عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 12:57 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({نحن خلقناكم فلولا تصدّقون (57) أفرأيتم ما تمنون (58) أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون (59) نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين (60) على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61) ولقد علمتم النّشأة الأولى فلولا تذكّرون (62)}.
يقول تعالى مقررًا للمعاد، وردًّا على المكذّبين به من أهل الزّيغ والإلحاد، من الّذين قالوا: {أئذا متنا وكنّا ترابًا وعظامًا أئنّا لمبعوثون} [الصّافّات: 16]، وقولهم ذلك صدر منهم على وجه التّكذيب والاستبعاد، فقال: {نحن خلقناكم} أي: نحن ابتدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئًا مذكورًا، أفليس الّذي قدر على البداءة بقادرٍ على الإعادة بطريق الأولى والأحرى؛ فلهذا قال: {فلولا تصدّقون} أي: فهلّا تصدّقون بالبعث!
ثمّ قال مستدلًّا عليهم بقوله: {أفرأيتم ما تمنون. أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون} أي: أنتم تقرّونه في الأرحام وتخلقونه فيها، أم اللّه الخالق لذلك؟).[تفسير ابن كثير: 7/ 539]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {نحن قدّرنا بينكم الموت} أي: صرّفناه بينكم.
وقال الضّحّاك: ساوى فيه بين أهل السّماء والأرض.
{وما نحن بمسبوقين} أي: وما نحن بعاجزين).[تفسير ابن كثير: 7/ 539]

تفسير قوله تعالى: {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({على أن نبدّل أمثالكم} أي: نغيّر خلقكم يوم القيامة، {وننشئكم في ما لا تعلمون} أي: من الصّفات والأحوال). [تفسير ابن كثير: 7/ 539]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {ولقد علمتم النّشأة الأولى فلولا تذكّرون} أي: قد علمتم أنّ اللّه أنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئًا مذكورًا، فخلقكم وجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة، فهلّا تتذكّرون وتعرفون أنّ الّذي قدر على هذه النّشأة -وهي البداءة-قادرٌ على النّشأة الأخرى، وهي الإعادة بطريق الأولى والأحرى، وكما قال: {وهو الّذي يبدأ الخلق ثمّ يعيده وهو أهون عليه} [الرّوم: 27]، وقال: {أولا يذكر الإنسان أنّا خلقناه من قبل ولم يك شيئًا} [مريم: 67]، وقال: {أولم ير الإنسان أنّا خلقناه من نطفةٍ فإذا هو خصيمٌ مبينٌ. وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميمٌ. قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّةٍ وهو بكلّ خلقٍ عليمٌ} [يس: 77-79]، وقال تعالى: {أيحسب الإنسان أن يترك سدًى. ألم يك نطفةً من منيٍّ يمنى. ثمّ كان علقةً فخلق فسوّى. فجعل منه الزّوجين الذّكر والأنثى. أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى}؟ [القيامة: 36-40]). [تفسير ابن كثير: 7/ 539]

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أفرأيتم ما تحرثون (63) أأنتم تزرعونه أم نحن الزّارعون (64) لو نشاء لجعلناه حطامًا فظلتم تفكّهون (65) إنّا لمغرمون (66) بل نحن محرومون (67) أفرأيتم الماء الّذي تشربون (68) أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون (69) لو نشاء جعلناه أجاجًا فلولا تشكرون (70) أفرأيتم النّار الّتي تورون (71) أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون (72) نحن جعلناها تذكرةً ومتاعًا للمقوين (73) فسبّح باسم ربّك العظيم (74)}
يقول: {أفرأيتم ما تحرثون}؟ وهو شقّ الأرض وإثارتها والبذر فيها، {أأنتم تزرعونه} أي: تنبتونه في الأرض {أم نحن الزّارعون} أي: بل نحن الّذين نقرّه قراره وننبته في الأرض.
قال ابن جريرٍ: وقد حدّثني أحمد بن الوليد القرشيّ، حدّثنا مسلم بن أبي مسلمٌ الجرمي، حدّثنا مخلد بن الحسين، عن هشامٍ، عن محمّدٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لا تقولنّ: زرعت، ولكن قل: حرثت" قال أبو هريرة: ألم تسمع إلى قوله: {أفرأيتم ما تحرثون. أأنتم تزرعونه أم نحن الزّارعون}.
ورواه البزّار، عن محمّد بن عبد الرّحيم، عن مسلمٍ، الجميع به.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حدّثنا حمّادٌ، عن عطاءٍ، عن أبي عبد الرّحمن: لا تقولوا: زرعنا ولكن قولوا: حرثنا.
وروي عن حجر المدريّ أنّه كان إذا قرأ: {أأنتم تزرعونه أم نحن الزّارعون} وأمثالها يقول: بل أنت يا ربّ). [تفسير ابن كثير: 7/ 540]

