الموضوع: دراسة للظروف
عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مع - مع في القرآن الكريم

مع
1- مع اسم بدليل التنوين في قولك: معا، ودخول الجار عليه، تسكين عينة لغة غنم وربيعة.
وتستعمل مضافة، فتكون ظرفا، ولها حينئذ ثلاث معان:
أحدها: موضع الاجتماع، ولهذا يخبر بها عن الذوات، نحو، {والله معكم}.
الثاني: زمانه، نحو: جئتك مع العصر.
الثالث: مرادفه {عند}. [المغني: 370].
2- من ظروف المكان التي لا تتصرف. [الرضي :1/ 173].
3- من الظروف العادمة التصرف {مع} وهي اسم لمكان الاجتماع أو وقته. تفرد عن الإضافة. فتكون في الأكثر منصوبة على الحال.
[الهمع: 1/ 217 218].

مع في القرآن الكريم

جاءت {مع} في القرآن في 161 موضع، وكانت مضافة في جميع مواقعها، ومنصوبة على الظرفية، لم يدخل عليها جار.
1- {وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله} [2: 214]
{معه}: منصوب بيقول، أو بآمنوا. [البحر: 2/ 140].
2- {وتوفنا مع الأبرار} [3: 193]
مع هنا مجاز عن الصحبة الزمانية إلى الصحبة في الوصف، أي توفنا أبرارا معدودين في جملة الأبرار، وقيل: المعنى: احشرنا معهم في الجنة.
[البحر: 3/ 142]، [العكبري: 1/: 91].
3- {لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك} [7: 88]
{معك}: معلق بالإخراج، لا بالإيمان.
[الجمل: 2/ 162].
4- {وكونوا مع الصادقين} [9: 119]
{مع}: بمعنى من بدليل القراءة الأخرى. [الجمل: 2/ 322].
5- {ودخل معه السجن فتيان} [12: 36]
{مع}: تدل على الصحبة واستحداثها، فدل على أن الثلاثة سجنوا في ساعة واحدة.
[البحر: 5/ 308].
6- {هذا ذكر من معي وذكر من قبلي} [21: 24]
قرئ بتنوين {ذكر} فيهما، وكسر ميم {من} فيهما، ومعنى معي هنا: عندي، ودخول {من} على مع نادر، وضعف أبو حاتم هذه القراءة لذلك.
[البحر: 6/ 306].
7- {وسخرنا مع داود الجبال يسبحن} [21: 79]
العامل في {مع} يسبحن. [العكبري: 2/ 71].
8- {وأسلمت مع سليمان} [27: 44]
قال ابن عطية: مع ظرف بني على الفتح، وأما إذا سكنت العين فلا خلاف في أنه حرف جاء لمعنى. والصحيح أنها ظرف فتحت العين أو سكنت وليس التسكين مخصوصًا بالشعر كما زعم بعضهم، بل ذلك لغة لبعض العرب، والظرفية فيها مجاز، وإنما هي اسم يدل على معنى الصحبة. [البحر: 7/ 80].
9- {فلما بلغ معه السعي قال يا بني} [37: 102]
{معه}: متعلق بمحذوف على سبيل البيان، كأن قائلا قال: مع من بلغ السعي؟ فقيل: مع أبيه. ولا يجوز تعلقه ببلغ، لأنه يقتضي بلوغهما معا حد السعي، قال الطيبي: يريد أن لفظة {مع} تقتضي استحداث المصاحبة لأن معه على هذا حال من فاعل {بلغ} فيكون قيدا في البلوغ، فيلزم منه ما ذكر من المحذور، لأن معنى المعية المصاحبة، وهي مفاعلة، وقد قيد الفعل بها، فيجب الاشتراك فيه، ولا يجوز تعلقه بالسعي لأن صلة المصدر لا تتقدم عليه، لأنه عند العمل مؤول بأن مع الفعل، وهو موصول ومعمول الصلة لا يتقدم على الموصول.
قال الزمخشري: ومن يجيز التوسع في الظروف أجاز تعلقه بالسعي.
[الجمل: 3/ 540 541]، [البحر: 7/ 369]، [الكشاف :4/ 53]، [المغني: 586].
10- {هذا فوج مقتحم معكم} [38: 59]
{معكم}: حال من الضمير في {مقتحم} أو من فوج لأنه وصف، ولا يجوز أن يكون ظرفًا لفساد المعنى ويجوز أن يكون نعتا ثانيًا. [العكبري: 2/ 111].


رد مع اقتباس