الموضوع: نزول سورة الحج
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 10:44 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {هَذانِ خَصمَانِ اِختَصَموا في رَبِّهِم} الآية.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي قال: حدثنا عمر بن مرزوق قال: أخبرنا شعبة عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة قال: سمعت أبا ذر يقول: (أقسم بالله لنزلت {هَذانِ خَصمَانِ اِختَصَموا في رَبِّهِم} في هؤلاء الستة: حمزة، وعبيدة، وعلي بن أبي طالب، وعتبة، وشيبة، والوليد بن عتبة). رواه البخاري عن حجاج بن منهال عن هشيم عن أبي هاشم.
أخبرنا أبو بكر بن الحرث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا محمد بن سليمان قال: حدثنا هلال بن بشر قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن علي قال: (فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر {هَذانِ خَصمانِ اِختَصَموا في ربهم} إلى قوله: {الحَريقِ}).
وقال ابن عباس: (هم أهل الكتاب قالوا للمؤمنين: نحن أولى بالله منكم وأقدم منكم كتابًا ونبينا قبل نبيكم. وقال المؤمنون: نحن أحق بالله آمنا بمحمد عليه السلام وآمنا بنبيكم وبما أنزل الله من كتاب فأنتم تعرفون نبينا ثم تركتموه وكفرتم به حسدًا، وكانت هذه خصومتهم في ربهم؛ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية). وهذا قول قتادة). [أسباب النزول: 318-319]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى:{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ}
أخرج الشيخان وغيرهما عن أبي ذر قال: نزلت هذه الآية: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} في حمزة وعبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة.
وأخرج الحاكم عن علي قال: فينا نزلت هذه الآية في مبارزتنا يوم بدر: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} -إلى قوله- {الحريق}.
وأخرج من وجه آخر عنه قال: نزلت في الذين بارزوا يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة والحارث وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس أنها نزلت في أهل الكتاب قالوا للمؤمنين: نحن أولى بالله منكم وأقدم كتابا ونبينا قبل نبيكم، فقال المؤمنون: نحن أحق بالله آمنا بمحمد وآمنا بنبيكم وبما أنزل الله من كتاب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة مثله).[لباب النقول: 176-177]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى:{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} الآية.
؟؟ البخاري [8 /298] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان بن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: نزلت {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}في ستة من قريش علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.
الحديث أيضا ذكره في التفسير [10 /59]، وأخرجه مسلم [18 /166]، وابن ماجه [رقم 2835]، والطيالسي [2 /21]، وابن سعد [2 ق1 /10]، وابن جرير [17 /131]، والطبراني في الكبير [3 /164].
قال البخاري رحمه الله [8 /299]: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف حدثنا يوسف بن يعقوب كان ينزل في بني ضبيعة وهو مولى لبني سدوس، حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال: قال علي رضي الله عنه: فينا نزلت هذه الآية: {هذان خصمان اختصموا في ربهم}.
الحديث أخرجه الحاكم [2 /386] وقال الحاكم قد صح الحديث بهذه الزيادة عن علي كما صح عن أبي ذر الغفاري وإن لم يخرجاه كذا قال وأنت ترى أن البخاري قد أخرج حديث علي.

تنبيه:
حديث أبي ذر من الأحاديث التي انتقدها الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني رحمه الله لأن أبا مجلز تارة يحدث به عن أبي ذر وتارة يحدث به من قوله، قال: فاضطرب الحديث.
قال النووي رحمه الله [18/166]: وهذا الحديث مما استدركه الدارقطني فقال: أخرجه البخاري عن أبي مجلز عن قيس عن علي رضي الله عنه: «أنا أول من يجثو للخصومة»، قال قيس: وفيهم نزلت الآية، ولم يجاوز به قيسا، ثم قال البخاري: وقال عثمان عن جرير عن منصور عن أبي هاشم عن أبي مجلز قوله: قال الدارقطني: فاضطرب الحديث. قال النووي: قلت: فلا يلزم من هذا ضعف الحديث واضطرابه لأن قيسا سمعه من أبي ذر كما رواه مسلم هنا؛ فرواه عنه وسمع من علي بعضه وأضاف إليه قيس ما سمعه من أبي ذر، وأفتى به أبو مجلز تارة ولم يقل إنه من كلام نفسه ورأيه، وقد عملت الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم بمثل هذا، فيفتي الإنسان منهم بمعنى الحديث عند الحاجة إلى الفتوى دون الرواية ولا يرفعه فإذا كان وقت آخر وقصد الرواية رفعه وذكر لفظه وليس في هذا اضطراب. والله أعلم ا.هـ. كلام النووي رحمه الله.
وإن كنت تريد المزيد فعليك بمقدمة [الفتح :2 /132]، وبـ[الفتح: 10/ص59 -60]. والله أعلم).[الصحيح المسند في أسباب النزول: 154-155]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس