عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 10:22 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {والسّماء والطّارق...}

{الطارق}: النجم؛ لأنه يطلع بالليل، وما أتاك ليلا فهو طارق، ثم فسره فقال: {النّجم الثّاقب...}). [معاني القرآن: 3/ 254]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الطارق}: أي يطرق بالليل). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الطّارق} {والنجم}، سمي بذلك: لأنه يطرق - أي يطلع - ليلا وكلّ من أتاك ليلا: فقد طرقك). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والسّماء والطّارق (1)} جواب القسم: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}
{والطارق}: النجم، والنجم يعنى به النجوم. وإنما قيل للنجم طارق لأنه طلوعه بالليل، وكلّ ما أتى ليلا فهو طارق، لأن الليل يسكن فيه، ومن هذا قيل: أطرق فلان إذا أمسك عن الكلام وسكن). [معاني القرآن: 5/ 311]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الطارق} النجم، يُسمّى به لأنه يطرق، أي يطلع ليلاً).[تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)}

تفسير قوله تعالى: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({النّجم الثّاقب...} والثاقب: المضيء، والعرب تقول: أثقب نارك ـ للموقد، ويقال: إن الثاقب: هو النجم الذي يقال له: زحل، والثاقب: الذي قد ارتفع على النجوم. والعرب تقول للطائر إذا لحق ببطن السماء ارتفاعا: قد ثقّب. كل ذلك جاء في التفسير). [معاني القرآن: 3/ 254]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({النّجم الثّاقب} المضيء، أثقب نارك أضئها). [مجاز القرآن: 2/ 294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({النجم الثاقب}: المضيء). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):{الثّاقب}: المضيء). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({النّجم الثّاقب (3)} و{الثّاقب} المضيء. يقال ثقب يثقب تقوبا إذا أضاء، ويقال للموقد: أثقب نارك أي أضئها). [معاني القرآن: 5/ 311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({الثاقب}: المضيء). [ياقوتة الصراط: 567]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الثَّاقِبُ}: المضيء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الثَّاقِبُ}: المضيء). [العمدة في غريب القرآن: 343]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لّمّا عليها...} قرأها العوام "لمّا"، وخففها بعضهم. الكسائي كان يخففها، ولا نعرف جهة التثقيل، ونرى أنها لغة في هذيل، يجعلون إلاّ مع إن المخففة (لمّا). ولا يجاوزون ذلك. كأنه قال: ما كل نفس إلا عليها حافظ.
ومن خفف قال: إنما هي لام جواب لإن، (وما) التي بعدها صلة كقوله: {فبما نقضهم ميثاقهم} يقول: فلا يكون في (ما) وهي صلة تشديد). [معاني القرآن: 3/ 254-255]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {عليها حافظٌ...} الحافظ من الله عز وجل يحفظها، حتى يسلمها إلى المقادير). [معاني القرآن: 3/ 255]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إن كلّ نفسٍ لما عليها حافظٌ} أي إن كل نفس لعليها حافظ). [مجاز القرآن: 2/ 294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الطّارق} {والنجم}، سمي بذلك: لأنه يطرق -أي يطلع- ليلا وكلّ من أتاك ليلا: فقد طرقك). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (لمالمّا: تكون بمعنى (لم) في قوله: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} [ص: 8] أي: بل لم يذوقوا عذاب. وتكون بمعنى (إلّا)، قال تعالى: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: 35] أي: إلّا متاع الحياة الدنيا، {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4] أي: إلّا عليها، وهي لغة هذيل مع «إن» الخفيفة التي تكون بمعنى «ما».
ومن قرأ {وإن كلّ ذلك لمّا متاع} بالتخفيف {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ} جعل (ما) صلة، وأراد: وإن كلّ ذلك لمتاع الحياة، وإن كلّ نفس لما عليها حافظ). [تأويل مشكل القرآن: 542]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (إن الخفيفة: تكون بمعنى (ما)، كقوله تعالى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} [الملك: 20]، و{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 29]، و{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4]). [تأويل مشكل القرآن: 552](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والسّماء والطّارق (1)} جواب القسم: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}). [معاني القرآن: 5/ 311](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}
{لما عليها} معناه لعليها حافظ، و {ما} لغو. وقرئت "لمّا" عليها حافظ - بالتشديد. والمعنى معنى (إلا) استعملت "لمّا" في موضع "إلا" في موضعين: أحدهما هذا. والآخر في باب القسم. يقال: سألتك لمّا فعلت بمعنى إلا فعلت). [معاني القرآن: 5/ 311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({إن كل نفس لما عليها حافظ} معناه: ما كل نفس إلا عليها حافظ). [ياقوتة الصراط: 567]

