عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 02:06 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يكفّر عنه سيّئاته ويدخله جنّاتٍ يجري من تحتها الأنهار} فمجازها على لفظ " من " وهو لفظ واحد والمعنى يقع على الجميع أيضاً فجاءت {خالدين فيها أبداً}). [مجاز القرآن: 2/260]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التّغابن ومن يؤمن باللّه ويعمل صالحا يكفّر عنه سيّئاته ويدخله جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}
{يوم} منصوب بقوله {لتبعثنّ ثمّ لتنبّؤنّ بما عملتم} يوم الجمع.
و{يوم التغابن} يوم يغبن أهل الجنّة أهل النّار، ويغبن من ارتفعت منزلته في الجنة من كان في دون منزلته. وضرب ذلك مثلا للشراء والبيع كما قال: {هل أدلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم (10) تؤمنون باللّه ورسوله} وقال في موضع آخر: {فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين} وذلك في الّذين اشتروا الضلالة بالهدى). [معاني القرآن: 5/180]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({التَّغَابُنِ}: يغبن المؤمن والكافر). [العمدة في غريب القرآن: 306]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله جل وعز: {ما أصاب من مّصيبةٍ إلاّ بإذن اللّه...} يريد: إلا بأمر الله، {ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} عند المصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ويقال: يهد قلبه إذا ابتلي صبر، وإذا أنعم عليه شكر، وإذا ظلم غفر، فذلك قوله يهد قلبه). [معاني القرآن: 3/161]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} يقال: «إذا ابتلي صبر، وإذا أنعم عليه شكر، وإذا ظلم غفر»). [تفسير غريب القرآن: 468]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ما أصاب من مصيبة إلّا بإذن اللّه ومن يؤمن باللّه يهد قلبه واللّه بكلّ شيء عليم} معناه إلا بأمر اللّه، وقيل أيضا إلا بعلم اللّه.
وقوله: {ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} ويسلّم في وقت المصيبة لأمر الله يهد قلبه يجعله مهتديا. وقرئت (يهد قلبه)، تأويل هدأ قلبه يهدأ إذا سكن، ويكون على طرح الهمزة، ويكون في الرفع يهدا قلبه - غير مهموز - وفي - الجزم: من يؤمن باللّه يهد قلبه، بطرح الألف للجزم، ويكون التأويل إذا سلّم لأمر اللّه سكن قلبه). [معاني القرآن: 5/181]

رد مع اقتباس