عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1434هـ/7-03-2013م, 11:01 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي جمهرة تفاسير السلف


جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم واللّه غفورٌ رحيمٌ}
اختلف أهل التّأويل في السّبب الّذي أنزلت هذه الآية فيه، فقال بعضهم: أنزلت في قومٍ قالوا على عهد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّا نحبّ ربّنا، فأمر اللّه جلّ وعزّ نبيّه محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقول لهم: إن كنتم صادقين فيما تقولون فاتّبعوني، فإنّ ذلك علامة صدقكم فيما قلتم من ذلك.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد اللّه، عن بكر بن الأسود، قال: سمعت الحسن، يقول: قال قومٌ على عهد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا محمّد، إنّا نحبّ ربّنا، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم} فجعل اتّباع نبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم علمًا لحبّه، وعذاب من خالفه.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عليّ بن الهيثم، قال: حدّثنا عبد الوهّاب، عن أبي عبيدة، قال: سمعت الحسن، يقول: قال أقوامٌ على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يا محمّد، إنّا لنحبّ ربّنا، فأنزل اللّه جلّ وعزّ بذلك قرآنًا: {قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم} فجعل اللّه اتّباع نبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم علمًا لحبّه وعذاب من خالفه.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قوله: {إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه} قال: كان قومٌ يزعمون أنّهم يحبّون اللّه، يقولون: إنّا نحبّ ربّنا، فأمرهم اللّه أن يتّبعوا محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم، وجعل اتّباع محمّدٍ علمًا لحبّه.
- حدّثني محمّد بن سنانٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ الحنفيّ، قال: حدّثنا عبّاد بن منصورٍ، عن الحسن في قوله: {إن كنتم تحبّون اللّه} الآية، قال: إنّ أقوامًا كانوا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يزعمون أنّهم يحبّون اللّه، فأراد اللّه أن يجعل لقولهم تصديقًا من عملٍ، فقال: {إن كنتم تحبّون اللّه} الآية. كان اتّباع محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم تصديقًا لقولهم
وقال آخرون: بل هذا أمرٌ من اللّه نبيّه محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقول لوفد نجران الّذين قدموا عليه من النّصارى: إن كان الّذي يقولونه في عيسى من عظيم القول إنّما يقولونه تعظيمًا للّه وحبًّا له، فاتّبعوا محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن جعفر بن الزّبير {قل إن كنتم تحبّون اللّه} أي إن كان هذا من قولكم - يعني في عيسى - حبًّا للّه وتعظيمًا له {فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم} أي ما مضى من كفركم {واللّه غفورٌ رحيمٌ}
قال أبو جعفرٍ: وأولى القولين بتأويل الآية قول محمّد بن جعفر بن الزّبير؛ لأنّه لم يجز لغير وفد نجران في هذه السّورة، ولا قبل هذه الآية ذكر قومٍ ادّعوا أنّهم يحبّون اللّه، ولا أنّهم يعظّمونه، فيكون قوله {إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني} جوابًا لقولهم على ما قاله الحسن.
وأمّا ما روى الحسن في ذلك ممّا قد ذكرناه، فلا خبر به عندنا يصحّ، فيجوز أن يقال: إنّ ذلك كذلك، وإن لم يكن في السّورة دلالةٌ على أنّه كما قال إلاّ أن يكون الحسن أراد بالقوم الّذين ذكر أنّهم قالوا ذلك على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفد نجران من النّصارى، فيكون ذلك من قوله نظير إخبارنا فإذا لم يكن بذلك خبرٌ على ما قلنا، ولا في الآية دليلٌ على ما وصفنا، فأولى الأمور بنا أن نلحق تأويله بالّذي عليه الدّلالة من آي السّورة، وذلك هو ما وصفنا؛ لأنّ ما قبل هذه الآية من مبتدأ هذه السّورة وما بعدها خبرٌ عنهم، واحتجاجٌ من اللّه لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، ودليلٌ على بطول قولهم في المسيح، فالواجب أن تكون هي أيضًا مصروفة المعنى إلى نحو ما قبلها، ومعنى ما بعدها.
فإذ كان الأمر على ما وصفنا، فتأويل الآية: قل يا محمّد للوفد من نصارى نجران: إن كنتم تزعمون أنّكم تحبّون اللّه، وأنّكم تعظّمون المسيح وتقولون فيه ما تقولون، حبًّا منكم ربّكم، فحقّقوا قولكم الّذي تقولونه إن كنتم صادقين باتّباعكم إيّاي، فإنّكم تعلمون أنّي للّه رسولٌ إليكم، كما كان عيسى رسولاً إلى من أرسل إليه، فإنّه إن اتّبعتموني وصدّقتموني على ما أتيتكم به من عند اللّه، يغفر لكم ذنوبكم، فيصفح لكم عن العقوبة عليها ويعفو لكم عمّا مضى منها، فإنّه غفورٌ لذنوب عباده المؤمنين رحيمٌ بهم وبغيرهم من خلقه). [جامع البيان: 5/324-327]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم واللّه غفورٌ رحيمٌ (31)
قوله تعالى: قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني
- حدّثنا أبي، ثنا عليّ بن محمّدٍ الطّنافسيّ، ثنا عبيد اللّه بن موسى، عن عبد الأعلى بن أعين، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن عروة بن الزّبير، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: وهل الدّين إلا الحبّ والبغض قال اللّه تعالى: قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتبعوني يحببكم الله قال أبو محمّدٍ: قال أبو زرعة: هذا حديثٌ منكرٌ وعبد الأعلى منكر الحديث ضعيفٌ.
- حدّثني أبي، ثنا الحسن بن الرّبيع، أنبأ عمرو بن أبي هرمز، ثنا أبو عبد الرّحمن الدّمشقيّ عن عطاءٍ، عن أبي الدّرداء في قوله إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه على البرّ، والتّقوى، والتّواضع، وذلّة النّفس.
- حدّثنا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، ثنا عمرو بن طلحة، ثنا عامر بن يسافٍ، عن حوشبٍ عن الحسن قوله: إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه قال: فكان علامة حبّه إيّاهم اتّباع سنة رسوله.
- حدّثنا الحسن بن أحمد، ثنا موسى بن محكمٍ، ثنا أبو بكرٍ الحنفيّ ثنا عبّاد بن منصورٍ قال: سألت الحسن عن قوله: قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم واللّه غفورٌ رحيمٌ قال: نعم إنّ أقوامًا كانوا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يزعمون أنّهم يحبّون اللّه، فأراد أن يجعل لقولهم تصديقًا من عملٍ فقال: إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قال: اتّباع محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم تصديقاً لقولهم.
- أخبرنا أبو محمّدٍ الشّافعيّ فيما كتب إليّ قال: قرأ عمّي على أبي أو أبي على عمّي، الشّكّ منّي، عن سفيان بن عيينة، وأنا أسمع سئل عن قوله: المرء مع من أحبّ، فقال: ألم تسمع قول اللّه تعالى: إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه يقول: يقرّبكم الحبّ وهو القرب قال: ويتّخذ منكم شهداء واللّه لا يحبّ الظّالمين لا يقرّب الظّالمين.
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ أبو غسّان، ثنا سلمة قال: قال محمّد ابن إسحاق: فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم أي ما مضى من كفركم واللّه غفورٌ رحيمٌ.
- حدّثنا محمّد بن العبّاس، ثنا سلمة، قال: قال محمّد ابن إسحاق واللّه غفورٌ يغفر الذّنب.
وبه في قوله: رحيمٌ قال: يرحم العباد على ما فيهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/632-633]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبيّ، ثنا سعيد بن مسعودٍ، ثنا عبيد اللّه بن موسى، ثنا عبد الأعلى بن أعين، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن عروة، عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " الشّرك أخفى من دبيب الذّرّ على الصّفا في اللّيلة الظّلماء، وأدناه أن تحبّ على شيءٍ من الجور، وتبغض على شيءٍ من العدل وهو الدّين، إلّا الحبّ والبغض قال اللّه عزّ وجلّ {قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه} [آل عمران: 31] «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/319]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيتان 31 - 32.
أخرج ابن جرير من طريق بكر بن الأسوف عن الحسن قال: قال قوم على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم: يا محمد إنا نحب ربنا، فأنزل الله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}
فجعل اتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم علما لحبه وعذاب من خالفه.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر من طريق أبي عبيدة الناجي عن الحسن قال: قال أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله يا محمد إنا لنحب ربنا فأنزل الله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} الآية
وأخرج ابن أبي حاتم، وابن جرير من طريق عباد بن منصور قال إن أقواما كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون الله فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقا من عمل فقال {إن كنتم تحبون الله} الآية، فكان اتباع محمد صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولهم.
