عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 11:37 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79)
وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84)}


تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله: {الأيكة...}
قرأها الأعمش وعصم والحسن البصريّ: {الأيكة} بالهمز في كل القرآن. وقرأها أهل المدينة كذلك إلا في الشعراء وفي ص فإنهم جعلوها بغير ألف ولام ولم يجروها.
ونرى - والله أعلم - أنها كتبت في هذين الموضعين على ترك الهمز فسقطت الألف لتحرك اللام. فينبغي أن تكون القراءة فيها بالألف واللام لأنها موضع واحد في قول الفريقين، والأيكة: الغيضة). [معاني القرآن: 2/91]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة الحسن وأبي عمرو وأصحاب عبد الله {أصحاب الأيكة} بهمزة؛ وكل ما في القرآن كانت فيه ألف ولام، أو لم تكن فهي بهمزة عندهم.
قراءة أهل المدينة في الشعراء وفي صاد {أصحاب ليكة المرسلين} لا يصرفونها؛ تصير اسمًا لمؤنث بلد أو غيره؛ وفي قراءتهم التي في الحجر وفي ق مجرورتين، على مثل قراءة الحسن وأبي عمرو وأصحاب عبد الله). [معاني القرآن لقطرب: 790]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {أصحاب الأيكة} فالأيكة: مجتمع الشجر وملتفه.
وقال أمية:
كبكا الحمام على فروع الأيك في الطير الجوانح
وقال أوس:
فما خليج من المرار ذو حدب = يرمي العشي بخشب الأيك والضال). [معاني القرآن لقطرب: 798]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين}
أي أصحاب الشجر، والأيك الشجر وهؤلاء أهل موضع كان ذا شجر.
فانتقم اللّه منهم بكفرهم، قيل إنه أخذهم الحر أياما ثم اضطرم عليهم المكان نارا فهلكوا عن آخرهم. ومعنى " إن واللام " التوكيد). [معاني القرآن: 3/185]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين} قال الضحاك الأيكة الغيضة ذات الشجر
قال أبو جعفر وكذلك هو في اللغة يقال للشجرة أيكة وجمعها أيك ويروى أن شجرهم كان دوما
وأما رواية من روى أن ليكة أسم القرية التي كانوا فيها والأيكة البلاد كلها فلا يعرف في اللغة ولا يصح). [معاني القرآن: 4/36]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين} قال ثعلب: معناه: وما
كان أصحاب الأيكة إلا ظالمين). [ياقوتة الصراط: 290-291]

تفسير قوله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإنّهما لبإمامٍ مّبينٍ...}
يقول: بطريق لهم يمرون عليها في أسفارهم. فجعل الطريق إماما لأنه يؤمّ ويتّبع). [معاني القرآن: 2/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وإنّهما لبإمامٍ مبينٍ} الإمام كلما ائتممت واهتديت به). [مجاز القرآن: 1/354]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {لبإمام مبين} والإمام ما ائتممت به واهتديت). [معاني القرآن لقطرب: 798]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وإنّهما لبإمامٍ مبينٍ} أي لبطريق واضح بين.
وقيل للطريق: إمام، لأن المسافر يأتم به، حتى يصير إلى الموضع الذي يريده). [تفسير غريب القرآن: 239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقد يجعل الطريق إماما، لأنّ المسافر يأتم به ويستدل.
قال الله تعالى: {وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} أي: بطريق واضح). [تأويل مشكل القرآن: 459]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فانتقمنا منهم وإنّهما لبإمام مبين}أي لبطريق يؤتمّ أي يقصد فيبيّن، وأصحاب الحجر أصحاب واد يقال له الحجر). [معاني القرآن: 3/185]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين} [معاني القرآن: 4/36]
قال الضحاك أي لبطريق مستبين أي يمرون عليها في أسفارهم قال أبو جعفر ومعروف في اللغة أن يقال للطريق إمام لأنه يؤتم به ويتبع). [معاني القرآن: 4/37]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وإنهما لبإمام مبين} أي: بطريق بين). [ياقوتة الصراط: 291]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وإنهما لبإمام مبين} أي بطريق واضح بين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 126]
تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين} وروى معمر عن قتادة قال الحجر الوادي يذهب إلى انه اسم له). [معاني القرآن: 4/37]

تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81)}

تفسير قوله تعالى: {وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ينحتون من الجبال بيوتاً آمنين...} أن تخرّ عليهم. ويقال: آمنين للموت). [معاني القرآن: 2/91]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً آمنين} يريد: أمنوا أن تقع عليهم). [تفسير غريب القرآن: 239]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله عز وجل: {وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين} أي آمنين أن تسقط). [معاني القرآن: 4/37]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بيوتا آمنين} أي آمنوا أن تقع عليهم، لأنها بقيت في الجبل نقبا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 126]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فأخذتهم الصّيحة مصبحين} أي الهلكة، ويقال صيح بهم، أي أهلكوا). [مجاز القرآن: 1/354]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {الصيحة}: الهلكة. يقال صيح بهم أي هلكوا). [غريب القرآن وتفسيره: 202]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الصَّيْحةُ}: العذاب). [العمدة في غريب القرآن: 174]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84)}


رد مع اقتباس