عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 6 صفر 1433هـ/31-12-2011م, 10:28 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

الخلاف في مكيتها ومدنيتها

مَنْ ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وهي مكية على قول ابن عباس، وقال مجاهد: هي مدنية). [معاني القرآن: 1/47]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (نزولها: واختلفوا في نزولها:
- أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر قراءة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمود بن عبد الله المروزي قال: حدّثنا عبد الله بن محمود السعدي، حدّثنا أبو يحيى القصريّ، حدّثنا مروان بن معاوية عن الولاء بن المسيّب عن الفضل بن عمرو عن علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: (نزلت فاتحة الكتاب بمكّة من كنز تحت العرش).
وعلى هذا أكثر العلماء.
- يدلّ عليه ما أخبرنا الحسن بن محمد بن جعفر، حدّثنا محمد بن محمود، حدّثنا أبو لبابة محمد بن مهدي، حدّثنا أبي عن صدقة بن عبد الرّحمن عن روح بن القاسم [العبري] عن عمر ابن شرحبيل قال: إن أوّل ما نزل من القرآن الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسرّ إلى خديجة (رض) وقال: ((لقد خشيت أن يكون خالطني شيء)). فقالت: (وما ذاك؟)
قال: (إني إذا خلوت سمعت النداء فأفرّ). قال: فانطلق به أبو بكر إلى ورقة بن نوفل، فقال له ورقة: إذا أتاك فاجث له. فأتاه جبريل فقال له: (قل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ).
- وحدّثنا الحسن بن جعفر، حدّثنا محمد بن محمود، حدّثنا عمرو بن صالح عن ابن عباس، حدّثنا أبي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: (قام النبي صلّى الله عليه وسلّم بمكة فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}. فقالت قريش: دق الله فاك).
- وأخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب، حدّثنا أبو زيد، حدّثنا أبو حاتم بن محبوب الشامي، أخبرنا عبد الجبار العلاء عن معن عن منصور عن مجاهد قال: فاتحة الكتاب أنزلت في المدينة.
وقال الحسن بن الفضل: لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد؛ لأنه تفرّد بها، والعلماء على خلافه.
- وصح الخبر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في حديث أبي بن كعب أنها من: ((أوّل ما نزل من القرآن)) وأنها: ((السبع المثاني))، وسورة الحجر مكيّة بلا اختلاف.
ومعلوم أن الله تعالى لم يمتنّ عليه بإتيانه السبع المثاني وهو بمكة، ثم أنزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان بمكة يصلي عشر [سنوات] بلا فاتحة الكتاب، هذا ممّا لا تقبله العقول.
قال الأستاذ: وقلت: قال بعض العلماء وقد لفق بين هذين القولين: أنها مكية ومدنية، نزل بها جبرئيل مرتين مرّة بمكة ومرّة بالمدينة حين حلّها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تعظيما وتفضيلا لهذه السورة على ما سواها ولذلك سميت مثاني، والله أعلم). [الكشف والبيان: 1/89]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية هذا قول أبي هريرة ومجاهد وعطاء بن يسار وقال ابن عباس وقتادة مكية). [البيان: 139]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (القول في سورة الفاتحة
اختلفوا فيها فعند الأكثرين هي مكية من أوائل ما نزل من القرآن.
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا أبو عمرو الجبري قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث وعلي بن سهل بن المغيرة قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا برز سمع مناديًا يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربًا فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال: فلما برز سمع النداء: يا محمد فقال: لبيك قال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال: قل {الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ الرَحمَنِ الرَحيمِ مالِكِ يَومِ الدينِ} حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب.
أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المفسر قال: أخبرنا الحسن بن جعفر المفسر قال: أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن محمود المروزي قال: حدثنا عبد الله بن محمود السعدي قال: حدثنا أبو يحيى القصري قال: حدثنا مروان بن معاوية عن العلاء بن المسيب عن الفضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب قال: (نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش).
وبهذا الإسناد عن السعدي حدثنا عمرو بن صالح قال: حدثنا أبي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقال: {بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحيمِ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ} فقالت قريش: دق الله فاك. أو نحو هذا قاله الحسن: وقتادة.
وعند مجاهد أن الفاتحة مدنية.
قال الحسين بن الفضل: لكل عالم هفوة وهذه بادرة من مجاهد لأنه تفرد بهذا القول والعلماء على خلافه. ومما يقطع به على أنها مكية قوله تعالى: {وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِّن المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ} يعني الفاتحة.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الحيري قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن أيوب قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه أبي بن كعب أم القرآن فقال: ((والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها إنها لهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)).
وسورة الحجر مكية بلا اختلاف ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة ثم ينزلها بالمدينة ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب هذا مما لا تقبله العقول). [أسباب النزول: 17- 18]
- قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (سورة الفاتحة
افتتح الواحدي كتابه بذكر أول ما نزل من القرآن، ثم بذكر آخر ما نزل، ثم بنزول البسملة، ثم بنزول الفاتحة، وساق الاختلاف هل هي مكية أو مدنية؟ ثم أسند من طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: (أول ما نزل به جبريل على النبي قال: يا محمد استعذ ثم قل "بسم الله الرحمن الرحيم") والراوي له عن أبي روق ضعيف فلا ينبغي أن يحتج به.
ثم أسند من طريق يزيد النحوي عن عكرمة والحسن قالا أول ما نزل من القرآن بسم الله الرحمن الرحيم وهذا مرسل ولعل قائله تأول الأمر في قوله تعالى اقرأ باسم ربك وإلى ذلك أشار السهيلي فقال ويستفاد من هذه الآية ابتداء القراءة بالبسملة وأما خصوص نزول البسملة سابقا ففي صحته نظر
وقد أسند الواحدي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: (قام النبي بمكة فقال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين) وهذا إن ثبت دل على أن الفاتحة مكية.
ومن طريق أبي ميسرة أحد كبار التابعين أن رسول الله كان إذا برز سمع مناديا ينادي: يا محمد، فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له: ورقة بن نوفل إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك، فلما برز سمع النداء فقال: لبيك، قال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم قل الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم.. حتى فرغ من فاتحة الكتاب. قلت: وهو مرسل ورجاله ثقات فإن ثبت حمل على أن ذلك كان بعد قصة غار حراء، ولعله كان بعد فترة الوحي والعلم عند الله تعالى.
ثم أسند من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (كان النبي لا يعرف ختم السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم) وهذا رواته ثقات.
و أخرجه أبو داود لكنه اختلف في وصله وإرساله وأورد الواحدي له شاهدين بسندين ضعيفين.
قال الجعبري: يؤخذ من هذا أن لنزول البسملة سببين: أحدهما: التبرك بالابتداء بها. والثاني: الفصل بين السورتين.
والله أعلم). [العجاب في بيان الأسباب: 1/222-225]

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (واختلف العلماء في نزولها على قولين:
أحدهما: أنها مكية. وهو مروي عن علي بن أبي طالب والحسن وأبي القالية وقتادة وأبي ميسرة.
والثاني: أنها مدنية. وهو مروي عن أبي هريرة ومجاهد وعبيد بن عمير وعطاء الخراساني. وعن ابن عباس كالقولين). [زاد المسير: 1/10]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وقال أبو هريرة، ومجاهد، والزهري، وعطاء بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر: نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة، والأكثر على خلاف ذلك.
قال أبو العالية: لقد أنزلت: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} وما أنزل من الطول شيء. يريد أن سورة الحجر نزلت قبل البقرة وآل عمران والنساء والمائدة).
[جمال القراء:؟؟]

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (واختلف: هل هي مكية أو مدنية؟). [التسهيل: 1/63]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وهي مكّيّةٌ، قاله ابن عبّاسٍ وقتادة وأبو العالية.
وقيل: مدنيّةٌ، قاله أبو هريرة ومجاهدٌ وعطاء بن يسارٍ والزّهريّ.
ويقال: نزلت مرّتين: مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة، والأوّل أشبه لقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}. واللّه أعلم.
وحكى أبو اللّيث السّمرقنديّ أنّ نصفها نزل بمكّة ونصفها الآخر نزل بالمدينة، وهو غريبٌ جدًّا، نقله القرطبيّ عنه). [تفسير القرآن العظيم: 1/101]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وأما ما اختلفوا فيه ففاتحة الكتاب قال ابن عباس والضحاك ومقاتل وعطاء: إنها مكية وقال مجاهد: مدنية). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (واختلف في سورة الفاتحة:
- فقيل: مكية.
- وقيل: مدنية.
- وقيل: نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة
). [مواقع العلوم: 32]

