ما بعد حرف العطف لا يتقدم عليه
{وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان} [3: 4]
{هدى للناس}: قيل: هو قيد في الكتاب والتوراة والإنجيل، والظاهر أنه قيد في التوراة والإنجيل، ولم يئن لأنه مصدر: وقيل هو قيد في الإنجيل وحده: وحذف من التوراة، وقيل تم الكلام عند قوله {من قبل} ثم استأنف فقال {هدى للناس} وأنزل الفرقان، فيكون الهدى للفرقان فحسب، ويكون على هذا الفرقان القرآن. وهذا لا يجوز، لأن {هدى} إذ ذاك يكون معمولاً لقوله {وأنزل الفرقان} هدى وما بعد حرف العطف لا يتقدم عليه... وانتصابه على الحال، وقيل هو مفعول لأجله. [البحر: 2/ 378].