عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم الثانى : سورة (قل هو الله أحد)

قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرنا حفص عن جابر الزاهد أنه [قال]: من صلى أربع ركعات بعد العشاء الآخرة يقرأ في كل ركعةٍ منهن بفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وخمس عشرة مرة: {قل هو الله أحد}، فتلك
ستون مرة في أربع ركعاتٍ، قام من مجلسه ذلك مغفورا له). [الجامع في علوم القرآن: 1/36-37]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مخرمة بن بكيرٍ عن أبيه عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إنّ {قل هو الله أحدٌ}، هذه السّورة تعدل ثلث القرآن). [الجامع في علوم القرآن: 3/11]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي الهيثم عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: بات قتادة بن النّعمان يقرأ: {قل هو اللّه أحدٌ}، حتّى أصبح؛ فذكر ذلك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: والّذي نفسي بيده، إنّها لتعدل ثلث القرآن أو نصفه). [الجامع في علوم القرآن: 3/38]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة وحيوة بن شريحٍ عن زهرة بن معبدٍ عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: من قرأ: {قل هو اللّه أحدٌ الله الصمد}، عشر مرّاتٍ بني له قصرٌ في الجنّة، ومن قرأ ثلاثون مرّةً بني له ثلاثة قصورٍ في الجنّة؛ فقال عمر بن الخطّاب: واللّه، يا رسول اللّه، لتكثر قصورًا في الجنّة، فقال رسول اللّه: الجنّة أوسع من ذلك). [الجامع في علوم القرآن: 3/112-113]

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): ( سورة {قل هو اللّه أحدٌ} ). [تفسير عبد الرزاق:2/407]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (قوله {قل هو اللّه أحدٌ}). [صحيح البخاري:6/180]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ((قوله: سورة {قل هو اللّه أحدٌ} بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)
ويقال لها أيضًا سورة الإخلاص). [فتح الباري:8/739]
- قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (تفسير سورة {قل هو الله أحد}). [التوشيح:7/3160]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (قوله: {قل هو اللّه أحدٌ}
ولأبي ذر: سورة الصمد). [إرشاد الساري:7/438]
- قال محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ (ت: 1136هـ): (سورة {قل هو الله أحد}). [حاشية السندي على البخاري:3/152]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا مسدد، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، وعن الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟))، قالوا: ومن يطيق ذلك ؟، قال: (({قل هو الله أحد} ثلث القرآن)).) [فضائل القرآن: ]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (وقال كريبٌ: وجدنا في كتاب ابن عبّاسٍ: «أنّ من سورة القدر إلى آخر القرآن مكّيّةٌ إلّا {إذا زلزلت الأرض}، و{إذا جاء نصر اللّه}، و{قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} فإنّهنّ مدنيّاتٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): ({قل هو الله أحد} وتسمى سورة الإخلاص ...) [جمال القراء:1/39](م)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (حديثٌ آخر: قال البخاريّ: حدّثنا عمر بن حفصٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا إبراهيم والضّحّاك المشرقيّ، عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟))، فشقّ ذلك عليهم وقالوا: أيّنا يطيق ذلك يا رسول اللّه؟ فقال: ((اللّه الواحد الصّمد ثلث القرآن)).تفرّد بإخراجه البخاريّ من حديث إبراهيم بن يزيد النّخعي والضّحّاك بن شرحبيل الهمدانيّ المشرقيّ، كلاهماعن أبي سعيدٍ،قال القربريّ: سمعت أبا جعفرٍ محمّد بن أبي حاتمٍ وراق أبي عبد اللّه قال: قال أبو عبد اللّه البخاريّ: عن إبراهيم مرسلٌ، وعن الضّحّاك مسندٌ). [تفسير القرآن العظيم:8/520]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (سورةُ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}). [مجمع الزوائد: 7 / 144]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (سورة قل هو اللّه أحدٌ). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6 / 309]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (سُورَةُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ). [عمدة القاري: 20 / 8]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍالسُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج أحمد والبخاري، وَابن الضريس عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة)) فشق ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيق ذلك، فقال:((الله الواحد الصمد ثلث القرآن)).) [الدر المنثور:15/766]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): وأخرج أحمد والبخاريّ وغيرهما من حديث أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟)) فشقّ ذلك عليهم وقالوا: أيّنا يطيق ذلك؟ فقال: ((اللّه الواحد الصّمد ثلث القرآن)).وأخرج مسلمٌ وغيره من حديث أبي الدّرداء نحوه. وقد روي نحو هذا بإسنادٍ صحيحٍ من حديث أبي هريرة وحديث ابن مسعودٍ، وحديث أمّ كلثومٍ بنت عقبة بن أبي معيطٍ، وروي نحو هذا عن غير هؤلاء بأسانيد بعضها حسنٌ وبعضها ضعيفٌ). [فتح القدير:5/696]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه... وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611](م)

الدليل على هذا الاسم
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مخرمة بن بكيرٍ عن أبيه عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إنّ {قل هو الله أحدٌ}، هذه السّورة تعدل ثلث القرآن). [الجامع في علوم القرآن: 3/11]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي الهيثم عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: بات قتادة بن النّعمان يقرأ: {قل هو اللّه أحدٌ}، حتّى أصبح؛ فذكر ذلك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: والّذي نفسي بيده، إنّها لتعدل ثلث القرآن أو نصفه). [الجامع في علوم القرآن: 3/38]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة وحيوة بن شريحٍ عن زهرة بن معبدٍ عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: من قرأ: {قل هو اللّه أحدٌ الله الصمد}، عشر مرّاتٍ بني له قصرٌ في الجنّة، ومن قرأ ثلاثون مرّةً بني له ثلاثة قصورٍ في الجنّة؛ فقال عمر بن الخطّاب: واللّه، يا رسول اللّه، لتكثر قصورًا في الجنّة، فقال رسول اللّه: الجنّة أوسع من ذلك). [الجامع في علوم القرآن: 3/112-113]

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا مسدد، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، وعن الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟))، قالوا: ومن يطيق ذلك ؟، قال: (({قل هو الله أحد} ثلث القرآن)).) [فضائل القرآن: ]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (حديثٌ آخر: قال البخاريّ: حدّثنا عمر بن حفصٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا إبراهيم والضّحّاك المشرقيّ، عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟))، فشقّ ذلك عليهم وقالوا: أيّنا يطيق ذلك يا رسول اللّه؟ فقال: ((اللّه الواحد الصّمد ثلث القرآن)).تفرّد بإخراجه البخاريّ من حديث إبراهيم بن يزيد النّخعي والضّحّاك بن شرحبيل الهمدانيّ المشرقيّ، كلاهماعن أبي سعيدٍ،قال القربريّ: سمعت أبا جعفرٍ محمّد بن أبي حاتمٍ وراق أبي عبد اللّه قال: قال أبو عبد اللّه البخاريّ: عن إبراهيم مرسلٌ، وعن الضّحّاك مسندٌ). [تفسير القرآن العظيم:8/520]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍالسُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج أحمد والبخاري، وَابن الضريس عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة)) فشق ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيق ذلك، فقال:((الله الواحد الصمد ثلث القرآن)).) [الدر المنثور:15/766]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): وأخرج أحمد والبخاريّ وغيرهما من حديث أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟)) فشقّ ذلك عليهم وقالوا: أيّنا يطيق ذلك؟ فقال: ((اللّه الواحد الصّمد ثلث القرآن)).وأخرج مسلمٌ وغيره من حديث أبي الدّرداء نحوه. وقد روي نحو هذا بإسنادٍ صحيحٍ من حديث أبي هريرة وحديث ابن مسعودٍ، وحديث أمّ كلثومٍ بنت عقبة بن أبي معيطٍ، وروي نحو هذا عن غير هؤلاء بأسانيد بعضها حسنٌ وبعضها ضعيفٌ). [فتح القدير:5/696]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه... وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611](م)


رد مع اقتباس