عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 08:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي المصدر إذا وصف لا يعمل في الظرف

المصدر إذا وصف لا يعمل في الظرف
1- {وأولئك لهم عذاب عظيم. يوم تبيض وجوه} [3: 106]
العامل في {يوم} ما يتعلق به {ولهم عذاب عظيم}، أي وعذاب عظيم كائن لهم يوم.
وقال الحوفي: العامل محذوف يدل عليه الجملة السابقة، أي يعذبون يوم تبيض.
وقال الزمخشري بإضمار اذكروا، أو بالظرف، وهو {لهم} وقال قوم العامل عظيم وضعف من جهة المعنى، لأنه يقتضي أن عظم العذاب في ذلك اليوم. ولا يجوز أن يعمل فيه {عذاب} لأنه مصدر قد وصف.
[البحر: 3/ 22]، [العكبري: 1/ 81].
2- {وآذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين} [9: 3]
{يوم}: متعلق بما تعلق به {إلى الناس} وقد أجاز بعضهم نصبه بآذان، وهو بعيد من جهة أن المصدر إذ وصف قبل أخذ معموله لا يجوز إعماله فيما بعد الصفة، ومن جهة أنه لا يجوز الإخبار عنه إلا بعد أخذه معموله، وقد أخبر عنه بقوله: {إلى الناس}. [ البحر: 5/ 6].
3- {وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون. يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} [21: 104]
العامل في {يوم} لا يحزنهم أو تتلقاهم، وأجاز أبو البقاء أن يكون بدلاً من العائد المحذوف في {توعدون} فالعامل فيه {توعدون}، أو مفعولاً باذكر، أو منصوبًا بأعني.
وأجاز الزمخشري أن يكون العامل فيه الفزع، وليس بجائز لأن الفزع مصدر قد وصف قبل أخذ معموله فلا يجوز ما ذكر.
[البحر: 6/ 342]، [العكبري: 2/ 72]، [الكشاف: 3/ 137].
4- {لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم. يوم تشهد عليهم ألسنتهم} [24: 24]
الناصب ليوم ما تعلق به الجار والمجرور، وهو {لهم} وقال الحوفي: العامل فيه {عذاب} ولا يجوز لأنه موصوف إلا على رأي الكوفيين. [البحر: 6/ 440].
5- {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا} [57: 13]
يوم بدل من يوم قبله أو معمول لاذكر. وقال ابن عطية: معمول لفوز. {ذلك هو الفوز العظيم} ورد بأنه وصف، ولو جعل معمولاً للصفة جاز.
[البحر: 8/ 221]، [العكبري: 2/ 135].


رد مع اقتباس