ما بعد {إن} لا يعمل فيما قبلها ولو ظرفا وما قبلها لا يعمل فيما بعدها
1- {فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام. يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات} [14: 47 – 48]
انتصب {يوم} على أنه بدل من {يوم يأتيهم} قال الزمخشري، أو معمولاً لمخلف وعده و {إن} وما بعدها اعتراض، قاله الحوفي. وقال أبو البقاء: لا يجوز أن يكون ظرفًا لمخلف ولا لوعده، لأن ما قبل {إن} لا يعمل فيما بعدها، لكن جوزوا أن يلحق من معنى الكلام ما يعمل في الظرف، أي لا يخلف وعده يوم تبدل الأرض، وإذا كانت {إن} وما بعدها اعترضا لم يبال أنه فصل بين العامل والمعمول. [البحر: 5/ 440]، [العكبري: 2/ 38]، [الكشاف: 2/ 566].
2- {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [44: 16]
{يوم}: قيل منصوب بذكراهم، وقيل بننتقم الدال عليه {منتقمون} وضعف بأنه لا نصب إلا بالفعل، وقيل بمنتقمون ورد بأن ما بعد {إن} لا يعمل فيما قبلها.
[البحر: 8/ 35]، [العكبري: 2/ 120].