عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 جمادى الآخرة 1434هـ/7-05-2013م, 04:13 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({إنّ المتّقين في جنّاتٍ وعيونٍ آخذين} انتصب لأن الكلام قد تم خبره فإن شئت رفعته وإن شئت أخرجته إلى النصب). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إنّ المتّقين في جنّات وعيون * آخذين ما آتاهم ربّهم إنّهم كانوا قبل ذلك محسنين}
أعلم عزّ وجلّ ما لأهل النّار، ثم أعلم ما لأهل الجنّة لأنه لمّا قال: {وإنّ الدّين لواقع} أعلم جزاء أهل الجنّة، وجزاء أهل النّار). [معاني القرآن: 5/53] (م)

تفسير قوله تعالى: {آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {آخذين...} "وفاكهين".
نصبتا على القطع، ولو كانتا رفعاً كان صوابا، ورفعهما على أن تكونا خبرا، ورفع آخر أيضاً على الاستئناف). [معاني القرآن: 3/83]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {إنّ المتّقين في جنّات وعيون * آخذين ما آتاهم ربّهم إنّهم كانوا قبل ذلك محسنين}
أعلم عزّ وجلّ ما لأهل النّار، ثم أعلم ما لأهل الجنّة لأنه لمّا قال: {وإنّ الدّين لواقع} أعلم جزاء أهل الجنّة، وجزاء أهل النّار.
وقوله: (آخذين) نصب على الحال، المعنى إن المتقين في جنات وعيون في حال أخذ ما آتاهم ربهم، ولو كان في غير القرآن لجاز "آخذون" ولكن المصحف لا يخالف، ويكون المعنى إن المتقين آخذون ما آتاهم ربهم في جنات وعيون، والوجه الأول أجود في المعنى وعليه القراءة). [معاني القرآن: 5/53]

تفسير قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كانوا قليلاً مّن اللّيل ما يهجعون...}.
إن شئت جعلت ما في موضع رفع، وكان المعنى: كانوا قليلا هجوعهم. والهجوع: النوم. وإن شئت جعلت ما صلة لا موضع لها، ونصبت قليلا بيهجعون. أردت: كانوا يهجعون قليلا من الليل). [معاني القرآن: 3/84]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كانوا قليلاً من اللّيل ما يهجعون} أي يهجعون قليلاً من الليل). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كانوا قليلا من الليل ما يهجعون}: أي يناموا وما: صلة). [غريب القرآن وتفسيره: 348]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({يهجعون} أي ينامون). [تفسير غريب القرآن: 421]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {كانوا قليلا من اللّيل ما يهجعون}
المعنى كانوا يهجعون قليلا من الليل، أي كانوا ينامون قليلا من الليل). [معاني القرآن: 5/53]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَهْجَعُونَ}: ينامون). [العمدة في غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وبالأسحار هم يستغفرون...} يصلون). [معاني القرآن: 3/84]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وبالأسحار هم يستغفرون} أي يصلون). [تفسير غريب القرآن: 421]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم أعلم اللّه عزّ وجلّ في أي شيء كان سهرهم فقال: {وبالأسحار هم يستغفرون}
وجائز أن يكون " ما " مؤكدة لغوا، وجائز أن يكون " ما " مع ما بعدها مصدرا، يكون المعنى كانوا قليلا من الليل هجوعهم). [معاني القرآن: 5/53]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَسْتَغْفِرُونَ}: أي يصلون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وفي أموالهم حقٌّ لّلسّائل والمحروم...}.
فأما السائل فالطوّاف على الأبواب، وأما المحروم فالمحارف أو الذي لا سهم له في الغنائم). [معاني القرآن: 3/84]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وفي أموالهم حقٌّ للسّائل} يعني: الطواف، {والمحروم} المحارف، [وهو]: المقتر عليه [في الرزق]. وقيل: الذي لا سهم له في الغنائم). [تفسير غريب القرآن: 421]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وفي أموالهم حقّ للسّائل والمحروم}
(المحروم) جاء في التفسير الذي لا ينمو له مال، والأكثر في اللغة لا ينمى له مال، وجاء أيضا أنه [المجارف] الذي لا يكاد يكتسب). [معاني القرآن: 5/53]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((السَّائِلِ): أي الطواف {والْمَحْرُومِ}: المحارب الذي لا سهم له في الغنائم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وفي الأرض آياتٌ لّلموقنين...}.
فآيات الأرض جبالها، واختلاف نباتها وأنهارها، والخلق الذين فيها). [معاني القرآن: 3/84]

