عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26 جمادى الآخرة 1434هـ/6-05-2013م, 06:46 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

أول من قال بخلق القرآن
...
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( ولا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: القرآن مخلوقٌ جعد بن درهمٍ في سنيّ نيّفٍ وعشرين، ثمّ جهم بن صفوان، فأمّا جعدٌ فقتله خالد بن عبد اللّه القسريّ، وأمّا جهمٌ فقتل بمرو في خلافة هشام بن عبد الملك، وسأذكر قصّتهما إن شاء اللّه، وأبتدئ بذكر الحدود الّتي أوجبها أهل العلم عليهم، والهجر لهم، والبعد منهم؛ ليكون للمسلمين فيهم أسوةٌ وقدوةٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/344]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (متى حدث القول بخلق القرآن في الإسلام، ومن أوّل من قاله:
- أخبرنا الشّيخ أبو بكرٍ أحمد بن عليّ بن الحسين بن زكريّا المقري الطّريثيثيّ قراءةً عليه فأقرّ به في المحرّم سنة سبعٍ وسبعين وأربعمائةٍ، أخبرنا الشّيخ أبو القاسم هبة اللّه بن الحسن الطّبريّ المعروف باللّالكائيّ قال: أخبرنا أحمد بن عبيدٍ، قال: أخبرنا محمّد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن زهيرٍ، قال: ثنا هارون بن معروفٍ، قال: ثنا ضمرة، قال: قال ابن شوذبٍ: ترك الصّلاة، يعني جهمًا، أربعين يومًا على وجه الشّكّ. خالفه بعض السّمنيّة، فشكّ فقام أربعين يومًا لا يصلّي، وقد رآه ابن شوذبٍ.
- أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا محمّد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن زهيرٍ، قال: ثنا ابن أبي كريمة، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «القرآن كلام اللّه، لعن اللّه جهمًا ومن يقول بقوله، كان كافرًا جاحدًا، ترك الصّلاة أربعين يومًا، زعم يرتاد دينًا وأنّه شكّ في الإسلام» قال يزيد: قتله سلم بن أحوز بأصبهان على هذا القول.
ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا الحسن بن أحمد أبو فاطمة، قال: ثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخزوميّ، قال: أخبرنا عبيد بن هاشمٍ، قال: " أوّل من قال: القرآن مخلوقٌ، جهمٌ، فأرسلت إليه بنو أميّة، فطلبته، يعني قتلته، فطفى الأمر حتّى نشأ رجلٌ بالكوفة فقال: القرآن مخلوقٌ، فبلغ ابن أبي ليلى، فركب إلى عيسى بن موسى، فأخبره فكتب إلى أبي جعفرٍ، فكتب إليه أبو جعفرٍ: أن يستتيبه، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه، فاستتابوه؛ فتاب فسكن الأمر ".
- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: سمعت أحمد بن عبد اللّه الشّعرانيّ، يقول: سمعت سعيد بن رحمة، صاحب إسحاق الفزاريّ يقول: " إنّما خرج جهمٌ، عليه لعنة اللّه، سنة ثلاثين ومائةٍ، فقال: القرآن مخلوقٌ، فلمّا بلغ العلماء تعاظمهم فأجمعوا على أنّه تكلّم بالكفر، وحمل النّاس ذلك عنهم ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 421-423]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( أخبار الجعد بن درهمٍ لعنه اللّه
- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: سمعت أبي يقول: " أوّل من أتى بخلق القرآن جعد بن درهمٍ وقاله: في سنة نيّفٍ وعشرين ومائةٍ، ثمّ من بعدهما بشر بن غياثٍ المريسيّ، لعنه اللّه، وكان صبّاغًا يهوديًّا ". وكفّره سفيان بن عيينة، وعبد اللّه بن المبارك، وعبّاد بن العوّام، وعليّ بن عاصمٍ، ويحيى بن سعيدٍ، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، ووكيعٌ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم، وشبابة بن سوّارٍ، والأسود بن عامرٍ، ويزيد بن هارون، وبشر بن الوليد، ويوسف بن الطّبّاع، وسليمان بن حسّان الشّاميّ، ومحمّدٌ ويعلى ابنا عبيدٍ الطّنافسيّان، وعبد الرّزّاق بن همّامٍ، وأبو قتادة الحرّانيّ، وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، ومحمّد بن يوسف الفريابيّ، وأبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، وعبد اللّه بن مسلمة القعنبيّ، وبشر بن الحارث، ومحمّد بن مصعبٍ الزّاهد، وأبو البختريّ وهب بن وهبٍ السّوائيّ المدنيّ قاضي بغداد، ويحيى بن يحيى النّيسابوريّ، وعبد اللّه بن الزّبير الحميديّ، وعليّ بن المدينيّ، وعبد السّلام بن صالحٍ الهرويّ، والحسن بن عليٍّ الحلوانيّ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 425-426]
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ): ( (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ المُشْرِكينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأمَنهُ)، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: ( وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمُعونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمونَ، يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللهُ مِنْ قَبْلُ )، (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ )، وقَوْلُهُ تَعَالَى: ( إِنَّ هَذا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )، ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )، ( لَوْ أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )، (وَإِذا بَدَّلْنَا آيَةً مَكانَ آيَةٍ واللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمونَ ).). [العقيدة الواسطية:؟؟]
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408) : ( قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ رحمه اللهُ: ولم يقلْ أحدٌ من السَّلفِ إنَّه مخلوقٌ أو أنَّه قديمٌ، بل الآثارُ متواترةٌ عن السَّلفِ مِن الصَّحابةِ والتَّابعين لهم بإحسانٍ أنَّهم يقولونَ: القرآنُ كلامُ اللهِ، وأوَّلُ مَن عُرفَ عنه أنَّه قال مخلوقٌ الجَعْدُ بِنْ دِرْهَمٍ، وصاحبُه الجهمُ بنُ صفوانَ، وأوَّلُ من عُرِفَ عنه أنه قالَ: هو قَدِيمٌ عبدُ اللهِ بنُ سعيدِ بنِ كلابٍ، أمَّا السَّلفُ فلم يَقُل أحدٌ منهم بواحدٍ من القولينِ، ولم يقلْ أحدٌ مِن السَّلفِ: إنَّ القرآنَ عِبارةٌ عن كلامِ اللهِ وحِكايةٌ له، ولا قالَ منهم أحدٌ إنَّ لَفْظِي بالقرآنِ قديمٌ أو مخلوقٌ، بل كانوا يقولونَ بما دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّةُ من أنَّ هذا القرآنَ كلامُ اللهِ،...)).[التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] (م)
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ) : (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.
ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ، بلْ إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً، فإِنَّ الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ). [العقيدة الواسطية:؟؟]
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408): ( وقال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ولم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ، وأوَّلُ مَن عُرِفَ أنَّه قال: القرآنُ مخلوقٌ الجعدُ بنُ دِرْهمٍ، وصاحِبُه الجهمُ بنُ صفوانَ، وأوَّلُ مَن عُرِفَ أنَّه قال: إنَّه قديمٌ هُوَ عبدُ اللَّهِ بنُ سعيدِ بنِ كِلابٍ. انتهى.). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] (م)


رد مع اقتباس