الموضوع: دراسة للظروف
عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حيث - حيث في القرآن الكريم

حيث

1- من الظروف المبنية، وهي للمكان اتفاقًا، وقال الأخفش: قد ترد للزمان.
2- الغالب كونها في محل نصب على الظرفية أو خفض بمن.
[المغني: 140].
نذر جرها بالباء وبإلى. [الهمع: 1/ 212].
3- قد تقع حيث مفعولاً به، وفاقًا للفارسي: {الله أعلم حيث يجعل رسالته}، إذ المعنى: أنه تعالى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه، لا شيئًا في المكان.
[المغني: 140].
4- تلزم الإضافة إلى الجملة ما وإضافتها إلى الفعلية أكثر.
[المغني: 141].
5- ولا تقع اسما لأنه خلافًا لابن مالك.
وانظر [سيبويه: 2/ 44]، و[أمالي الشجري: 2/ 262]، [ابن يعيش: 4/ 90]، و[الرضي: 1/ 171]، وقال في [2: 101]، ظرفيتها غالبة، لا لازمة.
[المقتضب: 4/ 346].
لا يجوز: قمت حيث زيد.

حيث في القرآن الكريم

1- {وكلا منها رغدا حيث شئتما} [2: 35]
في [العكبري: 1/ 17]: «حيث ظرف مكان والعامل فيه، {كلا} ويجوز أن يكون بدلاً من الجنة، فيكون {حيث} مفعولاً به، لأن الجنة مفعول وليس بظرف، لأنك تقول: سكنت البصرة وسكنت الدار بمعنى نزلت، فهو كقولك: انزل من الدار حيث شئت». هذا شطط وإبعاد.
2- {فكلوا منها حيث شئتم رغدا} [2: 58]
3- {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام} [2: 149]
{من} متعلقة به {فول}.
[العكبري: 1/ 38].
4- {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} [2: 144، 150]
{حيثما}: شرطية.
5- {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} [2: 191]
6- {وأخرجوهم من حيث أخرجوكم} [2: 191]
تصرف في حيث بإدخال حرف الجر عليها كمن والباء، في، وإضافة لدي إليها.
[البحر: 2/ 66].
7- {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [2: 199]
{حيث هنا}: على أصلها ظرف مكان، وقال القفال: ظرف زمان، وكأنه رام بذلك أن يغاير بين الإفاضتين، لأن الأولى في المكان، والثانية في الزمان. ولا تغاير، لأن كلا منهما يقتضي الآخر، ويدل عليه فهما متلازمتان.
[البحر: 2/ 99].
8- {فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} [2: 222]
9- {فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم} [4: 89]
10- {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} [4: 91]
11- {الله أعلم حيث يجعل رسالته} [6: 124]
في [البحر: 4/ 216]: «قالوا: حيث لا يمكن إقرارها على الظرفية هنا.
قال الحوفي: لأنه تعالى لا يكون في مكان أعلم منه في مكان، فإذا لم تكن ظرفًا كانت مفعولاً على السعة، والمفعول على السعة لا يعمل فيه {أعلم} لأنه لا يعمل في المفعولات، فيكون العامل فيه فعل دل عليه {أعلم} وقال أبو البقاء: والتقدير: يعلم موضع رسالته، وليس ظرفًا، لأنه يصيرا التقدير: يعلم في هذا المكان كذا، وليس المعنى عليه، وكذا قدر ابن عطية.
وقال التبريزي: حيث هنا اسم لا ظرف انتصب انتصاب المفعول.
وما قالوه من أنه مفعول به على السعة، أو مفعول به على غير السعة تأباه قواعد النحو، لأن النحاة نصوا على أن {حيث} من الظروف التي لا تتصرف، وشذ إضافة لدي إليها وجرها بالباء، ونصبوا على أن الظرف الذي يتوسع فيه لا يكون إلا متصرفًا، وإذا كان الأمر كذلك امتنع نصب {حيث} على المفعول به، لا على السعة ولا على غيرها، والذي يظهر لي إقرار {حيث} على الظرفية المجازية، على أن تضمن أعلم معنى ما يتعدى إلى الظرف، فيكون التقدير: الله أنفذ علما حيث يجعل رسالته، أي هو نافذ العلم في الموضع الذي يجعل فيه رسالته والظرفية هنا مجازية. [النهر: 216].
12- {فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} [7: 19]
{حيث}: ظرف، مكان الجمل. [الجمل: 2/ 116].
13- {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} [7: 27]
14- {وكلوا منها حيث شئتم} [7: 161]
15- {والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} [7: 182]
16- {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [9: 5]
17- {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء} [12: 56]
{حيث}: ظرف ليتبوأ، ويجوز أن يكون مفعولاً به، منها: يتعلق بتبوأ، ولا يجوز أن يكون حالاً من حيث، لأن {حيث} لا تتم إلا بالمضاف إليه، وتقديم الحال على المضاف إليه لا يجوز. [العكبري: 2/ 29]، [الجمل: 2/ 456].
18- {ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء} [12: 68]
19- {ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون} [15: 65]
{حيث هنا}: على بابها من أنها ظرف مكان، وادعاء أنها قد تكون ظرف زمان، من حيث إنه ليس في الآية أمر إلا قوله {فأسر بأهلك بقطع من الليل}، ثم قيل له {حيث تؤمرون} ضعيف، ولفظ تؤمر يدل على خلاف ذلك، إذا كان يكون التركيب: من حيث أمرتم، وحيث من الظروف المكانية المبهمة، ولذلك يتعدى إليها الفعل {وامضوا} بنفسه تقول: قعدت حيث قعد زيد، وجاء في الشعر دخول (في) عليها:

فأصبح في حيث التقينا شريدهم = طليق ومكتوف اليدين ومرعف
[البحر: 5/ 461].
20- {وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} [16: 26]
21- {أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون} [16: 45]
22- {ولا يفلح الساحر حيث أتى} [20: 69]
23- {فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب} [38: 36]
{حيث}: ظرف لتجري أو سخرنا. [العكبري: 2/ 109].
24- {فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} [39: 25]
25- {وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء} [39: 74]
{حيث هنا}: مفعول به، كما ذكرنا في قوله تعالى: {وكلا منها رغدا حيث شئتما} في أحد الوجوه.
[العكبري: 2/ 113]، أو ظرف [الجمل: 3/ 626].
26- {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا} [59: 2]
27- {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} [65: 2 3]
28- {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم} [65: 6]
29- {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} [68: 44]
مواضع حيث في القرآن 31 موضعًا.

أضيفت إلى الجملة الفعلية في جميع مواقعها وكان الفعل مضارعًا 12 موضعًا والنحويون يقولون إن إضافتها إلى الفعلية أكثر من إضافتها إلى الجملة الإسمية ولم تخرج حيث عن الظرفية في القرآن إلا في موضع واحد عند الجمهور {الله أعلم حيث يجعل رسالته} ودخلت على حيث {من} الجارة في 16 موضعًا.


رد مع اقتباس