تفسير قوله تعالى: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وفي أنفسكم...}.
آيات أيضاً إن أحدكم يأكل ويشرب في مدخل واحد، ويخرج من موضعين، ثم عنّفهم فقال: {أفلا تبصرون}؟). [معاني القرآن: 3/84]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وفي السّماء رزقكم وما توعدون} فيه مضمر مجازه: عند من في السماء رزقكم وعنده ما توعدون، وفي آية أخرى {أيّتها العير إنّكم لسارقون}، {وسل القرية} فهذا كله فيه إضمار والعرب تفعل ذلك قال نابغة بني ذبيان:
كأنك من جمال بني أقيشٍ = يقعقع خلف رجليه بشنّ
أراد كأنك جملٌ من جمال بني أقيش، وقال الأسدي:
كذبتم وبيت الله لا تنكحونها = بني شاب قرناها تصرّ وتحلب
فيه ضمير " التي " شاب قرناها.
وقوله {وسل القرية} سل من في القربة). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({وفي السماء رزقكم وما توعدون}
{رزقكم}: المطر لأن به يتأتى العيش، وما توعدون: الجنة). [ياقوتة الصراط: 482]

تفسير قوله تعالى: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {فوربّ السّماء والأرض...}.
أقسم عز وجل بنفسه: أن الذي قلت لكم لحق مثل ما أنكم تنطقون. وقد يقول القائل: كيف اجتمعت ما، وأنّ وقد يكتفى بإحداهما من الأخرى؟ وفيه وجهان:
أحدهما: أن العرب تجمع بين الشيئين من الأسماء والأدوات إذا اختلف لفظهما، فمن الأسماء قول الشاعر:
من النّفر اللائي الذين إذا هم = يهاب اللئام حلقه الباب قعقعوا
فجمع بين اللائي والذين، وأحدهما مجزئ من الآخر.
[معاني القرآن: 3/84]
وأما في الأدوات فقوله:
ما إن رأيت ولا سمعت به = كاليوم طالي أينق جرب
فجمع بين ما، وبين إن، وهما جحدان أحدهما يجزى من الآخر.
وأمّا الوجه الآخر، فإن المعنى لو أفرد بما لكان كأنّ المنطق في نفسه حق لا كذب: ولم يرد به ذلك. إنما أرادوا أنه لحق كما حقٌّ أن الآدمي ناطق.
ألا ترى أن قولك أحقٌّ منطقك معناه: أحقٌّ هو أم كذب؟ وأن قولك: أحقٌّ أنك تنطق؟ معناه: أللإنسان النطق لا لغيره. فأدخلت أنّ ليفرق بها بين المعنيين، وهذا أعجب الوجهين إليّ.
وقد رفع عاصم والأعمش (مثل) ونصبها أهل الحجاز والحسن، فمن رفعها جعلها نعتا للحق ومن نصبها جعلها في مذهب المصدر كقولك: إنه لحق حقا. وإن العرب لتنصبها إذا رفع بها الاسم فيقولون: مثل من عبد الله؟ ويقولون: عبد الله مثلك، وأنت مثله. وعلة النصب فيها أن الكاف قد تكون داخلة عليها؛ فتنصب إذا ألقيت الكاف. فإن قال قائل: أفيجوز أن تقول: زيدٌ الأسد شدةً، فتنصب الأسد إذا ألقيت الكاف؟ قلت: لا؛ وذلك أن مثل تؤدى عن الكاف؛ والأسد لا يؤدى عنها؛ ألا ترى قول الشاعر:
وزعت بكالهراوة أعوجي = إذا ونت الرّكاب جرى وثابا
أن الكاف قد أجزأت من مثل، وأن العرب تجمع بينهما؛ فيقولون: زيد كمثلك، وقال الله جل وعز: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، واجتماعهما دليل على أن معناهما واحد كما أخبرتك في ما وإن ولا وغيره.
{إنّه لحقٌّ مثل ما أنّكم تنطقون} مجازها: كما أنكم تنطقون). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {فوربّ السّماء والأرض إنّه لحقّ مثل ما أنّكم تنطقون}
أي إن ما أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - حق وإن قوله: {وفي السّماء رزقكم وما توعدون} حقّ.
فالمعنى أن هذا الذي ذكرنا في أمر الآيات والرزق وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - حق (مثل ما أنّكم تنطقون)
وقرئت (مثل ما أنكم تنطقون)، وهذا كما تقول في الكلام: إنّ هذا لحق كما أنك متكلم.
فمن رفع " مثل " فهي من صفة الحق، المعنى إنه لحقّ مثل نطقكم.
ومن نصب فعلى ضربين:
أحدهما: أن يكون في موضع رفع إلاّ أنه لما أضيف إلى " أنّ " فتح.
ويجوز أن يكون منصوبا على التوكيد، على معنى إنه لحقّ حقّا مثل نطقكم). [معاني القرآن: 5/53-54]

رد مع اقتباس