عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 26 ذو القعدة 1439هـ/7-08-2018م, 05:35 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و "الحكم" الذي دعا فيه إبراهيم عليه السلام هو الحكمة والنبوة، ودعاء إبراهيم عليه السلام في مثل هذا هو في معنى التثبيت والدوام. و"إلحاقه بالصالحين": توفيقه لعمل ينتظمه في جملتهم أو يجمع بينه وبينهم في الجنة، وقد أجابه تبارك وتعالى حيث قال: {وإنه في الآخرة لمن الصالحين} ). [المحرر الوجيز: 6/491]

تفسير قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"لسان الصدق" هو الثناء وتخليد المكانة بإجماع من المفسرين، وكذلك أجاب الله دعوته، فكل ملة تتمسك به وتعظمه، وهو على الحنيفية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم. قال مكي: وقيل: معنى سؤاله أن يكون من ذريته في آخر الزمان من يقوم بالحق فأجيبت الدعوة في محمد صلى الله عليه وسلم.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا معنى حسن، إلا أن لفظ الآية لا يعطيه إلا بتحكم في اللفظ). [المحرر الوجيز: 6/491]

تفسير قوله تعالى: {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ولما فرغ من مطالب الدنيا طلب سعادة الآخرة وهي جنة النعيم، وشبهها بما يورث، قال تعالى: {تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا}). [المحرر الوجيز: 6/492]

تفسير قوله تعالى: {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (واستغفاره لأبيه في هذه الآية هو قبل أن يتبين له بموته على الكفر أنه عدو له، أي محتوم عليه، وهو عن الموعدة المذكورة. قرأ أبي بن كعب: "واغفر لأبوي إنهما كانا من الضالين"). [المحرر الوجيز: 6/492]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : ( {ولا تخزني} إما من الخزي وهو الهوان، وإما من الخزاية وهي الحياء، والضمير في "يبعثون" ضمير العباد لأنه معلوم، أو ضمير الضالين، ويكون من جملة الاستغفار). [المحرر الوجيز: 6/492]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وأزلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون}
"يوم" بدل من الأول في قوله تعالى: {يوم يبعثون}، والمعنى: يوم لا تنفع أعلاق الدنيا ومحاسنها، فقصد من ذلك الذكر العظيم والأكثر؛ لأن المال والبنين هما زينة الحياة الدنيا). [المحرر الوجيز: 6/492]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والظاهر أن الاستثناء منقطع، أي: لكن من أتى الله بقلب سليم ينفعه سلامة قلبه، وقوله: {بقلب سليم} معناه: خالص من الشرك والمعاصي وعلق الدنيا المتروكة وإن كانت مباحة كالمال والبنين، قال سفيان: هو الذي يلقى ربه وليس في قلبه شيء غيره.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا يقتضي عموم اللفظة، ولكن السليم من الشرك هو الأهم، وقال الجنيد: بقلب لديغ من خشية الله، و"السليم": اللديغ). [المحرر الوجيز: 6/493]

رد مع اقتباس