عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 15 رمضان 1434هـ/22-07-2013م, 06:21 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا خيرا) [30] تام. (في هذه الدنيا حسنة) حسن. ومثله: (ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين) تام إذا رفعت «الجنات» بما عاد من الهاء في (يدخلونها) [31] فإن رفعت «الجنات» بـ«نعم» لم يحسن الوقف على (المتقين).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/748]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تعملون} تام. ومثله {خالدين فيها} ومثله {قالوا خيرًا}.
حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا يحيى بن سلام في قول: {وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا} أي: أنزل خيرًا. قال: ثم انقطع الكلام ثم قال الله تعالى: {للذين أحسنوا} آمنوا {في هذه الدنيا حسنة} الجنة.
{في هذه الدنيا حسنة} كاف. ومثله {ولدار الآخرة خيرٌ ولنعم دار المتقين} تام، إذا رفعت الـ (جنات) بالابتداء، وجعل الخبر في (يدخلونها) فإن رفعت بإضمار مبتدأ تقديره: هي جنات، لم يتم الوقف على (المتقين) وكفى. {ما يشاءون} كاف. {تعملون} تام.)
[المكتفى: 350-351]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أنزل ربكم- 30- ط}. {ن {قالوا} مستأنف.
{خيرًا- 30- ط}. {حسنة- 30- ط}. {خير- 30- ط}. {المتقين- 30- لا} لأن قوله: {جنات} بدل {دار المتقين}. {يشاءون- 31- ط}. {المتقين- 31- لا} لأن {الذين} صفتهم. {طيبين- 32- لا} لأن قوله: {يقولون} حال بعد حال، أي: طيبين قائلين. {سلام عليكم- 32- لا} لأن {أدخلوا} مفعول {يقولون})
[علل الوقوف: 2/637]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أنزل ربكم (كاف)لأنَّ قالوا مستأنف.
خيرًا (تام) أي قالوا أنزل خيرًا فخيرًا مفعول أنزل فإن قلت لم رفع أساطير ونصب خيرًا قلت فصلاً بين جواب المقر وجواب الجاحد يعني أنَّ المتقين لما سئلوا أطبقوا الجواب على السؤال بينًا مكشوفًا مفعولاً للإنزال فقالوا خيرًا وهؤلاء عدلوا بالجواب عن السؤال فقالوا أساطير الأولين وليس هو من الإنزال في شيء وليس خيرًا بوقف إن جعل ما بعده جملة مندرجة تحت القول مفسرة لقوله خيرًا وذلك أنَّ الخير هو الوحي الذي أنزل الله فيه أنَّ من أحسن في الدنيا بالطاعة فله حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة وكذا إن جعل بدلاً من قوله خيرًا
حسنه (كاف) ومثله خير
المتقين (تام) إن رفع جنات خبر مبتدأ محذوف أي لهم جنات أو جعل مبتدأ ويدخلونها في موضع الخبر وجائز إن رفعت جنات نعتًا أو بدلاً مما قبلها لكونه رأس آية وقول السخاوي وغيره وإن رفعت جنات بنعم لم يوقف على المتقين مخالف لما اشترطوه في فاعل نعم من أنه لا يكون إلاَّ معرفًا بأل نحو نعم الرجل زيد أو مضافًا لما فيه أل نحو فنعم عقبى الدار ولنعم دار المتقين كما هنا أي غالبًا ومن غير الغالب قوله في الحديث نعم عبد الله خالد بن الوليد ويجوز كونها فيه.
الأنهار (حسن)
ما يشاؤن (جائز)
المتقين (تام) إن رفع الذين بالابتداء والخبر يقول.
طيبين (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده متعلقًا بما قبله وطيبين حال من مفعول تتوفاهم.
سلام عليكم ليس بوقف لأنَّ ادخلوا مفعول يقولون أي تقول خزنة الجنة ادخلوا الجنة بما كنتم تعلمون.
وتعلمون (تام))[منار الهدى: 214]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس