الموضوع: سورة التوبة
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 24 محرم 1434هـ/7-12-2012م, 01:03 PM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قوله تعالى : {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية السّابعة والثّامنة قوله تعالى {إلّا تنفروا يعذبكم عذابا أليمًا ويستبدل قوما غيركم} وقوله تعالى {انفروا خفافا وثقالا} نسختا جميعًا بقوله تعالى {وما كان المؤمنون لينفروا كافّةً} الآية وقوله تعالى {يا أيّها الّذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعًا}) [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 97-101]

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {انفروا خفافًا وثقالاً}:
عمّ الله بالأمر بالنفير الجميع، ثم نسخ ذلك بقوله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافةً} [التوبة: 122] - وهذا القول مرويٌّ عن ابن عباس -.
قال عكرمة: أول آية نزلت من براءة: {انفروا خفافًا وثقالاً}. ونسخها بقوله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافةً} الآية.
قال ابن زيدٍ: الخفيف: الذي لا عيال له ولا ضيعة. والثقيل: الذي له عيال وضيعة، ودليل ذلك قوله: {سيقول لك المخلّفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا} [الفتح: 11].
وقيل معناه: انفروا شبابًا وشيوخًا.
وقيل معناها: انفروا ركبانًا ومشاةً.
وقيل معناه: انفروا نشاطًا وكسالى، وفيه أقوال غير هذا).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:307 - 322]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (ذكر الآية السّادسة: قوله تعالى: {انفروا خفافاً وثقالاً}.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا عمر بن عبيد اللّه، قال: أبنا ابن بشران، قال: أبنا إسحاق بن أحمد، قال: أبنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: بنا حجّاجٌ عن ابن جريجٍ عن عطاءٍ الخراسانيّ، عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال: في براءة {نفروا خفافاً وثقالاً} وقال: {إلاّ تنفروا يعذّبكم عذاباً أليماً} فنسخ (هؤلاء) الآيات، {وما كان المؤمنون لينفروا كافّةً}. وقال السّدّيّ نسخت بقوله: {ليس على الضّعفاء ولا على المرضى}.
واعلم: أنّه متى حملت هذه الآية على ما حملنا عليه الّتي قبلها لم يتوجّه نسخٌ).[نواسخ القرآن: 357-370]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس