عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 26 ذو القعدة 1439هـ/7-08-2018م, 04:19 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"مشرقين" معناه: عند شروق الشمس، أي: حين دخلوا فيه، وقيل: معناه: نحو الشرق، وقرأ الحسن: "فاتبعوهم" بصلة الألف وشد التاء). [المحرر الوجيز: 6/485]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (فلما لحق فرعون بجمعه جمع موسى عليه السلام وقرب منهم، ورأت بنو إسرائيل العدو القوي وراءهم والبحر أمامهم ساءت ظنونهم، وقالوا لموسى عليه السلام -على جهة التوبيخ والجفاء-: إنا لمدركون، أي: هذا دأبك، فرد عليهم قولهم وزجرهم، وذكر وعد الله تبارك وتعالى له بالهداية والظفر. وقرأ الجمهور: "إنا لمدركون"، وقرأ الأعرج وعبيد بن عمير: "إنا لمدركون" بتشديد الدال وفتح الراء، ومعناه: يتتابع علينا حتى نفنى. وقرأ حمزة والكسائي: "تريء الجمعان" بكسر الراء بمد ثم بهمز، وروي مثله عن عاصم، وروي أيضا عنه مفتوحا ممدودا. والجمهور يقرؤونه مثل
[المحرر الوجيز: 6/485]
"تراعى"، وهذا هو الصواب؛ لأنه تفاعل، قال أبو حاتم: وقراءة حمزة في هذا الحرف محال، وحمل عليه وقال: وما روي عن ابن وثاب والأعمش خطأ). [المحرر الوجيز: 6/486]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم}
لما عظم البلاء على بني إسرائيل، أمر الله تبارك وتعالى موسى عليه السلام أن يضرب بعصاه البحر؛ وذلك أنه عز وجل أراد أن تكون الآية متصلة بموسى عليه السلام، ومتعلقة بفعل فعله، وإلا فضرب العصا ليس بفالق البحر ولا معين على ذلك بذاته، إلا بما اقترن به من قدرة الله تعالى واختراعه، ولما انفلق صار فيه اثنا عشر طريقا على عدد أسباط بني إسرائيل، ووقف الماء ساكنا كالجبل العظيم. و"الطود": الجبل، وروي عن ابن جريج والسدي وغيرهما أن بني إسرائيل ظن كل فريق منهم
[المحرر الوجيز: 6/486]
أن الثاني قد غرق، فأمر الله تعالى الماء فصار كالطيقان، فرأى بعضهم بعضا فتأسوا). [المحرر الوجيز: 6/487]

تفسير قوله تعالى: {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : ("وأزلفنا" معناه: قربنا، وقرئ بالقاف، ونسبها أبو الفتح إلى عبد الله بن الحارث، وقرأ الحسن وأبو حيوة: "وزلفنا" بغير ألف، وذلك أن فرعون لعنه الله تعالى- لما وصل إلى البحر وقد دخله بنو إسرائيل، قيل: صمم وقال لقومه: إنما انفلق بأمري، فدخل على ذلك. وقيل: بل كع وهم بالانصراف، فعرض جبريل عليه السلام على فرس وديق، فمضى وراءها حصان فرعون، فدخل على نحو هذا واتبعه الناس، وروي أن الله تعالى جعل ملائكة تسوق قومه حتى حصلوهم في البحر). [المحرر الوجيز: 6/487]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم إن موسى عليه السلام وقومه خرجوا إلى البر من تلك الطرق، ولما أحسوا باتباع فرعون وقومه فزعوا من أن يخرج وراءهم، فهم موسى عليه السلام بخلط البحر، فحينئذ قيل له: واترك البحر رهوا). [المحرر الوجيز: 6/487]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ولما تكامل جند فرعون، وهو مقدمتهم بالخروج انطبق عليهم البحر وغرقوا. ودخل موسى عليه السلام البحر بالعرض وخرج في الضفة التي دخل منها بعد مسافة، وكان ذلك في يوم عاشوراء. وقال النقاش: البحر الذي انفلق لموسى عليه السلام نهر النيل.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا مردود إن شاء الله تعالى). [المحرر الوجيز: 6/487]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {إن في ذلك لآية} تنبيه على موضع العبرة). [المحرر الوجيز: 6/487]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {وإن ربك لهو العزيز الرحيم} أي: عز في نقمته من الكفار، ورحم المؤمنين من الأمة، وقد مضى كثير مما يلزم من قصة موسى عليه السلام). [المحرر الوجيز: 6/487]

رد مع اقتباس