عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:41 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ الّذين هم من خشية ربّهم مشفقون} [المؤمنون: 57] خائفون). [تفسير القرآن العظيم: 1/405]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والّذين هم بآيات ربّهم} [المؤمنون: 58] القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 1/405]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)}

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({يؤمنون {58} والّذين هم بربّهم لا يشركون {59} والّذين يؤتون ما آتوا} [المؤمنون: 58-60] ممدّدةٌ.
{وقلوبهم وجلةٌ} [المؤمنون: 60] خائفةٌ.
{أنّهم إلى ربّهم راجعون} [المؤمنون: 60] حدّثني أبو الأشهب، عن الحسن قال: كانوا يعملون ما عملوا من أعمال البرّ ويخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربّهم.
نا سعيدٌ عن قتادة قال:.....
على خوفٍ من اللّه جلّ وعزّ ويعلمون أنّهم راجعون إلى ربّهم.
وحدّثني المعلّى، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ قال: يعملون ما عملوا من الخير وهم يخافون ألا يقبل منهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/406]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: وحدّثني عبد الرّحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة القرشيّ المكّيّ ابن أخي عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن ابن عبّاسٍ وعائشة أنّهما كانا يقرآن هذا الحرف: والّذين يؤتون ما أتوا، خفيفةً بغير مدٍّ، أي: يعملون ما عملوا ممّا نهوا عنه {وقلوبهم وجلةٌ} [المؤمنون: 60] خائفةٌ أن يؤخذوا به). [تفسير القرآن العظيم: 1/406]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {والّذين يؤتون ما آتوا...}

الفرّاء على رفع الياء ومدّ الألف في (آتوا) ... حدثني مندل قال حدثني عبد الملك عن عطاء عن عائشة أنها قرأت أو قالت ما كنا نقرأ إلاّ {يأتون ما أتوا} وكانوا أعلم بالله من أن توجل قلوبهم. ... يعني به الزكاة تقول: فكانوا أتقى لله من أن يؤتوا زكاتهم وقلوبهم وجلة.
وقوله: {وّقلوبهم وجلةٌ أنّهم}: وجلة من أنهّم. فإذا ألقيت (من) نصبت. وكل شيء في القرآن حذفت منه خافضًا فإن الكسائيّ كان يقول: هو خفض على حاله.
وقد فسّرنا أنه نصب إذا فقد الخافض). [معاني القرآن: 2/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {يؤتون ما أتوا}: يعطون ما أعطوا). [غريب القرآن وتفسيره: 266]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {والّذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنّهم إلى ربّهم راجعون}
ويقرأ يأتون ما أتوا - بالقصر - وكلاهما جيّد بالغ، فمن قرأ (يؤتون ما آتوا) فإن معناه يعطون ما أعطوا وهم يخافون ألا يتقبل منهم. قلوبهم خائفة لأنهم إلى ربّهم راجعون،
أي لأنهم يوقنون بأنهم راجعون إلى اللّه - عز وجل -.
ومن قرأ (يأتون ما أتوا) أي يعملون من الخيرات ما يعملون وقلوبهم خائفة.
يخافون أن يكونوا مع اجتهادهم مقصرين). [معاني القرآن: 4/17-16]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون} إلى قوله جل وعز: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة}
قال عبد الرحمن بن سعيد الهمذاني عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} أهو الرجل يزني،
أو يسرق أو يشرب الخمر فقال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ألا يتقبل منه
وروى ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله جل وعز: {والذين يؤتون ما آتوا} قال يعطون ما أعطوا
قال أبو جعفر هكذا روي هذا وهكذا معنى يؤتون يعطون ولكن المعروف من قراءة ابن عباس والذين يأتون ما أتوا وهي القراءة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عائشة
ومعناها يعملون ما عملوا كما روي في الحديث). [معاني القرآن: 4/469-468]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أنهم إلى ربهم راجعون}
قال الفراء المعنى من أنهم
وقال أبو حاتم المعنى لأنهم إلى ربهم راجعون). [معاني القرآن: 4/470-469]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يؤتـون}: يعطـون). [العمدة في غريب القرآن: 216]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أولئك يسارعون في الخيرات} [المؤمنون: 61] في الأعمال الصّالحة.
وقال الحسن: أي فيما افترض اللّه عليهم، يعني: {إنّ الّذين هم من خشية ربّهم مشفقون {57} والّذين هم بآيات ربّهم يؤمنون {58} والّذين هم بربّهم لا يشركون {59} والّذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلةٌ أنّهم إلى ربّهم راجعون {60}} [المؤمنون: 57-60]، قوله: {وهم لها سابقون} [المؤمنون: 61]، {وهم لها} [المؤمنون: 61] للخيرات، مدركون في تفسير الحسن.
وقال بعضهم: {لها سابقون} [المؤمنون: 61] بها سابقون أي بالخيرات). [تفسير القرآن العظيم: 1/406]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أولئك يسارعون في الخيرات...}

يبادرون بالأعمال {وهم لها سابقون} يقول: إليها سابقون. وقد يقال {وهم لها سابقون} أي سبقت لهم السّعادة). [معاني القرآن: 2/238]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون}
وقال: {هم لها سابقون} يقول: من أجلها). [معاني القرآن: 3/12]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون}
وجائز يسرعون في الخيرات، ومعناه معنى يسارعون.
يقال أسرعت، وسارعت في معنى واحد، إلا أن سارعت أبلغ من أسرعت.
وقوله: (وهم لها سابقون).
فيه وجهان أحدهما معناه إليها سابقون، كما قال: (بأنّ ربّك أوحى لها)
أي أوحى إليها.
ويجوز: (وهم لها سابقون) أي من أجل اكتسابها، كما تقول: أنا أكرم فلانا لك، أي من أجلك). [معاني القرآن: 4/17]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {أولئك يسارعون في الخيرات}
قال أبو جعفر سارع وأسرع بمعنى واحد
ثم قال جل وعز: {وهم لها سابقون}
فيه ثلاثة أقوال :
1 - المعنى وهم إليها سابقون كما قال بأن ربك أوحى لها أي أوحى إليها وأنشد سيبويه:
تجانف عن جو اليمامة ناقتي = وما قصدت من أهلها لسوائكا

2 - وقيل معنى وهم لها، من أجلها؛ أي من أجل اكتسابها كما تقول أنا أكرم فلانا لك أي من أجلك
3 - وقيل لما قال وهم لها سابقون دل على السبق كأنه قال سبقهم لها). [معاني القرآن: 4/471-470]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (وهم لها سابقون) أي: إليها سابقون). [ياقوتة الصراط: 374]

رد مع اقتباس