عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 07:44 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (نافع {والله يضاعف لمن يشاء} كل ما في القرآن.
أبو جعفر وشيبة {يضعف} كل ما في القرآن). [معاني القرآن لقطرب: 276]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {سبع سنابل} فالواحد: سنبلة، يقال: سنبل الزرع سنبلة، وأسبل إسبالاً). [معاني القرآن لقطرب: 382]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): ( {مثل الّذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبّة واللّه يضاعف لمن يشاء واللّه واسع عليم} أي: جواد لا ينقصه ما يتفضّل به من السعة، عليم حيث يضعه). [معاني القرآن: 1/346-347]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): ({مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله} إلى قوله: {واسع عليم} أي: جواد لا ينقصه ما يتفضل به من السعة عليهم أين يضعه). [معاني القرآن: 1/289]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)}
[ لا يوجد ]

تفسير قوله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)}
[ لا يوجد ]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {صفوانٌ} الصفوان: جماع، ويقال للواحدة: (صفوانة) في معنى الصّفاة،
والصّفا: للجميع، وهي الحجارة الملس.

{صلداً} والصّلد: التي لا تنبت شيئاً أبداً من الأرضين، والرؤوس، وقال رؤبة:
برّاق أصلاد الجبين الأجله
وهو الأجلح). [مجاز القرآن: 1/82]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({يا أيّها الّذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى كالّذي ينفق ماله رئاء النّاس ولا يؤمن باللّه واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه ترابٌ فأصابه وابلٌ فتركه صلداً لاّ يقدرون على شيءٍ مّمّا كسبوا واللّه لا يهدي القوم الكافرين}
قال: {كمثل صفوان} والواحدة "صفوانةٌ".
ومنهم من يجعل "الصّفوان" واحدا فيجعله: الحجر.
ومن جعله جميعا جعله: الحجارة مثل: "التمرة" و"التمر".
وقد قالوا "الكذّان": الكذّانة" وهو شبه الحجر من الطين).
[معاني القرآن: 1/152]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {كمثل صفوان عليه تراب} فالصفوان: الصفا من الحجارة؛ وقالوا في الواحد: صفوانة، وقالوا: الصفواء، وقالوا: صفوان وصفوان للجميع بالكسر، كما قالوا: كروان للواحد، والجمع كروان؛ وقالوا: صفي وصفي.
وقالت بنو طهية: صفوان، بالضم للجميع، وقالوا: قوم رجال؛ يريدون: رجالاً للمشاة.
وقال امرؤ القيس:
كميت يزل اللبد عن حال متنه = كما زلت الصفواء بالمتنزل
وقال زهير:
غليظ على مجثى الفؤاد كأنه = بجانب صفوان يزل ويرتقي
وأما قوله عز وجل {فتركه صلدا} يقال: صلدت الأرض، وأصلدت، إذا لم تنبت شيئًا، إصلادًا وصلدًا وصلدًا، وأصلد الرجل إصلادًا: إذا كان بخيلاً، فهو مصلد وصلد؛ وهو المعنى في الأرض؛ إذا لم يكن عنده خير.
وقال حسان:
قتلناهم قتل الكلاب فأصبحوا = وهامهم تبدو على موضع صلد
وقال أبو زبيد:
ومطير اليدين بالخير للحمد = إذا ضن كل جبس صلود
فالصلود: اليابس.
وقال أبو زبيد:
[معاني القرآن لقطرب: 382]
يا عثم أدركني فإن ركيتي = صلدت فأعيت أن بتض بمائها
فقال: صلدت، ففتح اللام.
ويقال للقدر الثخينة المبطئة الغلي: قد صلدت، تصلد صلودا). [معاني القرآن لقطرب: 383]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({صفوان}: جماع واحده صفوانه وهي الصخرة الملساء التي لا يثبت عليها شيء.
ويقال إنه واحد وجمعه صفوان يكسر الصاد.

{صلدا}: والصلدة التي لا تنبت شيئا). [غريب القرآن وتفسيره:98-99]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (و({صّفوان}: الحجر. و(الوابل): أشدّ المطر.
و{الصّلد}: الأملس).
[تفسير غريب القرآن: 97]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى كالّذي ينفق ماله رئاء النّاس ولا يؤمن باللّه واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء ممّا كسبوا واللّه لا يهدي القوم الكافرين}
فالمن: أن تمنّ بما أعطيت وتعتدّ به كأنك إنما تقصد به الاعتداد والأذى أن توبخ المعطي.
فأعلم الله عزّ وجلّ أن المن والأذى يبطلان الصدقة كما تبطل نفقة المنافق الذي إنما يعطي وهو لا يريد بذلك العطاء ما عند اللّه، إنما يعطي ليوهم أنه مؤمن، وقال عزّ وجلّ: {فمثله كمثل صفوان} والصفوان: الحجر الأملس وكذلك الصفا.
وقوله عزّ وجلّ: {عليه تراب فأصابه وابلا}والوابل: المطر العظيم القطر - فإذا أصاب هذا المطر الحجر الذي عليه تراب لم يبق عليه من التراب شيء، وكذلك تبطل نفقة المنافق ونفقة المنّان والمؤذي.
وقوله عزّ وجلّ: {واللّه لا يهدي القوم الكافرين} أي: لا يجعلهم بكفرهم مهتدين، وقيل لا يجعل جزاءهم على الكفر أن يهديهم). [معاني القرآن: 1/347]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}أي: لا تمتنوا بما أعطيتم وتعتدوا به وكأنكم تقصدون ذلك.
والأذى: أن يوبخ المعطى.
فاعلم أن هذين يبطلان الصدقة كما تبطل صدقة المنافق الذي يعطي رياء ليوهم أنه مؤمن). [معاني القرآن: 1/289-290]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال تعالى: {فمثله}أي: فمثل نفقته {كمثل صفوان} وهو: الحجر الأملس والوابل المطر العظيم القطر.
{فتركه صلدا}
قال قتادة: ليس عليه شيء.
والمعنى: لم يقدروا على كسبهم وقت حاجتهم ومحق فأذهب كما أذهب المطر التراب على الصفا ولم يوافق في الصفا مثبتا).[معاني القرآن: 1/290-290]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( {صفوان}: جبل أملس). [ياقوتة الصراط: 182]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): {وابل}: مطر شديد). [ياقوتة الصراط: 182]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): (والصلد: الأقرع الذي لا نبات فيه). [ياقوتة الصراط: 182]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ((والصفوان) جمع صفوانة: وهي الصخرة الملساء التي لا تنبت شيئا.
(والوابل الخفيف مطر.
(والطل) الخفيف.
(والصلد) الأملس).
[تفسير المشكل من غريب القرآن:43-44]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({صَفْوَانٍ}: حجر.
{صَلْداً}: لا ينبت شيئاً.
{الوَابِلٌ}: ما عظم قطره من المطر). [العمدة في غريب القرآن:93-94]


رد مع اقتباس