قال قائل: إن الله عزّ وجلّ يرى عمل كل عامل ويعلمه، فما معنى (سوف يرى)؟
فالمعنى أنه يرى العبد سعيه يوم القيامة، أي يرى في ميزانه عمله). [معاني القرآن: 5/76]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {ثمّ يجزاه}: يجزى به). [تفسير غريب القرآن: 429]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى}
أي يجزي عمله أوفى جزاء. وجائز أن تقرأ سوف يرى، والأجود يرى.
لأن قولك إنّ زيدا سوف أكرم، فيه ضعف لأن إنّ عاملة وأكرم عاملة، فلا يجوز أن ينتصب الاسم من وجهين، ولكن يجوز على إضمار الهاء، على معنى سوف يراه، أو على إضمار الهاء في " أن " تقول: إن زيدا سأكرم، على أنه زيد سأكرم). [معاني القرآن: 5/76]

رد مع اقتباس