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وذهب قوم إلى أن الفاتحة مدنية، وقال آخرون: نزلت مرتين، وقال بعضهم: نزل نصفها بمكة، ونصفها بالمدينة). [التحبير في علم التفسير: 42]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وأما الفاتحة؛ فالمختار فيها قول الجمهور، ولكن روى الطبراني في الأوسط قال: حدثنا عبيد بن غنام أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة أن إبليس رنَّ حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة، هذا إسناد رجاله رجال الصحيح، وقد كان خطر لي في القدح فيه أن الجملة الأخيرة منه مدرجة في الحديث وليست منه، ثم رأيت أبا عبد الله أخرجها من قول مجاهد فقال: حدثنا عبد الرحمن بن شعبان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة، وأخرجها أيضاً عنه الفريابي في تفسيره، وأخرج مقاتل في تفسيره الجملة الأولى عنه أيضاً فصار علة للحديث المرفوع). [التحبير في علم التفسير:51-52]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فصل في تحرير السور المختلف فيها:
سورة الفاتحة الأكثرون على أنها مكية بل ورد أنها أول ما نزل كما سيأتي في النوع الثامن واستدل لذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} وقد فسرها صلى الله عليه وسلم بالفاتحة كما في الصحيح وسورة الحجر مكية باتفاق وقد امتن على رسوله فيها بها فدل على تقدم نزول الفاتحة عليها إذ يبعد أن يمتن عليه بما لم ينزل بعد وبأنه لا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة ولم يحفظ أنه كان في الإسلام صلاة بغير الفاتحة ذكره ابن عطية وغيره.
وقد روى الواحدي والثعلبي من طريق العلاء بن المسيب عن الفضل بن عمرو عن علي بن أبي طالب قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش
واشتهر عن مجاهد القول بأنها مدنية أخرجه الفريابي في تفسيره وأبو عبيد في الفضائل بسند صحيح عنه قال الحسين بن الفضل: هذه هفوة من مجاهد لأن العلماء على خلاف قوله وقد نقل ابن عطية القول بذلك عن الزهري وعطاء وسوادة بن زياد وعبد الله بن عبيد بن عمير وورد عن أبي هريرة بإسناد جيد قال الطبراني في الأوسط: حدثنا عبيد ابن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة أن إبليس رن حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة ويحتمل أن الجملة الأخيرة مدرجة من قول مجاهد.
وذهب بعضهم إلى أنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة مبالغة في تشريفها.
وفيها قول رابع: أنها نزلت نصفين نصفها بمكة ونصفها بالمدينة حكاه أبو الليث السمرقندي).
). [الإتقان في علوم القرآن: 1/60-62]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قيل: هي مكّيّةٌ، وقيل: مدنيّةٌ.
وقد أخرج الواحديّ في "أسباب النّزول"، والثّعلبيّ في "تفسيره" عن عليٍّ رضي اللّه عنه قال: (نزلت فاتحة الكتاب بمكّة من كنزٍ تحت العرش).
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنّف"، وأبو نعيمٍ والبيهقيّ كلاهما في "دلائل النبوّة"، والثعلبيّ والواحديّ من حديث عمرو بن شرحبيل: (أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لمّا شكا إلى خديجة ما يجده عند أوائل الوحي، فذهبت به إلى ورقة فأخبره فقال له: ((إذا خلوت وحدي سمعت نداءً خلفي: يا محمّد يا محمّد يا محمّد! فأنطلق هاربًا في الأرض))، فقال: لا تفعل، إذا أتاك فاثبت حتّى تسمع ما يقول ثمّ ائتني فأخبرني فلمّا خلا ناداه: يا محمّد قل: {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم..} حتّى بلغ {ولا الضّالّين}) الحديث.
وأخرج أبو نعيمٍ في "الدّلائل" عن رجلٍ من بني سلمة قال: لما أسلم فتيان بني سلمة وأسلم ولد عمرو بن الجموح قالت امرأة عمرٍو له: (هل لك أن تسمع من ابنك ما روي عنه؟ فسأله فقرأ عليه: {الحمد للّه ربّ العالمين})، وكان ذلك قبل الهجرة.
وأخرج أبو بكر بن الأنباريّ في "المصاحف" عن عبادة قال: فاتحة الكتاب نزلت بمكّة.
فهذا جملة ما استدلّ به من قال: إنّها نزلت بمكّة). [فتح القدير: 1/73-74]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وهي مكية في قول ابن عباس وقتادة ومدنية في قول أبي هريرة ومجاهد وعطاء). [القول الوجيز: 160]


رد مع اقتباس