عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 01:17 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذينَ يَكتُمونَ ما أَنزَلَ اللهُ مِنَ الكِتابِ ...}
قال الكلبي عن ابن عباس: نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا والفضول وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم فلما بعث من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رياستهم فعمدوا إلى صفة محمد صلى الله عليه وسلم فغيروها، ثم أخرجوها إليهم وقالوا: هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت هذا النبي الذي بمكة. فإذا نظرت السفلة إلى النعت المغير وجدوه مخالفا لصفة محمد، فلا يتبعونه). [أسباب النزول: 44]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب} [الآية: 174]
قال الواحدي قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم كانوا يصيبون من سلفتهم الهدايا والفضول وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم فلما بعث من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رئاستهم فعمدوا إلى صفة محمد فغيروها ثم أخرجوها إليهم وقالوا هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت النبي الذي خرج بمكة فإذا نظرت السفلة إلى النعت المغير وجدوه مخالفا لصفة محمد فلا يتبعونه انتهى
وقال عبد بن حميد حدثنا يونس عن شيبان عن قتادة إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا الآية قال أولئك أهل الكتاب كتموا ما أنزل الله عليهم من الحق والهدى وأمر محمد
و في تفسير سنيد بن داود بسنده عن عطاء هم اليهود فيهم أنزل الله تعالى إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب والتي في آل عمران إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا
ومن طريق السدي قال هم اليهود كتموا اسم محمد
ومن طريق الربيع بن أنس نحوه وأتم منه
وفي تفسير أبي حيان وروي عن ابن عباس قال إن الملوك سألوا علماءهم قبل المبعث ما الذي تجدون في التوراة فقالوا نجد أن الله يبعث نبيا من بعد المسيح يقال له محمد يحرم الربا والخمر والملاهي وسفك الدم بغير حق فلما بعث قالت الملوك لليهود هو هذا وتحرجوا في أموالهم فقالوا ليس هو بذاك الذي كنا ننتظره فأعطوهم الأموال فنزلت
قلت وهذا ذكره الثعلبي من رواية جويبر عن الضحاك). [العجاب في بيان الأسباب:419 - 1/420]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}
أخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله: {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب} والتي في آل عمران: {إن الذين يشترون بعهد الله} نزلتا جميعا في يهود.
وأخرج الثعلبي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن العباس قال: نزلت هذه الآية في رؤساء اليهود وعلمائهم كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا والفضل وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم من غيرهم، خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رياستهم، فعمدوا إلى صفة محمد صلى الله عليه وسلم فغيروها، ثم أخرجوها إليهم، وقالوا: هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت هذا النبي فأنزل الله {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب} الآية). [لباب النقول: 30]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس