الموضوع: مسائل في السحر
عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 6 جمادى الأولى 1435هـ/7-03-2014م, 11:10 PM
أروى المطيري أروى المطيري غير متواجد حالياً
فريق تنسيق النصوص
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 405
افتراضي

ما وقع لبعض الصحابة من السحر


قصة سحر عائشة رضي الله عنها
قالَ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَرْقَدٍ الشَّيْبَانِيُّ (ت:189هـ): (أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا أَبو الرِّجَالِ مُحَمَّدُ بنُ عبدُ الرحمنِ، عن أُمِّهِ عَمْرَةَ بنتِ عبدِ الرَّحمنِ، أَنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ كانَتْ أَعتقَتْ جَاريةً لهَا عَن دُبُرٍ مِنْهَا، ثُمَّ إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا بَعْدَ ذَلِكَ اشْتَكَتْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَشْتَكِيَ، ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا رَجُلٌ سِنْدِيٌّ فَقَالَ لهَا: أَنْتِ مَطْبُوبَةٌ. فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: وَيْلَكَ، مَنْ طَبَّنِي؟
قال: امرأةٌ من نَعْتِها كذَا وكذَا. فَوصَفَها، وقال: إِنَّ في حَجْرِهَا الآنَ صبيٌّ قَدْ بَالَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: ادْعُوا لي فُلانةَ -جاريةً كانَتْ تَخْدِمُهَا- فَوجَدُوها في بيت جيرانٍ لَهم في حَجْرِها صَبيٌّ. قَالت: الآنَ حتَّى أَغْسِلَ بولَ هذَا الصَّبيِّ. فَغَسَلَتْهُ ثُمَّ جَاءَتْ، فَقَالَتْ لهَا عَائِشَةُ: أَسَحَرْتِنِي؟
قَالتْ: نَعَمْ.
قَالَتْ: لم؟
قَالَتْ: أَحْبَبْتُ العِتْقَ.
قَالَتْ : فَوَاللهِ لا تُعتقينَ أبدًا.
ثمَّ أَمَرَتْ عائشةُ ابنَ أُختِهَا أنْ يَبيعَهَا مِنَ الأعرابِ مِمَّن يُسِيءُ ملكَتَهَا. قَالَتْ : ثُمَّ ابْتَعْ لِي بثَمنِهَا رَقَبَةً، ثُمَّ أَعْتِقْهَا.
فقالتْ عَمْرَةُ : فلبِثَتْ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مَا شَاءَ اللهُ مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ إِنَّهَا رَأَتْ فِي المنَامِ أَنِ اغْتَسِلِي مِن آبارٍ ثَلاثَةٍ يَمُدُّ بَعْضُهَا بَعْضًا؛ فَإِنَّكِ تُشْفَيْنَ.
فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ إِسمَاعيلُ بنُ أَبي بكْرٍ وَعبدُ الرَّحمَنِ بنُ سَعْدِ بنِ زُرَارَةَ، فَذَكَرَتْ لَهُمْ عَائِشَةُ الذي رَأَتْ، فَانطَلَقَا إِلَى قَنَاةٍ فَوَجَدا آبارًا ثَلاثَةً يَمُدُّ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَاسْتَقَوْا مِن كلِّ بئْرٍ مِنْهَا ثَلاثَ شُجُبٍ حَتَّى مَلَؤُوا الشُّجُبَ مِن جَمِيعِهَا، ثُمَّ أَتَوْا بذَلِكَ الماءِ إِلَى عَائِشَةَ فَاغْتَسَلَتْ فِيهِ فَشُفِيَتْ.