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)}

تفسير قوله تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {من مّاء دافقٍ...} أهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم، أن يجعلوا المفعول فاعلا إذا كان في مذهب نعت، كقول العرب: هذا سرٌّ كاتم، وهمٌّ ناصبٌ، وليلٌ نائمٌ، وعيشةٌ راضيةٌ. وأعان على ذلك أنها توافق رءوس الآيات التي هنّ معهن). [معاني القرآن: 3/ 255]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يجيء المفعول به على لفظ الفاعل:
- كقوله سبحانه: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ} [هود: 43]، أي لا معصوم من أمره.
- وقوله: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}، أي مدفوق.
- وقوله: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة: 21]، أي مرضيّ بها.
- وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا} [العنكبوت: 67]، أي مأمونا فيه.
- وقوله: {وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]، أي مبصرا بها.
والعرب تقول: ليل نائم، وسرّ كاتم، قال وعلة الجرميّ:

ولما رأيـت الخيـل تتـرى أثايجـا.......علمت بأنّ اليوم أحمس فاجر
أي يوم صعب مفجور فيه). [تأويل مشكل القرآن:296- 297](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {خلق من ماء دافق (6)} معناه من فوق، ومذهب سيبويه وأصحابه أن معناه النسب إلى الاندفاق. المعنى من ماء ذي اندفاق). [معاني القرآن: 5/ 311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({من ماء دافق} في معنى: مدفوق، وهو مما جاء على لفظ الفاعل وهو مفعول به، ومثله: {في عيشة راضية} أي: مرضية). [ياقوتة الصراط: 568]

تفسير قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يخرج من بين الصّلب والتّرائب...} يريد: من الصلب والترائب وهو جائز أن تقول للشيئين: ليخرجن من بين هذين خير كثير ومن هذين.
و{الصلب}: صلب الرجل، و{الترائب}: ما اكتنف لبّات المرأة مما يقع عليه القلائد). [معاني القرآن: 3/ 255]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({الترائب} معلق الحلى على الصدر قال المثقب العبدي: ومن ذهبٍ يشنّ على تريبٍ). [مجاز القرآن: 2/ 294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الترائب}: واحدها تربية وهو معلق الحلي على الصدر). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({التّرائب}: معلّق الحليّ من الصدر. واحدتها «تربية»). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يخرج من بين الصّلب والتّرائب (7)} [معاني القرآن: 5/ 311]
{الترائب}: جاء في التفسير أنها أربعة أضلاع من يمنة الصدر وأربع أضلاع من يسرة الصدر.
وجاء في التفسير أن الترائب اليدان والرجلان والعينان.
وقال أهل اللغة أجمعون: الترائب موضع القلادة من الصدر. وأنشدوا لامرئ القيس:
مهفهـفـة بـيـضـاء غـيــر مـفـاضـة.......ترائبها مصقولة كالسّجنجل )
[معاني القرآن: 5/ 311-312]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({من بين الصلب والترائب} أي: من صلب الرجل وترائب المرأة، وهو موضع القلادة من الإنسان والمرأة. قال: أراد التربية، ولكن جمعها -عز وجل- بما حولها، كما قيل: هي واضحة اللبات، وإنما لها لبة واحدة، فجمعها بما حولها). [ياقوتة الصراط: 568]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالتَّرَائِبِ} مُعَلّق الحَلِيّ على الصدور). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({التَّرَائِبِ}: أعلى الصدر). [العمدة في غريب القرآن: 343]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّه على رجعه لقادرٌ...} إنه على رد الإنسان بعد الموت لقادر.
... وحدثني مندل عن ليث عن مجاهد قال: إنه على رد الماء إلى الإحليل لقادر). [معاني القرآن: 3/ 255]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه على رجعه لقادر (8)} جاء في التفسير: على رجع الماء إلى الإحليل لقادر.
وجاء أيضا {على رجعه} إلى الصلب، وجاء أيضا {على رجعه} على بعث الإنسان، وهذا يشهد له قوله: {يوم تبلى السّرائر (9)} أي إنه قادر على بعثه يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/ 312]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يوم تبلى السّرائر} أي تختبر سرائر القلوب). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه على رجعه لقادر (8)} جاء في التفسير: على رجع الماء إلى الإحليل لقادر.
وجاء أيضا {على رجعه} إلى الصلب، وجاء أيضا {على رجعه} على بعث الإنسان، وهذا يشهد له قوله: {يوم تبلى السّرائر (9)} أي إنه قادر على بعثه يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/ 312](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تُبْلَى} تختبر سرائر القلوب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}


رد مع اقتباس