الموضوع: دراسة للظروف
عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ذات - زلفة

ذات

1- وألحق العرب أيضًا بالممنوع التصرف في التزام النصب على الظرفية ذا، وذات مضافين إلى زمان، نحو: لقيته ذا صباح وذا مساء، وذات مرة، وذات يوم، وذات ليلة... إلا في لغة لخثعم فإنها أجازت فيها التصرف... وزعم السهيلي أن ذات مرة وذات يوم لا تتصرف، لا في لغة خثعم ولا غيرها، وإن الذي يتصرف عندهم إنما هو ذو فقط ورده أبو حيان. [الهمع: 1/ 197].
2- من المعربة غير المتصرفة... ذات مرة، ذات يوم، ذات ليلة، ذات غداة.
[الرضي: 1/ 171].
3- {ذات اليمين، وذات الشمال} كثيرة التصرف. [الرضي: 1/ 171].
في [سيبويه: 1/ 115]: «ومثل ذلك سير عليه ذات مرة نصب لا يجوز إلا هذا، ألا ترى أنك لا تقول: إن ذات مرة كان موعدهم، ولا تقول: إنما لك ذات مرة، كما تقول: إنما لك يوم».
1- {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [8: 1]
{البين}: يطلق على الفريق، ويطلق على الوصل، ويكون ظرفًا بمعنى وسط، ويحتمل {ذات} أن تكون مضافة لكل واحد من هذه المعاني، وإنما اخترنا أنه بمعنى الفراق، لأن استعماله فيه أشهر، ولأن إضافة {ذات} إليه أكثر من إضافة {ذات} إلى {بين} الظرفية، لأنها ليست كثيرة التصرف، بل تصرفها كتصرف أمام وخلف، وهو تصرف متوسط. [البحر: 4/ 457].
2- {إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال} [18: 18]
3- {ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال} [18: 18]
في [الكشاف: 2/ 707]: «{ذات اليمين}: جهة، وحقيقتها الجهة المسماة باليمين».
{ذات اليمين}: ظرف لتزاور. [العكبري: 2/ 53]، [الجمل: 3/ 11].
وفي [ابن يعيش: 2/ 42]: «ومن ذلك ذات مرة، تقول: سير عليه ذات مرة، فتقيم الجار والمجرور مقام الفاعل، ولا تقيم الظرف لأنه غير متصرف، فلا يكون إلا نصبًا، وإنما امتنع من التصرف لأنها قد استعملت في ظروف الزمان وليست من أسماء الدهر، ولا من أسماء ساعاته، وإنما المرة في الأصل مصدر، ألا ترى أنك، تقول: ضربت مرة ومرتين والمراد بذلك ضربة وضربتين، فلما استعمل في الدهر ما ليس من أسمائه ضعف، ولم يتمكن في الزمان تمكن أسمائه، نحو اليوم والليلة»

زلفة

1- {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} [67: 27]
في [الكشاف: 4/ 582]: «الزلفة: القرب، وانتصابها على الحال أو الظرف، أي رأوه ذا زلفة، أو مكانا ذا زلفة».
أي قربا ذا قرب، أو عيانا، وقيل: التقدير: مكانا ذا زلفة، فانتصب على الظرف. [البحر: 8/ 303].
2- {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل} [11: 114]
عطف ظرف على ظرف.
[البحر: 5/ 270]، [العكبري: 2/ 25].
جمع زلفة مثل ظلمة وظلم.


رد مع اقتباس