عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 10:35 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فلا اقتحم العقبة...} ولم يضم إلى قوله: [فلا اقتحم] كلام آخر فيه (لا)؛ لأن العرب لا تكاد تفرد (لا) في الكلام حتى يعيدوها عليه في كلام آخر، كما قال عز وجل: {فلا صدّق ولا صلّى} و{لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون}، وهو مما كان في آخره معناه، فاكتفى بواحدة من [معاني القرآن: 3/ 264]

أخرى. ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة بشيئين، فقال: {فكّ رقبةً، أو أطعم في يومٍ ذي مسغبة}، ثم كان [من الذين آمنوا] ففسرها بثلاثة أشياء، فكأنه كان في أول الكلام، فلا فعل ذا ولاذا ولاذا). [معاني القرآن: 3/ 264-265]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فلا أقتحم العقبة} فلم يقتحم العقبة في الدنيا). [مجاز القرآن: 2/ 299]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فلا اقتحم العقبة} وقال: {فلا اقتحم العقبة} يقول (فلم يقتحم) كما قال: {فلا صدّق} أي: فلم يصدّق). [معاني القرآن: 4/ 50]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {فلا اقتحم العقبة} أي فلا هو اقتحم العقبة.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله {فلا اقتحم العقبة (11)} المعنى: فلم يقتحم العقبة، كما قال: {فلا صدّق ولا صلى}. ولم يذكر "لا" إلا مرة واحدة، وقلما يتكلم العرب في مثل هذا المكان إلا بلا مرتين أو أكثر، لا تكاد تقول: "لا حيّيتني" تريد ما حيّيتني.
فإن قلت: "لاحيتني ولا زرتني" صلح.
والمعنى في {فلا اقتحم العقبة} موجود أن "لا" ثانية كأنّها في الكلام؛ لأن قوله: {ثمّ كان من الّذين آمنوا} تدل على معنى {فلا اقتحم العقبة} ولا آمن). [معاني القرآن: 5/ 329]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)}

تفسير قوله تعالى: {فَكُّ رَقَبَةٍ (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقد قرأ العوام: {فكّ رقبةٍ أو إطعامٌ}، وقرأ الحسن البصري: "فكّ رقبةً" وكذلك علي بن أبي طالب.
... وحدثني محمد بن الفضل المروزي، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن علي أنه قرأها: (فكّ رقبةً أو أطعم) وهو أشبه الوجهين بصحيح العربية؛ لأن الإطعام: اسم، وينبغي أن يرد على الاسم اسم مثله، فلو قيل: ثم إن كان أشكل للإطعام، والفك، فاخترنا: فكّ رقبةً لقوله: "ثم كان"، والوجه الآخر جائز تضمر فيه (أن)، وتلقى فيكون. مثل قول الشاعر:

ألا أيـهــذا الــزّاجــري أحــضــر الــوغــى.......وأن أشهد اللّذّات هل أنت مخلدي

ألا ترى أن ظهور (أن) في آخر الكلام يدل: على أنها معطوفة على أخرى مثلها في أول الكلام، وقد حذفها). [معاني القرآن: 3/ 265]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): (ثم فسر {العقبة} فقال: {وما أدراك ما العقبة * فكّ رقبةٍ * أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ} أي مجاعة). [مجاز القرآن: 2/299]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فكّ رقبةٍ} وقال: {فكّ رقبةٍ} أي: "العقبة فكّ رقبةٍ {أو إطعامٌ}".
وقال بعضهم {فكّ رقبةً} وليس هذا بذاك و{فكّ رقبةٍ} هو الجيّد). [معاني القرآن: 4/ 50]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فكّ رقبةٍ} أي عتقها وفكّها من الرّق). [تفسير غريب القرآن: 528]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقرئت: {فكّ رقبة (13) أو إطعام في يوم ذي مسغبة (14)} وقرئت (فكّ رقبة)، (أو أطعم في يوم ذي مسغبة). وكلاهما جائز، فمن قال (فكّ رقبة) فالمعنى: اقتحام العقبة فك رقبة أو إطعام، ومن قرأ (فكّ رقبة) فهو محمول على المعنى.
والمسغبة: المجاعة). [معاني القرآن: 5 /329]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ...} ذي مجاعة، ولو كانت "ذا مسغبة" تجعلها من صفة اليتيم، كأنه قال: أو أطعم في يوم يتيما ذا مسغبة أو مسكيناً). [معاني القرآن: 3/ 266](م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (ثم فسر العقبة فقال: " وما أدراك ما العقبة فكّ رقبةٍ أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ " أي مجاعة). [مجاز القرآن: 2/ 299](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مسغبة}: مجاعة). [غريب القرآن وتفسيره: 428]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ذي مسغبةٍ} أي ذي مجاعة.: [و«السّغب»: الجوع، و«الساغب»: الجائع]. يقال: سغب الرجل يسغب [سغبا و] سغوبا، إذا جاع). [تفسير غريب القرآن: 528]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقرئت:{فكّ رقبة (13) أو إطعام في يوم ذي مسغبة (14)} وقرئت (فكّ رقبة)، (أو أطعم في يوم ذي مسغبة). وكلاهما جائز، فمن قال (فكّ رقبة) فالمعنى: اقتحام العقبة فك رقبة أو إطعام، ومن قرأ (فكّ رقبة) فهو محمول على المعنى.
والمسغبة: المجاعة). [معاني القرآن: 5/ 329](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({ذِي مَسْغَبَةٍ} ذي مجاعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 303]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَسْغَبَةٍ}: مجاعة). [العمدة في غريب القرآن: 347]

