عرض مشاركة واحدة
  #136  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 12:14 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا أَنفِقوا مِن طَيِّباتِ ما كَسَبتُم} الآية
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الصيدلاني قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم قال: حدثنا أحمد بن سهل بن حمدويه قال: حدثنا قيس بن أنيف قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال:
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر بصاع من تمر فجاء رجل بتمر رديء فنزل القرآن: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا أَنفِقوا مِن طَيِّباتِ ما كَسَبتُم وَمِمّا أَخرَجنا لَكُم مِّنَ الأَرضِ َولا تَيَمَّموا الخَبيثَ مِنهُ تُنفِقونَ}.
أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد الواعظ قال: أخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: حدثنا أحمد بن موسى الجماز قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة قال: حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن عدي بن ثابت عن البراء قال: نزلت هذه الآية في الأنصار كانت تخرج إذا كان جذاذ النخل من حيطانها أقناء من التمر والبسر فيعلقونها على حبل بين أسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل منه فقراء المهاجرين وكان الرجل يعمد فيدخل قنو الحشف وهو يظن أنه جائز عنه في كثرة ما يوضع من الأقناء فنزل فيمن فعل ذلك: {وَلا تَيَمَّموا الخَبيثَ مِنهُ تُنفِقونَ} يعني القنو الذي فيه حشف ولو أهدي إليكم ما قبلتموه). [أسباب النزول:81 - 82]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} [الآية: 267]
قال عبد بن حميد أنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن أبي مالك عن البراء قال نزلت فينا هذه الآية كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرة نخله وقلته فيعلقه في المسجد وكان أهل الصفة ليس لهم طعام إذا جاع أحدهم أتى القنو فضربه فيسقط من البسر والتمر ما يأكله وكان أناس ممن لا يرغب في الخير يجيء أحدهم بالقنو فيه الحشف وبالقنو فيه الشيص وبالقنو وقد انكسر فيعلقه قال فنزلت يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون
وهكذا أخرجه الترمذي وابن أبي حاتم من رواية عبيد الله بن موسى
وأخرجه ا الروياني والحاكم في المستدرك من طريق أسباط بن نصر عن السدي عن عدي بن ثابت عن البراء نحوه ولفظه نزلت هذه الآية في الأنصار كانوا عند جذاذ النخل من حيطانها يخرجون أفناء من التمر والبسر فيعلقونها على حبل بين أسطوانتين في المسجد فيأكل منه فقراء المهاجرين الحديث فنزلت
وأخرج الحاكم من طريق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن جابر
قال أمر النبي بزكاة الفطر بصاع من تمر فجاء رجل بتمر رديء فنزلت
وأخرجه الفريابي وعبد بن حميد عن قبيصة عن الثوري به عن جعفر عن ابيه مرسلا لم يذكر جابر وزاد فيه فقال رسول الله لا يجزين هذا التمر فنزلت وأمر النبي الذي يخرص التمر أن لا يجيزه
وأخرج عبد بن حميد والنسائي من طريق أبي أمامة بن سهل كان المنافقون يتلومون شرار ثمرهم الصدقة فنزلت
وأخرجه ابن أبي حاتم موصولا من طريق أبي الوليد عن سليمان بن كثير عن الزهري عن أبي أمامة عن أبيه
وذكره أبو داود عن أبي الوليد مختصرا
و أخرج الفريابي وعبد بن حميد من طريق مجاهد نحوه وعبد من طريق قتادة ذكر لنا أن الرجل كان يكون له حائطان على عهد نبي الله فينظر إلى أردئهما تمرا فيتصدق به ويخلط به الحشف فعاب الله ذلك عليهم وتلا هذه الآية وعن يعلى بن عبيد عن جويبر عن الضحاك كان ناس من المنافقين يجيئون بصدقاتهم بأردئ ما عندهم من التمر فأنزل الله تعالى ولا يتمموا الخبيث ومن طريق الحسن نحوه
و أخرجه الثعلبي من طريق محمد بن مروان السدي الصغير في روايته عن الكلبي عن باذان عن ابن عباس أن رسول الله قال لهم إن لله في أموالكم حقا فإذا بلغ حق الله فأعطوا منه فكانوا يأتون أهل الصدقة بصدقاتهم ويضعونها في المسجد فإذا اجتمعت قسمها رسول الله فجاء رجل بعد ما رق أهل المسجد وتفرق عامتهم بعذق حشف فوضعه في أهل الصدقة فخرج رسول الله فأبصره فقال من جاء بهذا قالوا لا ندري فقال بئس ما صنع صاحب هذا وأمر به فعلق فكل من رآه من الناس يقول بئس ما صنع صاحب هذا الحشف فأنزل الله هذه الآية قلت وذكره مقاتل بن سليمان بمعناه لكن قال في أوله إن النبي أمر بالصدقة قبل أن تنزل آية الصدقات
محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري أن رجلا من قومه أتى بصدقته يحملها إلى النبي أنواع من التمر من الجعرور ونحوه مما لا خير فيه من التمر فردها رسول الله وأنزل الله تعالى هذه الآية). [العجاب في بيان الأسباب:623 - 1/627]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)}
روى الحاكم والترمذي وابن ماحه وغيرهم عن البراء قال: نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار كنا أصحاب نخل، وكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته، وكان الناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه، فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} الآية.
