الموضوع: دراسة للظروف
عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:55 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وراء - وراء في القرآن

وراء

من الظروف التي تقطع عن الإضافة. [الرضي: 2/ 96].
متوسطة التصرف. [الرضي: 1/ 173].

وراء في القرآن

جاءت في 23 موضعًا، وكانت مضافة في جميع مواقعها، وجرت بمن في هذه المواضع:
1- [11: 71]
2- [ 33: 53]
3- [ 42: 51]
4- [ 49: 14]
5- [ 4: 102]
6- [ 14: 16]
7- [ 14: 17]
8- [ 23: 100]
9- [23: 45]
10- [23: 10]
11- [23: 85]
12- [23: 20]
13- [ 19: 5].
1- {وبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} [11: 71]
الظاهر أن وراء هنا ظرف استعمل اسما غير ظرف بدخول {من} عليه، كأنه قيل: ومن بعد إسحاق أو من خلف إسحاق.
[البحر: 5/ 243].
2- {واتخذتموه وراءكم ظهريا} [11: 92]
وراءكم: ظرف لاتخذتم أو حال من ظهريا.
[العكبري: 2/ 24]، [الجمل: 2/ 413].
3- {من ورائه جهنم} [14: 16]
قال أبو عبيدة وابن الأنباري: أي من بعده، وقال الشاعر:

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة = وليس وراء الله للمرء مهرب
وقال أبو عبيدة: أيضًا وقطرب والطبري وجماعة: أي ومن أمامه، وأنشد الزمخشري:

عسى الكرب الذي أمسيت فيه = يكون وراءه فرج قريب
ووراء من الأضداد، قاله أبو عبيدة والأزهري، وقيل: ليس من الأضداد، قال ثعلب: اسم لما توارى عنك، سواء كان أمامك أم خلفك وقيل: بمعنى من خلفه، أي في طلبه، كما تقول: الأمر من ورائك، أي سوف يأتيك.
[البحر: 5/ 412]، الكشاف :2/ 545].
4- {ومن ورائه عذاب غليظ} [14: 17]
كالسابقة.
[البحر: 5/ 413].
وفي [البيان: 2/ 56]: «الهاء في {ورائه} فيها وجهان:
أحدهما: أن تكون عائدة على الكافر، ويكون معنى من ورائه، أي قدامه، كقوله تعالى: {وكان وراءهم ملك} أي قدامهم.
والثاني: أن تكون عائدة على العذاب، ويكون المعنى: إن وراء هذا العذاب عذاب غليظ».
5- {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا} [18: 79]
{وراءهم}: لفظ يطلق على الخلف، وعلى الأمام، ومعناها هنا: أمامهم، وهو قول قتادة وأبي عبيد وابن السكيت والزجاج، ولا خلاف بين أهل اللغة أن وراء يكون بمعنى قدام، وجاء في التنزيل والشعر قال تعالى: {من ورائه جهنم} {ومن ورائه عذاب غليظ} {ومن ورائهم برزخ}. وقال لبيد:
أليس ورائي إن تراخت منيتي = لزوم العصا تحتي عليها الأصابع
وقال سوار بن المضرب السعدي:

أيرجو بنو مروان سمعي وطاعتي = وقومي تميم والغلاة ورائيا
وقال آخر:

أليس ورائي أن أدب على العصا = فتأمن أعداء ويسأمني أهلي
وقال ابن عطية: وقوله {وراءهم} هو عندي على بابه، وذلك أن هذه الألفاظ إنما تجيء ويراعى بها الزمن، والذي يأتي بعد هو الوراء، وهو ما خلف، بخلاف ما يظهر بادىء الرأي. وتأمل هذه الألفاظ في مواضعها حيث وردت تجدها تطرد. فهذه الآية معناها: أن هؤلاء وعملهم وسعيهم يأتي بعده في الزمن غصب هذا الملك، ومن قرأ {أمامهم} أراد في المكان، أي إنهم كانوا يسيرون إلى بلده.
وقال الفراء: لا يجوز أن يقال للرجل بين يديك هو وراءك، وإنما يجوز ذلك في المواقيت من الأيام والليالي والدهر، تقول: وراءك برد شديد، وبين يديك برد شديد، جاز الوجهان لأن البرد إذا لحقك صار من ورائك، وكأنك إذا بلغته صار بين يديك، قال إنما جاز هذا في اللغة لأن ما بين يديك وما قدامك إذا توارى عنك فقد صار وراءك.
وقال أبو علي: إنما جاز استعمال وراء بمعنى أمام على الاتساع لأنها جهة مقابلة لجهة، فكأن كل واحدة من الجهتين وراء الأخرى، إذا لم يرد معنى المواجهة، ويجوز ذلك في الأجرام التي لا وجه لها مثل حجرتين متقابلتين، كل واحد منهما وراء الآخر، وأكثر أهل اللغة على أن وراء من الأضداد.
[البحر: 7/ 154]، [معاني القرآن للفراء: 2/ 157].
6- {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [23: 7]
{وراء}: مفعول ابتغى، أي خلاف ذلك، وقيل: لا يكون وراء هنا إلا على حذف تقديره: ما وراء ذلك. [البحر: 6/ 397].
7- {قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا} [57: 13]
الظاهر أن وراءكم معمول لارجعوا. وقيل: لا محل له من الإعراب، لأنه بمعنى ارجعوا، كقولهم: وراءك أوسع لك. [البحر: 8/ 221].
اسم فعل. [العكبري: 2/ 135].
8- {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا} [84: 10]
{وراء}: منصوب بنزع الخافض. [14: 50]


رد مع اقتباس