عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10 رمضان 1433هـ/28-07-2012م, 08:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في أسباب نزولها
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وأن صدرا من أولها نزل في وفد نجران قدموا النبي صلى الله عليه و سلم في ستين راكبا فيهم العاقب والسيد فخاصموه في عيسى فقالوا: إن لم يكن ولد الله فمن أبوه.
فنزلت فيهم صدر آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها). [زاد المسير: 1/349]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر أهل التفسير أنها مدنية و أن صدرا من أولها نزل في وفد نجران قدموا النبي صلى الله عليه و سلم في ستين راكبا فيهم العاقب والسيد فخاصموه في عيسى فقالوا: إن لم يكن ولد الله فمن أبوه.
فنزلت فيهم صدر آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها). [زاد المسير: 1/349] (م)
قالَ محَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزل صدرها إلى نيف وثمانين آية لما قدم نصارى نجران المدينة المنوّرة يناظرون رسول الله صلّى الله عليه والله وسلّم في عيسى عليه السلام). [التسهيل: 1/144]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ):
( صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً منها نزلت في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة).
[تفسير القرآن العظيم: 2/5]م

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (هي مدنيّةٌ؛ لأنّ صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً منها نزلت في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة، كما سيأتي بيان ذلك، إن شاء اللّه تعالى عند تفسير آية المباهلة منها). [تفسير القرآن العظيم: 2/5] (م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً نزل في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة). [فتح القدير: 1/523]م

قالَ محَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانيُّ (ت: 1250هـ): (هي مدنيّةٌ، قال القرطبيّ: بالإجماع، وممّا يدلّ على ذلك أنّ صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً نزل في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة). [فتح القدير: 1/523] (م)
قالَ محَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة نزلت بالمدينة بالاتّفاق ، بعد سورة البقرة، فقيل: أنّها ثانيةٌ لسورة البقرة على أنّ البقرة أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة، وقيل: نزلت بالمدينة سورة المطفّفين أوّلًا، ثمّ البقرة، ثمّ نزلت سورة آل عمران، ثمّ نزلت الأنفال في وقعة بدرٍ، وهذا يقتضي: أنّ سورة آل عمران نزلت قبل وقعة بدرٍ، للاتّفاق على أنّ الأنفال نزلت في وقعة بدرٍ، ويبعد ذلك أنّ سورة آل عمران اشتملت على التّذكير بنصر المسلمين يوم بدرٍ، وأنّ فيها ذكر يوم أحدٍ، ويجوز أن يكون بعضها نزل متأخّرًا. وذكر الواحديّ في أسباب النّزول، عن المفسّرين: أنّ أوّل هذه السّورة إلى قوله: {ونحن له مسلمون} [آل عمران: 84] نزل بسبب وفد نجران، هو وفد السّيّد والعاقب، أي سنة اثنتين من الهجرة، ومن العلماء من قالوا: نزلت سورة آل عمران بعد سورة الأنفال، وكان نزولها في وقعة أحدٍ، أي شوّالٍ سنة ثلاثٍ، وهذا وأقرب، فقد اتّفق المفسّرون على أنّ قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال} [آل عمران: 121] أنّه قتال يوم أحدٍ.
وكذلك قوله: {وما محمّدٌ إلّا رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] فإنّه مشيرٌ إلى الإرجاف يوم أحدٍ بقتل النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ويجوز أن يكون أوّلها نزل بعد البقرة إلى نهاية ما يشير إلى حديث وفد نجران، وذلك مقدار ثمانين آيةً من أوّلها إلى قوله: {وإذ غدوت من أهلك} [آل عمران: 121] قاله القرطبيّ في أوّل السّورة، وفي تفسير قوله: {ما كان لبشرٍ أن يؤتيه اللّه الكتاب} [آل عمران: 79] الآية.
وقد تقدّم القول في صدر سورة الفاتحة: إنّنا بيّنّا إمكان تقارن نزول سورٍ عدّةٍ في مدّةٍ واحدةٍ، فليس معنى قولهم: نزلت سورة كذا بعد سورة كذا، مرادًا منه أنّ المعدودة نازلةً بعد أخرى أنّها ابتدئ نزولها بعد انتهاء الأخرى، بل المراد: أنّها ابتدئ نزولها بعد ابتداء نزول الّتي سبقتها). [التحرير والتنوير: 3/143-144]
(م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد عملت أنّ سبب نزول هذه السّورة قضيّة وفد نجران من بلاد اليمن. ووفد نجران هم قومٌ من نجران بلغهم مبعث النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان أهل نجران متديّنين بالنّصرانيّة، وهم من أصدق العرب تمسّكًا بدين المسيح، وفيهم رهبانٌ مشاهير، وقد أقاموا للمسيحيّة كعبةً ببلادهم هي الّتي أشار إليها الأعشى حين مدحهم بقوله: فكعبة نجران حتم عليك حتّى تناخي بأبوابها فاجتمع وفدٌ منهم يرأسه العاقب -فيه ستّون رجلًا- واسمه عبد المسيح، وهو أمير الوفد، ومعه السّيّد واسمه الأيهم، وهو ثمال القوم ووليّ تدبير الوفد، ومشيره وذو الرّأي فيه، وفيهم أبو حارثة بن علقمة البكريّ، وهو أسقفهم وصاحب مدراسهم ووليّ دينهم، وفيهم أخو أبي حارثة، ولم يكن من أهل نجران، ولكنّه كان ذا رتبةٍ: شرّفه ملوك الرّوم وموّلوه. فلقوا النبي صلّى الله عليه وسلّم، وجادلهم في دينهم، وفي شأن ألوهيّة المسيح، فلمّا قامت الحجّة عليهم أصرّوا على كفرهم وكابروا، فدعاهم النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى المباهلة، فأجابوا ثمّ استعظموا ذلك، وتخلّصوا منه، ورجعوا إلى أوطانهم، ونزلت بضعٌ وثمانون آيةً من أوّل هذه السّورة في شأنهم كما في "سيرة ابن هشامٍ" عن ابن إسحاق.
وذكر ذلك الواحديّ والفخر، فمن ظنّ من أهل السّير أنّ وفد نجران وفدوا في سنة تسعٍ فقد وهم وهمًا انجرّ إليه من اشتهار سنة تسعٍ بأنّها سنة الوفود.
والإجماع على أنّ سورة آل عمران من أوائل المدنيّات، وترجيح أنّها نزلت في وفد نجران يعيّنان أنّ وفد نجران كان قبل سنة الوفود). [التحرير والتنوير: 3/145-146]


رد مع اقتباس