تفسير قوله تعالى: {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله: {لو نشاء لجعلناه حطامًا} أي: نحن أنبتناه بلطفنا ورحمتنا، وأبقيناه لكم رحمةً بكم، ولو نشاء لجعلناه حطامًا، أي: لأيبسناه قبل استوائه واستحصاده، {فظلتم تفكّهون}.
ثمّ فسّر ذلك بقوله: {إنّا لمغرمون. بل نحن محرومون} أي: لو جعلناه حطامًا لظلتم تفكّهون في المقالة، تنوّعون كلامكم، فتقولون تارةً: {إنّا لمغرمون} أي: لملقون.
وقال مجاهدٌ، وعكرمة: إنّا لمولعٌ بنا، وقال قتادة: معذّبون. وتارةً تقولون: بل نحن محرومون.
وقال مجاهدٌ أيضًا: {إنّا لمغرمون} ملقون للشّرّ، أي: بل نحن محارفون، قاله قتادة، أي: لا يثبت لنا مال، ولا ينتج لنا ربح.
وقال مجاهدٌ: {بل نحن محرومون} أي: مجدودون، يعني: لا حظّ لنا.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ: {فظلتم تفكّهون}: تعجبون. وقال مجاهدٌ أيضًا: {فظلتم تفكّهون} تفجعون وتحزنون على ما فاتكم من زرعكم.
وهذا يرجع إلى الأوّل، وهو التّعجّب من السّبب الّذي من أجله أصيبوا في مالهم. وهذا اختيار ابن جريرٍ.
وقال عكرمة: {فظلتم تفكّهون} تلاومون. وقال الحسن، وقتادة، والسّدّيّ: {فظلتم تفكّهون} تندمون. ومعناه إمّا على ما أنفقتم، أو على ما أسلفتم من الذّنوب.
قال الكسائيّ: تفكّه من الأضداد، تقول العرب: تفكّهت بمعنى تنعّمت، وتفكّهت بمعنى حزنت). [تفسير ابن كثير: 7/ 540-541]

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال تعالى: {أفرأيتم الماء الّذي تشربون. أأنتم أنزلتموه من المزن} يعني: السّحاب. قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ وغير واحدٍ. {أم نحن المنزلون} يقول: بل نحن المنزلون). [تفسير ابن كثير: 7/ 541]

تفسير قوله تعالى: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({لو نشاء جعلناه أجاجًا} أي: زعاقًا مرًّا لا يصلح لشربٍ ولا زرعٍ، {فلولا تشكرون} أي: فهلّا تشكرون نعمة اللّه عليكم في إنزاله المطر عليكم عذبًا زلالًا! {لكم منه شرابٌ ومنه شجرٌ فيه تسيمون. ينبت لكم به الزّرع والزّيتون والنّخيل والأعناب ومن كلّ الثّمرات إنّ في ذلك لآيةً لقومٍ يتفكّرون} [النّحل: 10، 11].
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عثمان بن سعيد بن مرّة، حدّثنا فضيل بن مرزوقٍ، عن جابرٍ، عن أبي جعفرٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: أنّه إذا شرب الماء قال: "الحمد للّه الّذي سقانا عذبًا فراتًا برحمته، ولم يجعله ملحًا أجاجًا بذنوبنا").[تفسير ابن كثير: 7/ 541]

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {أفرأيتم النّار الّتي تورون} أي: تقدحون من الزّناد وتستخرجونها من أصلها.
{أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون} أي: بل نحن الّذين جعلناها مودعةً في موضعها، وللعرب شجرتان: إحداهما: المرخ، والأخرى: العفار، إذا أخذ منهما غصنان أخضران فحك أحدهما بالآخر، تناثر من بينهما شرر النّار). [تفسير ابن كثير: 7/ 541]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله: {نحن جعلناها تذكرةً} قال مجاهدٌ، وقتادة: أي تذكّر النار الكبرى.
قال قتادة: ذكر لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يا قوم، ناركم هذه الّتي توقدون جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنّم". قالوا: يا رسول اللّه إن كانت لكافيةٌ! قال: "قد ضربت بالماء ضربتين -أو: مرّتين- حتّى يستنفع بها بنو آدم ويدنوا منها".
وهذا الّذي أرسله قتادة رواه الإمام أحمد في مسنده، فقال:
حدّثنا سفيان، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ ناركم هذه جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنّم، وضربت بالبحر مرّتين، ولولا ذلك ما جعل اللّه فيها منفعةً لأحدٍ".
وقال الإمام مالكٌ، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "نار بني آدم الّتي يوقدون جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنّم". فقالوا: يا رسول اللّه إن كانت لكافيةٌ فقال: "إنّها فضّلت عليها بتسعةٍ وستّين جزءًا".
رواه البخاريّ من حديث مالكٍ، ومسلمٌ، من حديث أبي الزّناد، ورواه مسلمٌ، من حديث عبد الرّزّاق، عن معمر، عن همّامٍ، عن أبي هريرة، به. وفي لفظٍ: "والّذي نفسي بيده، لقد فضّلت عليها بتسعةٍ وستّين جزءًا كلّهنّ مثل حرّها".
وقال أبو القاسم الطّبرانيّ: حدّثنا أحمد بن عمرٍو الخلّال، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزاميّ، حدّثنا معن بن عيسى القزّاز، عن مالكٍ، عن عمّه أبي السّهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أتدرون ما مثل ناركم هذه من نار جهنّم؟ لهي أشدّ سوادًا من [دخان] ناركم هذه بسبعين ضعفًا".
قال الضّياء المقدسيّ: وقد رواه ابن مصعبٍ عن مالكٍ، ولم يرفعه، وهو عندي على شرط الصّحيح.
وقوله: {ومتاعًا للمقوين} قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، والضّحّاك، والنّضر بن عربيٍّ: معنى {للمقوين} المسافرين، واختاره ابن جريرٍ، وقال: ومنه قولهم: "أقوت الدّار إذا رحل أهلها".
وقال غيره: القيّ والقواء: القفر الخالي البعيد من العمران.
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: المقوي هنا الجائع.
وقال ليث ابن أبي سليمٍ، عن مجاهدٍ: {ومتاعًا للمقوين} للحاضر والمسافر، لكلٍّ طعامٌ لا يصلحه إلّا النّار. وكذا روى سفيان، عن جابرٍ الجعفيّ، عن مجاهدٍ.
وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ قوله: {للمقوين} المستمتعين، النّاس أجمعين. وكذا ذكر عن عكرمة.
وهذا التّفسير أعمّ من غيره، فإنّ الحاضر والبادي من غنيٍّ وفقيرٍ الكلّ محتاجون للطّبخ والاصطلاء والإضاءة وغير ذلك من المنافع. ثمّ من لطف اللّه تعالى أن أودعها في الأحجار، وخالص الحديد بحيث يتمكّن المسافر من حمل ذلك في متاعه وبين ثيابه، فإذا احتاج إلى ذلك في منزله أخرج زنده وأورى، وأوقد ناره فأطبخ بها واصطلى، واشتوى واستأنس بها، وانتفع بها سائر الانتفاعات. فلهذا أفرد المسافرون وإن كان ذلك عامًّا في حقّ النّاس كلّهم. وقد يستدلّ له بما رواه الإمام أحمد وأبو داود من حديث أبي خداش حبّان بن زيد الشّرعبي الشّامي، عن رجلٍ من المهاجرين من قرن، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلمون شركاء في ثلاثةٍ: النّار والكلأ والماء".
وروى ابن ماجه بإسنادٍ جيّدٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ثلاثٌ لا يمنعن: الماء والكلأ والنّار".
وله من حديث ابن عبّاسٍ مرفوعًا مثل هذا وزيادة: "وثمنه حرامٌ". ولكن في إسناده "عبد اللّه بن خراش بن حوشب" وهو ضعيفٌ، واللّه أعلم). [تفسير ابن كثير: 7/ 541-543]

تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله: {فسبّح باسم ربّك العظيم} أي: الّذي بقدرته خلق هذه الأشياء المختلفة المتضادّة الماء العذب الزّلال البارد، ولو شاء لجعله ملحًا أجاجًا كالبحار المغرقة. وخلق النّار المحرقة، وجعل ذلك مصلحةً للعباد، وجعل هذه منفعةً لهم في معاش دنياهم، وزاجرًا لهم في المعاد). [تفسير ابن كثير: 7/ 543]

رد مع اقتباس