وروى أبو داود والنسائي والحاكم عن سهل بن حنيف قال: كان الناس يتيممون شر ثمارهم يخرجونها من الصدقة، فنزلت {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون}.
وروى الحاكم عن جابر قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر بصاع من تمر، فجاء رجل بتمر رديء، فنزل القرآن {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} الآية.
وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشترون الطعام الرخيص ويتصدقون به، فأنزل الله هذه الآية). [لباب النقول:50 - 51]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} إلى قوله تعالى : {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} الآية 267.
قال الإمام الترمذي رحمه الله ج4 ص77 حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن أبي مالك عن البراء {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}.
قال نزلت فينا معشر الأنصار كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه في المسجد وكان أهل الصفة ليس لهم طعام فكان أحدهم إذا جاء أتى القنو فضربه بعصاه فيسقط البسر والتمر فيأكل وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه فأنزل الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}.
قال: "لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطى لم يأخذه إلا على إغماض أو حياء". قال: فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده. هذا حديث حسن صحيح غريب وأبو مالك هو الغفاري ويقال اسمه غزوان.
الحديث أخرجه ابن ماجه رقم 1822 وابن جرير ج3 ص82 وعزاه الحافظ ابن كثير في تفسيره ج1 ص320 لابن أبي حاتم وأخرجه الحاكم ج2 ص285 وقال صحيح على شرط مسلم وسكت عليه الذهبي.
قال الحاكم رحمه الله ج2 ص284: حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ محمد بن غالب الضبي ومحمد بن سنان قالا: ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا عباد وهو ابن العوام عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بصدقة فجاء رجل من هذا السحل؟ قال سفيان: يعني الشيص فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من جاء بهذا؟)) وكان لا يجيء أحد بشيء إلا نسب إلى الذي جاء به فنزلت: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} ونهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن لونين من التمر أن يؤخذا في الصدقة: الجعر ورولون الحبيق، قال الزهري: واللونين من تمر المدينة.
تابعه سليمان بن كثير عن الزهري حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد والسري بن خزيمة قالا: ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا سليمان بن كثير ثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن لونين من التمر: الجعر ورولون الحبيق، قال: وكان ناس يتيممون شر ثمارهم فيخرجونها في الصدقة فنهوا عن لونين من التمر ونزلت: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. رواية سفيان بن حسين ضعيفة والبخاري لم يخرج لسليمان بن كثير عن الزهري إلا في الشواهد والمتابعات.
الحديث أخرجه الطبراني ج2 ص93 من حديث سفيان بن حسين عن الزهري به.
والدارقطني ج2 ص31 من حديث سليمان بن كثير عن الزهري به.
حديث سهل بن حنيف حسن إذ في رواية سفيان بن حسين وسليمان بن كثير عن الزهري ضعف.
وأما الحافظ ابن حجر فقال في مقدمة الفتح: إن البخاري روى لسليمان عن الزهري تعليقا ومتابعة فعلى هذا ألا يقال: هو على شرط البخاري، على أنه قد خالف أبا الوليد مسلم بن إبراهيم ومحمد بن كثير فأرسلاه عن سليمان بن كثير كما في سنن البيهقي ج3 ص136 وقد تابعه سفيان بن حسين لكنه ضعيف في الزهري، وكذا تابعهم محمد بن أبي حفصة كما في البيهقي ج3 ص136 والحاكم ج1 ص402 وقد خالفهم عبد الجليل بن حميد اليحصبي عن الزهري عن أبي أمامة ولم يقل عن أبيه كما عند النسائي ج3 ص43 وابن جرير ج5 ص561 وأبو أمامة صحابي صغير لم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئا فحكم حديثه أنه مرسل كمراسيل التابعين كما في فتح المغيث لكن الحديث ثابت بمجموع الطرق الأولى. والله أعلم.
وقد روى النسائي ج5 ص43 والحاكم ج2 ص285 وقال صحيح الإسناد وسكت عليه الذهبي، والبيهقي (4/136) من حديث عوف بن مالك نحوه وفيه صالح بن أبي غريب وهو مستور الحال يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات). [الصحيح المسند في أسباب النزول:46 - 48]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس