عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 6 محرم 1432هـ/12-12-2010م, 07:02 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها :
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (اختلف أهل العلم في تنزيلها:
فقال الأكثرون:نزلت بمكّة.
وقال قتادة وجماعة نزلت بالمدينة
). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 107-108] (م)
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مختلف فيها). [الكشاف: 3/332]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مكية، قاله سعيد بن جبير، وقال قتادة: هي مدنية غير آيتين: قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا} [الرعد: 31] وقوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً} [الرعد: 31] الآية ، حكاه الزهراوي .
وحكى المهدوي عن قتادة: أن السورة مكية إلا قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ أوتحلّ قريباً من دارهم} [الرعد: 31]. وقوله: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] .
والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني. وقيل السورة مدنية، حكاه منذر بن سعيد البلوطي وذكره مكي بن أبي طالب). [المحرر الوجيز: 13/168]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( فصل في نزولها
اختلفوا في نزولها على قولين:
أحدهما: أنها مكية رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة.
وروى أبو صالح عن ابن عباس ( أنها مكية إلا آيتين منها قوله:
{ولا يزال الذين كفروا تعيبهم بما صنعوا قارعة}إلى آخر الآية [الرعد: 31]، وقوله: {ويقول الذين كفروا لست مرسلا}[الرعد: 43] ).
والثاني: (أنها مدنية) رواه عطاء الخراساني عن ابن عباس، وبه قال جابر ابن زيد.
وروي عن ابن عباس (أنها مدنية إلا آيتين نزلتا بمكة وهما قوله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}إلى آخرها [الرعد: 31]).
وقال بعضهم: المدني منها قوله: {هو الذي يريكم البرق}إلى قوله: {له دعوة الحق}[الرعد: 14] ). [زاد المسير: 4/299]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية، وقيل: مكية إلا قوله: {ويقول الذين كفروا ...}الآية [الرعد: 43]). [أنوار التنزيل: 3/180]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قيل: إنّها مكّيّة وقيل مدنية ، وقيل: فيها مكي ومدني). [عمدة القاري: 18/423]

قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍالقَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية في قول ابن عباس ومجاهد وابن جبير ، مدنية في قول قتادة إلا {ولا يزال الذين كفروا} وعنه من أولها إلى {ولو أن قرآنًا} ). [إرشاد الساري: 7/182]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قد وقع الخلاف هل هي مكية أم مدنيّةٌ؟
فروى النّحّاس في "ناسخه" عن ابن عبّاسٍ أنّها نزلت بمكّة.
وروى أبو الشّيخ وابن مردويه عنه أنّها نزلت بالمدينة.
وممّن ذهب إلى أنّها مكّيّةٌ سعيد بن جبيرٍ والحسن وعكرمة وعطاءٌ وجابر بن زيدٍ.
وممّن ذهب إلى أنّها نزلت بالمدينة ابن الزّبير والكلبي ومقاتل.
وقول ثابت: (أنّها مدنيّةٌ إلّا آيتين منها فإنّهما نزلتا بمكّة، وهما قوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال}[الرعد: 31] [إلى آخرها]).
وقيل: مدنية إلا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ}[الرعد: 31].
وقد روي هذا عن ابن عبّاسٍ أيضًا وقتادة).[فتح القدير: 3/87]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة مكّيّةٌ في قول مجاهدٍ وروايته عن ابن عبّاسٍ ورواية عليّ بن أبي طلحة وسعيد بن جبيرٍ عنه وهو قول قتادة. وعن أبي بشرٍ قال: سألت سعيد بن جبيرٍ عن قوله تعالى: {ومن عنده علم الكتاب} - أي في آخر سورة الرّعد [43]- أهو عبد اللّه بن سلامٍ؟ فقال: (كيف وهذه سورةٌ مكّيّةٌ)، وعن ابن جريجٍ وقتادة في روايةٍ عنه وعن ابن عبّاسٍ أيضًا: (أنّها مدنيّةٌ)، وهو عن عكرمة والحسن البصريّ، وعن عطاءٍ عن ابن عبّاسٍ.
وجمع السّيوطيّ وغيره بين الرّوايات بأنّها مكّيّةٌ إلّا آياتٍ منها نزلت بالمدينة يعني قوله: هو الّذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً- إلى قوله-: شديدالمحال، وقوله: {قل كفى باللّه شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}[الرّعد: 43].
قال ابن عطيّة: والظّاهر أنّ المدنيّ فيها كثيرٌ، وكلّ ما نزل في شأن عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة فهو مدنيٌّ.
وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيًّا قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} [الرّعد: 41] كما ستعلمه.
وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمّةٍ} -إلى- {وإليه متاب} [الرّعد: 30]، فقد قال مقاتلٌ وابن جريجٍ: (نزلت في صلح الحديبية)كما سيأتي عند تفسيرها.
ومعانيها جاريةٌ على أسلوب معاني القرآن المكّيّ من الاستدلال على الوحدانية وتقريع المشركين وتهديدهم.
والأسباب الّتي أثارت القول بأنّها مدنيّةٌ أخبارٌ واهيةٌ، وسنذكرها في مواضعها من هذا التّفسير ولا مانع من أن تكون مكّيّةً. ومن آياتها آيات نزلت بالمدينة وألحقت بها.
فإن ذلك وقع في بعض سورالقرآن، فالّذين قالوا: هي مكّيّةٌ لم يذكروا موقعها من ترتيب المكّيّات سوى أنّهم ذكروها بعد سورة يوسف وذكروا بعدها سورة إبراهيم). [التحرير والتنوير: 13/75-76]

من نص على أنها مكية:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (مكية كلها). [تفسير غريب القرآن: 224]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 42]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال أبو جعفرٍ حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «سورة الرّعد نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ»
وروى حميدٌ، عن مجاهدٍ، قال: «سورة الرّعد مكّيّةٌ ليس فيها ناسخٌ ولا منسوخٌ»
وروى سعيدٌ، عن قتادة، قال: " سورة الرّعد مدنيّةٌ إلّا آيةً واحدةً، قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ} [الرعد:31] الآية "
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/478]
والقول الأوّل أولى لأنّه المتعارف
كما حدّثنا أحمد بن محمّدٍ الأزديّ، قال: حدّثنا أحمد بن داود، قال: حدّثنا مسدّدٌ، قال: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بشرٍ، قال: قلت لسعيد بن جبيرٍ: {ومن عنده علم الكتاب}[الرعد: 43] أهو عبد اللّه بن سلّامٍ، قال: " كيف يكون عبد اللّه بن سلّامٍ والسّورة مكّيّةٌ؟ قال: وكان سعيد بن جبيرٍ يقرأ {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43]
قال أبو جعفرٍ: أنكر هذا سعيد بن جبيرٍ لأنّ السّورة مكّيّةٌ وعبد اللّه بن سلّامٍ إنّما أسلم بالمدينة).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/479]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ
): (قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: (إنّها مكّيّة إلّا آيتين، قوله: {وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا}الآية [الرعد: 31]، وقوله: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ}الآية [الرعد: 43])).[الكشف والبيان: 5/267]

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية هذا قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعطاء ). [البيان: 169]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ
): (مكّيّةٌ إلّا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا}الآية [الرعد: 31]، وقوله: {ويقول الّذين كفروا لست مرسلًا}الآية [الرعد: 43]).[معالم التنزيل: 4/291]