تفسير قوله تعالى: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ...} ذي مجاعة، ولو كانت "ذا مسغبة" تجعلها من صفة اليتيم، كأنه قال: أو أطعم في يوم يتيما ذا مسغبة أو مسكيناً). [معاني القرآن: 3/ 266](م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ * يتيماً ذا مقربةٍ} وقال: {أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ} {يتيماً} نصب "اليتيم" على "الإطعام"). [معاني القرآن: 4/ 50]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يتيماً ذا مقربةٍ} أي ذا قرابة). [تفسير غريب القرآن: 529]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يتيما ذا مقربة (15)} معناه ذا قرابة، تقول: زيد ذو قرابتي وذو مقربتي، وزيد قرابتي قبيح لأن القرابة المصدر، قال الشاعر:

يبكي عليـه غريـب ليـس يعرفـه.......وذو قرابته في الحيّ مسرور
). [معاني القرآن: 5/ 329-330]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ...} ذي مجاعة، ولو كانت "ذا مسغبة" تجعلها من صفة اليتيم، كأنه قال: أو أطعم في يوم يتيما ذا مسغبة أو مسكيناً.
... وحدثني حبّان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: أنه مرّ بمسكين لاصق بالتراب حاجةً، فقال: هذا الذي قال الله تبارك وتعالى: {أو مسكيناً ذا متربةٍ}). [معاني القرآن: 3/ 265-266]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({مسكيناً ذا متربةٍ} قد لزق بالتراب). [مجاز القرآن: 2/299]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({متربة}: قد لزق بالتراب من الفقر، ومنه قد ترب فلان، وتربت يداه أي افتقر ولصق بالتراب. وأترب فلان إذا استغنى). [غريب القرآن وتفسيره: 428-429]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أو مسكيناً ذا متربةٍ} أي ذا فقر، كأنه لصق بالتراب [من الفقر]). [تفسير غريب القرآن: 529]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: (ذا متربة).يعني أنه من فقره قد لصق بالتّراب). [معاني القرآن: 5/ 330]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({ذَا مَتْرَبَةٍ} ذا فقر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 303]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({ مَتْرَبَةٍ}: لزق بالتراب). [العمدة في غريب القرآن: 347]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ثمّ كان من الّذين آمنوا وتواصوا بالصّبر وتواصوا بالمرحمة (17)} معناه: إذا فعل ذلك وكان عقد الإيمان ثم أقام على إيمانه.
{وتواصوا بالصّبر} أي على طاعة اللّه، والصبر عن الدخول في معاصيه، ثم كان مع ذلك من الّذين يتواصون {بالمرحمة}، أولئك أصحاب اليمن على أنفسهم أي كانوا ميامين على أنفسهم غير مشائيم). [معاني القرآن: 5/ 330]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)}

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والّذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة (19)}أي هم المشائيم على أنفسهم، نعوذ باللّه من النار). [معاني القرآن: 5/ 330]

تفسير قوله تعالى: {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({والموصدة}: تهمز ولا تهمز، وهي: المطبقة). [معاني القرآن: 3/ 266]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({نارٌ مؤصدةٌ} مطبقة، آصدت وأوصدت وهو أطبقت). [مجاز القرآن: 2/ 299]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مؤصدة}: مطبقة). [غريب القرآن وتفسيره: 429]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({نارٌ مؤصدةٌ} أي مطبقة [مغلقة]. يقال: أوصدت الباب، إذا أطبقته [وأغلقته]).
[تفسير غريب القرآن: 529]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {عليهم نار مؤصدة (20)} ويقرأ بغير همز، ومعناه مطبقة. يقال: آصدت الباب، وأوصدته إذا أطبقته). [معاني القرآن: 5/ 330]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({مؤصدة} أي: مطبقة). [ياقوتة الصراط: 578]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُّؤْصَدَةٌ} مطبقة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 303]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُّؤْصَدَةٌ}: مطبقة). [العمدة في غريب القرآن: 347]


رد مع اقتباس