قالَ مُحَمَّدٌ: أَمَّا نَحْنُ فَلا نَرى أَنْ يُبَاعَ المدَبَّرُ، وَهُوَ قَولُ زَيدِ بنِ ثابتٍ، وَعبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَبهِ نَأْخُذُ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي حَنِيفَةَ وَالعَامَّةِ مِنْ فُقَهَائِنَا). [الموطأ برواية محمد بن الحسن]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (وَرَدَ هَذَا الْخَبَرُ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ لِلْمُوَطَّإِ، وَرِوَايَةِ أَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ، وَخَلَتْ مِنْهُ رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِيِّ الَّتِي هِيَ أَشْهَرُ نُسَخِ الْمُوَطَّإِ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ، كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الرِّجَالِ بِهِ. وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ أَنَّ السِّنْدِيَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، وَإِنَّمَا ذَهَبَ بَنُو أَخِيهَا إِلَيْهِ، فَسَأَلُوهُ كَمَا يُسْأَلُ الطَّبِيبُ، لِمَا ذُكِرَ أَنَّهُ يَتَطَبَّبُ؛ فَلَمَّا أَخْبَرَ بِمَا أَخْبَرَ بِهِ لَمْ تُسَارِعْ إِلَى تَصْدِيقِهِ، وَإِنَّمَا تَحَرَّتْ وَسَأَلَتِ الْجَارِيَةَ، فَلَمَّا اعْتَرَفَتِ الْجَارِيَةُ عَاقَبَتْهَا بِمَا عَاقَبَتْهَا بِهِ. فَيُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا الْخَبَرِ أَنَّهُ لَوْ بَلَغَ إِنْسَانًا نَحْوُ مَا بَلَغَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَيَنْبَغِي عَلَيْهِ أَلَّا يَتَسَرَّعَ فِي التَّصْدِيقِ، بَلْ يَسْأَلُ وَيَتَحَرَّى؛ لِئَلَّا يَأْخُذَ بَرِيئًا بِغَيْرِ ذَنْبٍ.
وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَرِ حُجَّةٌ لِمَنْ أَجَازَ الذَّهَابَ إِلَى السَّحَرَةِ وَسُؤَالَهُمْ حَلَّ السِّحْرِ؛ فَإِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَمْ تَطْلُبْ مِنْهُ حَلَّ السِّحْرِ، وَلَا سَأَلَتْهُ عَنْ مَوْضِعِهِ، وَلَمْ تَسْتَوْصِفْ مِنْهُ دَوَاءً لِمَرَضِهَا، بَلْ بَقِيَتْ شَاكِيَةً إِلَى أَنْ رَأَتْ رُؤْيَا كَانَ فِيهَا إِرْشَادُهَا إِلَى سَبَبِ شِفَائِهَا).
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت:211هـ): (عَنِ ابنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبي الرِّجَالِ، عَن عَمْرَةَ قَالَتْ: مَرِضَتْ عَائِشَةُ فَطَالَ مَرَضُهَا؛ فَذَهَبَ بَنُو أَخِيهَا إِلَى رَجُلٍ فَذَكَرُوا مَرَضَهَا؛ فَقَالَ: إِنَّكُم لَتُخبرُونِي خَبرَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ.
قالَ: فَذَهَبُوا يَنْظُرونَ، فَإِذَا جَارِيَةٌ لَهَا سَحَرَتْهَا، وَكَانَتْ قَدْ دَبَّرَتْهَا، فَسَأَلتْهَا فَقَالت: مَا أَرَدْتِ مِنِّي؟
فَقَالَتْ: أَرَدْتُ أَنْ تَمُوتِي حَتَّى أَعْتِقَ.
قَالَتْ: فَإِنَّ للهِ عَلَيَّ أَنْ تُبَاعِي مِنْ أَشَدِّ العَرَبِ مَلَكَةً. فَبَاعَتْهَا وَأَمَرَتْ بِثَمَنِهَا أَنْ يُجْعَلَ فِي غَيرِهَا). [مصنف عبد الرزاق:10/183]
قالَ أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيُّ (ت:241هـ): (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرَةَ - يَعْنِي هَذَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخِفُّ الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى أَقُولُ: قَرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ أَمْ لا؟).
-حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرَةَ، وَلا أَدْرِي هَذَا أَوْ غَيْرَه، عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: اشْتَكَتْ عَائِشَةُ فَطَالَ شَكْوَاهَا، فَقَدِمَ إِنْسَانٌ المَدِينَةَ يَتَطَبَّبُ، فَذَهَبَ بَنُو أَخِيهَا يَسْأَلُونَهُ عَنْ وَجَعِهَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّكُمْ تَنْعَتُونَ نَعْتَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ.
قَالَ: هَذِهِ امْرَأَةٌ مَسْحُورَةٌ سَحَرَتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا.
قَالَتْ: نَعَمْ، أَرَدْتُ أَنْ تَمُوتِي فَأَعْتِقَ. قَالَ: وَكَانَتْ مُدَبَّرَةً. قَالَتْ: بِيعُوهَا فِي أَشَدِّ العَرَبِ مَلَكَةً وَاجْعَلُوا ثَمَنَهَا فِي مِثْلِهَا). [مسند الإمام أحمد: 40/154]
قالَ عَلِيُّ بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ الدَّارَقُطْنِيُّ (ت:385هـ): (نا أَبُو مُحَمَّدِ بنُ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، نا عَبْدُ الوَّهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: أَخْبَرنِي ابنُ عَمْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَارِثَةَ - وهو أبو الرِّجَالِ - عَنْ عَمْرَةَ، أنَّ عائشةَ أصَابهَا مَرَضٌ، وأنَّ بعضَ بَنِي أَخيهَا ذكَرُوا شَكْوَاهَا لِرَجُلٍ مِنَ الزُّطِّ يَتَطَبَّبُ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهم: ( إنَّكم لَتذكُرونَ امرأةً مَسْحُورَةً سَحَرَتْهَا جَارِيَةٌ لَها، في حَجْرِ الجَارِيَةِ الآنَ صَبِيٌّ قَدْ بالَ في حَجْرِهَا). فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِعَائِشَةَ، فقَالَت: ادْعُوا لِي فُلانَةَ. لِجَارِيَةٍ لَهَا، فَقَالُوا: فِي حَجْرِهَا فُلانٌ -صَبِيٌّ لَهُم-قَد بَالَ فِي حَجْرِهَا، فَقَالَتْ: ائتُونِي بهَا، فأُتِيَتْ بهَا، فَقَالَتْ: سَحَرْتِينِي؟
قالَتْ: نَعَمْ، قَالَتْ: لِمَهْ؟ قَالَتْ: أَرَدْتُ أَنْ أَعْتِقَ. وَكَانَتْ عَائِشَةُ أَعْتَقَتْهَا عَنْ دُبُرٍ مِنْهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ للهِ عَلَيَّ أَنْ لا تَعْتِقِي أَبَدًا، انظُرُوا أَسْوَأَ العَرَبِ مَلَكَةً فَبِيعُوهَا مِنْهُم. واشْتَرَتْ بثَمَنِهَا جَارِيَةً فأَعْتَقَتْهَا). [سنن الدارقطني:4 /140]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ (ت:405هـ): (أخبرَنَا أَبو عَبدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ بنِ يوسُفَ الحافظُ، حَدَّثَنِي أبي، ثنَا قُتيبةُ بنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا عبدُ الوَّهَّابِ بنُ عبدِ المجيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ يَقُولُ: أَخْبَرنِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حارِثَةَ، عَن عَمْرَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَصَابَها مَرَضٌ، وأنَّ بعضَ بني أَخِيهَا ذَكَروا شَكْوَاها لرجلٍ منَ الزُّطِّ يَتَطَبَّبُ، وأَنَّه قالَ لَهُمْ : إنَّهُمْ لَيَذْكُرُونَ امْرَأةً مَسْحُورَةً سَحَرَتْهَا جارِيَةٌ في حَجْرِهَا صَبيٌّ، في حَجْرِ الجارِيَةِ الآنَ صَبِيٌّ قَدْ بَالَ في حَجْرِهَا.