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مكية، قاله سعيد بن جبير، [...] وحكى المهدوي عن قتادة: أن السورة مكية إلا قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ أوتحلّ قريباً من دارهم} [الرعد: 31]. وقوله: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل و إربد بن ربيعة فهو مدني.). [المحرر الوجيز: 13/168]م
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/610]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (أنها مكية رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة.
وروى أبو صالح عن ابن عباس (أنها مكية إلا آيتين منها قوله:{ولا يزال الذين كفروا تعيبهم بما صنعوا قارعة} إلى آخر الآية [الرعد: 31]، وقوله: {ويقول الذين كفروا لست مرسلا}[الرعد: 43]) ). [زاد المسير: 4/299]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (وقيل: مكية إلا قوله: {ويقول الذين كفروا ...}الآية [الرعد: 43]). [أنوار التنزيل: 3/180]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ( وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 4/428]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قيل: إنّها مكّيّة). [عمدة القاري: 18/423]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج النحاس في "ناسخه" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (سورة الرعد نزلت بمكة)). [الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج سعيد بن منصور، وَابن المنذر عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال: سورة الرعد مكية). [الدر المنثور: 8/359]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍالقَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية في قول ابن عباس ومجاهد وابن جبير). [إرشاد الساري: 7/182]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية إلاَّ قوله ولا يزال الذين كفروا الآية ويقول الذين كفروا لست مرسلاً الآية وقيل مدنية إلاَّ قوله ولو أنَّ قرأنا الآيتين) . [منار الهدى: 198]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (فروى النّحّاس في "ناسخه" عن ابن عبّاسٍ أنّها نزلت بمكّة.[...] وممّن ذهب إلى أنّها مكّيّةٌ سعيد بن جبيرٍ والحسن وعكرمة وعطاءٌ وجابر بن زيدٍ.). [فتح القدير: 3/87
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة مكّيّةٌ في قول مجاهدٍ وروايته عن ابن عبّاسٍ ورواية عليّبن أبي طلحة وسعيد بن جبيرٍ عنه وهو قول قتادة. وعن أبي بشرٍ قال: سألت سعيد بن جبيرٍ عن قوله تعالى: {ومن عنده علم الكتاب} - أي في آخر سورة الرّعد[43]- أهو عبد اللّه بن سلامٍ؟ فقال: (كيف وهذه سورةٌ مكّيّةٌ)، [...] وجمع السّيوطيّ وغيره بين الرّوايات بأنّها مكّيّةٌ إلّا آياتٍ منها نزلت بالمدينة يعني قوله: هو الّذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً- إلى قوله-: شديد المحال، وقوله: {قل كفى باللّه شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} [الرّعد: 43].
قال ابن عطيّة: والظّاهر أنّ المدنيّ فيها كثيرٌ، وكلّ ما نزل في شأن عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة فهو مدنيٌّ.
وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيًّا قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}[الرّعد: 41] كما ستعلمه.
وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمّةٍ} -إلى- {وإليه متاب}[الرّعد: 30]، فقد قال مقاتلٌ وابن جريجٍ: (نزلت في صلح الحديبية)كما سيأتي عند تفسيرها.
ومعانيها جاريةٌ على أسلوب معاني القرآن المكّيّ من الاستدلال على الوحدانية وتقريع المشركين وتهديدهم.
والأسباب الّتي أثارت القول بأنّها مدنيّةٌ أخبارٌ واهيةٌ، وسنذكرها في مواضعها من هذا التّفسير ولا مانع من أن تكون مكّيّةً. ومن آياتها آيات نزلت بالمدينة وألحقت بها.
فإن ذلك وقع في بعض سورالقرآن، فالّذين قالوا: هي مكّيّةٌ لم يذكروا موقعها من ترتيب المكّيّات سوى أنّهم ذكروها بعد سورة يوسف وذكروا بعدها سورة إبراهيم). [التحرير والتنوير: 13/75-76]م

من قال أنها مكية إلا آيات منها :
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (اختلف أهل العلم في تنزيلها:
فقال الأكثرون:نزلت بمكّة.
وقال قتادة وجماعة نزلت بالمدينة.
وقال المحقّقون من أهل التّأويل: نزلت آيات منها بالمدينة وسائرها بمكّة والتنزيل منها بالمدينة قوله تعالى: {هو الّذي يريكم البرق خوفًا وطمعًا} إلى قوله تعالى: {له دعوة الحق}، وهي والله أعلم إلى تنزيل المدينة أشبه لأن فيها قصّة أربد بن ربيعة وعامر بن الطّفيل وكان شأنهما بالمدينة وقدومهما على النّبي (صلى الله عليه وسلم) وما لحق أربد من الصاعقة وكيف ابتلى الله عامر بن الطّفيل بعده في علّة فمات وهو يقول غدّة كغدّة البعير ولم تزل به العلّة حتّى مات وعجل الله بروحه إلى النّار وكانا قدما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليقتله أحدهما فقال عامر بن الطّفيل يا محمّد أتبعك على أنّك تكون على المدد وأكون أنا
على الوبر فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((لا)) قال: فتكون أنت على الخيل وأكون أنا على الرجل، قال النّبي (صلى الله عليه وسلم): ((لا))، قال: فعلى ماذا أتبعك؟، قال: ((تكون رجلا من المسلمين لك ما لهم وعليك ما عليهم))، قال: أكون كسلمان وعمار وابن مسعود فقراء أصحابك، قال له النّبي (صلى الله عليه وسلم): ((إن شئت)) فقال عامر: واللات والعزى إلّا ملأتها عليك خيلا ورجلا ثمّ خرجا من عنده فقال له: أربد لقد عجلت ولكن ارجع فحدثه أنت وتخدعه حتّى تشغله فأقتله أنا وإلّا أنا أحدثه وأشفله فتقتله أنت قال أفعل فدخلا عليه ثانيًا فقال له عامر أعرض عليّ أمرك ثانيًا فعرض عليه النّبي (صلى الله عليه وسلم) أمره الأول وحادثه طويلا وعامر ينتظر أربد وهو لا يضع شيئا فلمّا طال على عامر ذلك قام فخرج ولحقه أربد، فقال له عامر: ويحك قلت لي حدثه حتّى تشغله وأقتله أنا وما رايتك صنعت شيئا قال له أخذني من مجامع قلبي فشغلني عمّا أردت ثمّ خرجا من عنده فأما أربد فأصابته في البريّة الصاعقة فهلك وعاد عامر وبه كغدّة البعير فلم يزل يصيح منها ويقول يذهب سيد مثلي بهذا في بيت امرأة ولم يزل كذلك حتّى عجل الله بروحه إلى النّار). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 107-108]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: (إنّها مكّيّة إلّا آيتين، قوله: {وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا}الآية [الرعد: 31]، وقوله: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ}الآية [الرعد: 43])).[الكشف والبيان: 5/267] م
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ إلّا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا}الآية[الرعد: 31]، وقوله: {ويقول الّذين كفروا لست مرسلًا}الآية [الرعد: 43]). [معالم التنزيل: 4/291] م
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وحكى المهدوي عن قتادة: أن السورة مكية إلا قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ أوتحلّ قريباً من دارهم} [الرعد: 31]. وقوله: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني.). [المحرر الوجيز: 13/168] م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (:وروى أبو صالح عن ابن عباس(أنها مكية إلا آيتين منها قوله:
{ولا يزال الذين كفروا تعيبهم بما صنعوا قارعة}إلى آخر الآية [الرعد: 31]، وقوله:{ويقول الذين كفروا لست مرسلا}[الرعد: 43])).[زاد المسير: 4/299]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (وقيل: مكية إلا قوله: {ويقول الذين كفروا ...}الآية[الرعد: 43]). [أنوار التنزيل: 3/180] م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قول ابن عباس ومجاهد وابن جبير وعطاء إلا قوله تعالى: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) وقوله تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا) إلى آخرها.
[القول الوجيز: 211]
فمدني لأنها نزلت في عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وعن قتادة أنها مدنية إلا قوله تعالى: (وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا) الآية(1) ). [القول الوجيز: 212]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): (
(1) وقال السيوطي في الإتقان ج1/ 32، والذي يجمع به بين الاختلاف أنها مكية إلا آيات منها). [التعليق على القول الوجيز: 212]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وجمع السّيوطيّ وغيره بين الرّوايات بأنّها مكّيّةٌ إلّا آياتٍ منها نزلت بالمدينة يعني قوله: هو الّذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً- إلى قوله-: شديد المحال، وقوله: {قل كفى باللّه شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}[الرّعد: 43].
قال ابن عطيّة: والظّاهر أنّ المدنيّ فيها كثيرٌ، وكلّ ما نزل في شأن عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة فهو مدنيٌّ.
وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيًّا قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} [الرّعد: 41] كما ستعلمه.
وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمّةٍ} -إلى- {وإليه متاب} [الرّعد: 30]، فقد قال مقاتلٌ وابن جريجٍ: (نزلت في صلح الحديبية)كما سيأتي عند تفسيرها.). [التحرير والتنوير: 13/75-76] م

من نص على أنها مدنية :
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( (مدنية) ). [معاني القرآن: 3/135]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (مدنية). [معاني القرآن: 3/465]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وهي مدنية). [معاني القرآن: 3/467]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية).[الكشف والبيان: 5/267]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية).[الوسيط: 3/3]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 3/332]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): ( وقال قتادة: هي مدنية غير آيتين: قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا} [الرعد: 31] وقوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً} [الرعد: 31] الآية حكاه الزهراوي [....] والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني. وقيل السورة مدنية، حكاه منذر بن سعيدالبلوطي وذكره مكي بن أبي طالب). [المحرر الوجيز: 13/168]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) (: (أنها مدنية)رواه عطاء الخراساني عن ابن عباس، وبه قال جابر ابن زيد.
وروي عن ابن عباس(أنها مدنية إلا آيتين نزلتا بمكة وهما قوله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}إلى آخرها [الرعد: 31]).
وقال بعضهم: المدني منها قوله: {هو الذي يريكم البرق}إلى قوله: {له دعوة الحق}[الرعد: 14] ).[زاد المسير: 4/299]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية]).[أنوار التنزيل: 3/180]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 1/399]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقيل مدنية). [عمدة القاري: 18/423]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو الشيخ، وَابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (نزلت سورة الرعد بالمدينة)).[الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير - رضي الله عنه - قال: (نزلت الرعد بالمدينة)). [الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - قال: سورة الرعد مدنية إلا آية مكية: {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة}الآية [الرعد: 31]).[الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مدنية). [الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 139]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ
القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية في قول قتادة إلا {ولا يزال الذين كفروا} وعنه من أولها إلى {ولو أن قرآنًا}). [إرشاد الساري: 7/182]م

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وروى أبو الشّيخ وابن مردويه عنه [عن ابن عباس] أنّها نزلت بالمدينة.[...] وممّن ذهب إلى أنّها نزلت بالمدينة ابن الزّبير والكلبي ومقاتل.
وقول ثابت: (أنّها مدنيّةٌ إلّا آيتين منها فإنّهما نزلتا بمكّة، وهما قوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال}[الرعد: 31] [إلى آخرها]).
وقيل: مدنية إلا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ}[الرعد: 31].وقد روي هذا عن ابن عبّاسٍ أيضًا وقتادة). [فتح القدير: 3/87
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة محمد صلى الله عليه وسلم ونزلت بعدها سورة الرحمن وهذا الترتيب يقتضي أنها مدنية والله أعلم). [القول الوجيز: 212] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعن ابن جريجٍ وقتادة في روايةٍ عنه وعن ابن عبّاسٍ أيضًا: (أنّها مدنيّةٌ)، وهو عن عكرمة والحسن البصريّ، وعن عطاءٍ عن ابن عبّاسٍ.[....] قال ابن عطيّة: والظّاهر أنّ المدنيّ فيها كثيرٌ، وكلّ ما نزل في شأن عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة فهو مدنيٌّ.
وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيًّا قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}[الرّعد: 41]كما ستعلمه.
وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمّةٍ} -إلى- {وإليه متاب}[الرّعد: 30]، فقد قال مقاتلٌ وابن جريجٍ: (نزلت في صلح الحديبية)كما سيأتي عند تفسيرها.[...] والأسباب الّتي أثارت القول بأنّها مدنيّةٌ أخبارٌ واهيةٌ، وسنذكرها في مواضعها من هذا التّفسير ولا مانع من أن تكون مكّيّةً. ومن آياتها آيات نزلت بالمدينة وألحقت بها).[التحرير والتنوير: 13/75-76]

من نص على أنها مدنية إلا آيات منها:
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (وروى سعيدٌ، عن قتادة، قال: " سورة الرّعد مدنيّةٌ إلّا آيةً واحدةً، قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ} [الرعد:31] الآية "). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/478] (م)
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وقال قتادة هي مدنية إلا هذه الآية وهي قوله تعالى: {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة} ). [البيان: 169]
قالَ
عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ
): ( وقال قتادة: هي مدنية غير آيتين: قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا} [الرعد: 31] وقوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً} [الرعد: 31] الآية حكاه الزهراوي [..] والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني. وقيل السورة مدنية، حكاه منذر بن سعيد البلوطي وذكره مكي بن أبي طالب). [المحرر الوجيز: 13/168] م

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) (: (وروي عن ابن عباس(أنها مدنية إلا آيتين نزلتا بمكة وهما قوله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}إلى آخرها [الرعد: 31]).
وقال بعضهم: المدني منها قوله: {هو الذي يريكم البرق}إلى قوله: {له دعوة الحق} [الرعد: 14] ). [زاد المسير: 4/299] م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - قال: سورة الرعد مدنية إلا آية مكية:{ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة}الآية [الرعد: 31]). [الدر المنثور: 8/359] م
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍالقَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): ( مدنية في قول قتادة إلا {ولا يزال الذين كفروا} وعنه من أولها إلى {ولو أن قرآنًا}). [إرشاد الساري: 7/182]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقول ثابت: (أنّها مدنيّةٌ إلّا آيتين منها فإنّهما نزلتا بمكّة، وهما قوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال}[الرعد: 31] [إلى آخرها]).
وقيل: مدنية إلا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ}[الرعد: 31].
وقد روي هذا عن ابن عبّاسٍ أيضًا وقتادة). [فتح القدير: 3/87] م


رد مع اقتباس