وأخرج الحكيم الترمذي عن يحيى بن أبي كثير قال: قالوا إنا لنحب ربنا فامتحنوا، فأنزل الله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جريج قال: كان أقوام يزعمون أنهم يحبون الله يقولون: إنا نحب ربنا، فأمرهم الله أن يتبعوا محمدا وجعل اتباع محمد صلى الله عليه وسلم علما لحبه.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رغب عن سنتي فليس مني ثم تلا هذه الآية {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} إلى آخر الآية.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير {قل إن كنتم تحبون الله} أي إن كان هذا من قولكم في عيسى حبا لله وتعظيما له {فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} أي ما مضى من كفركم {والله غفور رحيم}
أخرج الأصبهاني في الترغيب عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يستكمل مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعا لما جئتكم به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء في قوله {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} قال: على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس.
وأخرج الحكيم الترمذي وأبو نعيم والديلمي، وابن عساكر عن أبي الدرداء عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} قال: على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس.
وأخرج ابن عساكر عن عائشة في هذه الآية {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} قالت: على التواضع والتقوى والبر وذلة النفس.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والحاكم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه أن يحب على شيء من الجور ويبغض على شيء من العدل وهل الدين إلا البغض والحب في الله قال الله تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حوشب عن الحسن في قوله {فاتبعوني يحببكم الله} قال: فكان علامة حبهم إياه اتباع سنة رسوله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن قوله المرء مع من أحب فقال: ألم تسمع قول الله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} يقول: يقربكم، والحب هو القرب والله لا يحب الكافرين لا يقرب الكافرين). [الدر المنثور: 3/508-511]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل أطيعوا اللّه والرّسول فإن تولّوا فإنّ اللّه لا يحبّ الكافرين}
يعني بذلك جلّ ثناؤه: قل يا محمّد لهؤلاء الوفد من نصارى نجران: أطيعوا اللّه والرّسول محمّدًا، فإنّكم قد علمتم يقينًا أنّه رسولي إلى خلقي ابتعثته بالحقّ تجدونه مكتوبًا عندكم في الإنجيل، {فإن تولّوا} فاستدبروا عمّا دعوتهم إليه من ذلك، وأعرضوا عنه، فأعلمهم أنّ اللّه لا يحبّ من كفر بجحد ما عرف من الحقّ، وأنكره بعد علمه، وأنّهم منهم بجحودهم نبوّتك وإنكارهم الحقّ الّذي أنت عليه بعد علمهم بصحّة أمرك وحقيقة نبوّتك.
- كما: حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمّد بن جعفر بن الزّبير: {قل أطيعوا اللّه والرّسول} فأنتم تعرفونه يعني الوفد من نصارى نجران وتجدونه في كتابكم {فإن تولّوا} على كفرهم {فإنّ اللّه لا يحبّ الكافرين}). [جامع البيان: 5/327-328]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قل أطيعوا اللّه والرّسول فإن تولّوا فإنّ اللّه لا يحبّ الكافرين (32)
قوله تعالى: قل أطيعوا اللّه والرّسول
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ أبو غسّان، ثنا سلمة قال: قال محمّد ابن إسحاق: أطيعوا اللّه والرّسول وأنتم تعرفونه وتجدونه في كتابكم.
قوله تعالى: فإن تولّوا فإنّ اللّه لا يحبّ الكافرين
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ فإن تولّوا يعني: الكفّار تولّوا عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- أخبرنا أبو محمّد بن بنت الشّافعيّ فيما كتب إليّ، عن أبيه أو عن عمّه، عن سفيان بن عيينة قوله: فإن اللّه لا يحبّ قال: لا يقرّب.
- حدّثنا محمّدٌ، أنبأ أبو غسّان قال: قال محمّد بن إسحاق: فإن تولّوا على كفرهم فإنّ اللّه لا يحبّ الكافرين). [تفسير القرآن العظيم: 2/633-634]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير {قل أطيعوا الله والرسول} فإنهم يعرفونه، يعني الوفد من نصارى نجران ويجدونه في كتابهم {فإن تولوا} على كفرهم {فإن الله لا يحب الكافرين}.
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي، وابن ماجة، وابن حبان والحاكم عن أبي رافع عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه). [الدر المنثور: 3/508-511]


رد مع اقتباس