فقالتْ : إِيتوني بهَا. فأُتِيَ بها، فقالتْ عائشةُ: سَحرتِيني؟
قالتْ: نعمْ. قالت: لِمَ؟
قالَتْ: أَرَدْتُ أَنْ أَعتِقَ. وَكَانتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَدْ أَعْتَقَتْهَا عَن دُبُرٍ مِنْهَا، فَقَالَتْ: إنَّ للهِ علَيَّ أنْ لا تَعتقِينَ أَبَدًا، انظُرُوا شَرَّ البُيوتِ مَلَكَةً فَبيعُوهَا مِنْهُم، ثُمَّ اشْتَرُوا بثَمَنِهَا رَقَبَةً فأَعْتِقُوها). [المستدرك: 4/244]
قالَ أَحْمَدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ البَيهَقِيُّ (ت:458هـ): (أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الحَارِثِ الفَقِيهُ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَمْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَارِثَةَ، وَهُوَ أَبُو الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَصَابَهَا مَرَضٌ، وَإِنَّ بَعْضَ بَنِي أَخِيهَا ذَكَرُوا شَكْوَاهَا لِرَجُلٍ مِنَ الزُّطِّ يَتَطَبَّبُ، وَإِنَّهُ قَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ لَتَذْكُرُونَ امْرَأَةً مَسْحُورَةً سَحَرَتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا، في حَجْرِ الجَارِيَةِ الآنَ صَبِيٌّ قَدْ بَالَ في حَجْرِهَا. فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَتِ : ادْعُوا لِي فُلانَةَ - لِجَارِيَةٍ لَهَا - قَالُوا: في حَجْرِهَا فُلانٌ - صَبيٌّ لَهُمْ - قَدْ بَالَ في حَجْرِهَا، فَقَالَتِ : ائْتُونِي بِهَا، فَأُتِيَتْ بِهَا، فَقَالَتْ: سَحَرْتِنِي؟ قَالَتْ : نَعَمْ. قَالَتْ : لِمَهْ؟قَالَتْ : أَرَدْتُ أَنْ أَعْتِقَ. وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَعْتَقَتْهَا عَنْ دُبُرٍ مِنْهَا، فَقَالَتْ : إِنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لا تُعْتَقِي أَبَدًا، انْظُرُوا أَسْوَأَ العَرَبِ مَلَكَةً فَبِيعُوهَا مِنْهُمْ. وَاشْتَرَتْ بِثَمَنِهَا جَارِيَةً فَأَعْتَقَتْهَا). [السنن الكبرى: 8/137]

قصة سحر حَفصة رضِي الله عنها
قالَ مَالِكُ بنُ أَنَسِ بنِ مَالِكِ الأَصْبَحِيُّ (ت:179هـ): (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ حَفْصَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَلَتْ جَارِيَةً لَهَا سَحَرَتْهَا، وَقَدْ كَانَتْ دَبَّرَتْهَا فَأَمَرَتْ بِهَا فَقُتِلَتْ). [الموطأ: 2/872]
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ (ت: 360هـ): (حَدَثَنا أَبو عَاصِمٍ الصُّورِيُّ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا سُلَيمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، أَنَّ جَارِيَةً لِحَفْصَةَ زَوجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ سَحَرَتْهَا، فَاعْتَرَفَتْ بهِ عَلَى نَفْسِهَا، فَأَمَرَتْ حَفْصَةُ عَبدَ الرَّحْمَنِ بنَ زَيدٍ فَقَتَلَهَا، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيهَا عُثْمَانُ، فَأَتَاهُ عَبْدُ اللهِ فَقَالَ: إِنَّهَا سَحَرَتْهَا وَاعْتَرَفَتْ بهِ، وَكَانَ عُثْمَانُ أَنْكَرَ عَلَيْهَا مَا فَعَلَتْ دُونَ السُّلْطَانِ). [المعجم الكبير: 23/187]
قالَ أَحْمَدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ البَيْهَقِيُّ (ت:458هـ): (أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَحَرَتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا، فَأَقَرَّتْ بِالسِّحْرِ، وَأَخْرَجَتْهُ، فَقَتَلَتْهَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَغَضِبَ، فَأَتَاهُ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : جَارِيَتُهَا سَحَرَتْهَا، أَقَرَّتْ بِالسِّحْرِ وَأَخْرَجَتْهُ. قَالَ : فَكَفَّ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).
[السنن الكبرى:8/136]


رد مع اقتباس