عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 03:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعدِ إِيمانِهِ} الآية.
قال ابن عباس: نزلت في عمار بن ياسر وذلك أن المشركين أخذوه وأباه ياسرًا وأمه سمية وصهيبًا وبلالاً وخبابًا وسالمًا فعذبوهم فأما سمية فإنها ربطت بين بعيرين ووجئ قبلها بحربة وقيل لها: إنك أسلمت من أجل الرجال فقتلت وقتل زوجها ياسر وهما أول قتيلين قتلا في الإسلام. وأما عمار فإنه أعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرهًا فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن عمارًا كفر فقال: ((كلا إن عمارًا ملئ إيمانًا من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه)) فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فجعل رسول الله عليه السلام يمسح عينيه وقال: ((إن عادوا لك فعد لهم بما قلت))فأنزل الله هذه الآية.
وقال مجاهد: نزلت في ناس من أهل مكة آمنوا فكتب إليهم المسلمون بالمدينة أن هاجروا فإنا لا نراكم منا حتى تهاجروا إلينا فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش بالطريق ففتنوهم مكرهين وفيهم نزلت هذه الآية). [أسباب النزول: 288]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)}
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يهاجر إلى المدينة أخذ المشركون بلالا وخبابا وعمار بن ياسر فأما عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية، فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه، فقال:((كيف كان قلبك حين قلت، أكان منشرحا بالذي قلت؟)) قال: لا فأنزل الله: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.
وأخرج عن مجاهد قال: نزلت هذه الآية في أناس من أهل مكة آمنوا فكتب إليهم بعض الصحابة بالمدينة أن هاجروا فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش بالطريق ففتنوهم فكفروا مكرهين، ففيهم نزلت هذه الآية.
(ك) وأخرج ابن سعد في الطبقات عن عمر بن الحكم قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكان أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري ما يقول، وبلال وعامر بن فهيرة وقوم من المسلمين، وفيهم نزلت هذه الآية: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا}). [لباب النقول: 158]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس