الموضوع: دراسة للظروف
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جانب - جانب في القرآن - حقبا

جانب

قال الرضي في [شرح الكافية: 1/ 168]: «ويستثنى من المبهم جانب وما بمعناه من جهة، ووجه، وكنف، وذرى، فإنه لا يقال: زيد جانب عمرو، وكنفه، بل في جانبه أو إلى جانبه، وكذلك خارج الدار».
وانظر [سيبويه: 1/ 204]، و[المقتضب: 348 349].

جانب في القرآن

1- {أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر} [17: 68]
في [الكشاف: 2/ 679]: «فأن قلت: بم انتصب {جانب البر}؟ قلت: بيخسف مفعولا به، كالأرض في قوله {فخسفنا به وبداره الأرض} {وبكم} حال، والمعنى: أن يخسف جانب البر، أي يقلبه وأنتم عليه، فإن قلت: فما معنى ذكر {الجانب}؟ قلت: معناه: أن الجوانب والجهات كلها في قدرته سواء، وله في كل جانب برًا أو بحرًا سبب مرصد من أسباب الهلكة، ليس جانب البحر وحده مختصًا بذلك، بل إن كان الغرق في جانب البحر ففي جانب البر ما هو مثله، وهو الخسف، لأنه يغيب تحت التراب، كما أن الغرق تغيب تحت الماء، فالبر والبحر عنده سيان، يقدر في البحر على نحو ما يقدر عليه في البر، فعلى العاقل أن يستوي خوفه من الله في جميع الجوانب، وحيث كان».
2- {وواعدناكم جانب الطور الأيمن} [20: 80]
{جانب}: مفعول به، أي إتيان جانب الطور، ولا يكون ظرفًا لأنه مخصوص.
[العكبري: 2/ 66].
وفي [البيان: 2/ 151]: «{جانب الطور} منصوب لأنه مفعول ثان، {لواعدناكم} ولا يكون منصوبًا على الظرف، لأنه ظرف مكان مختص، وإنما الظرف منها ما كان مبهما غير مختص، والتقدير: واعدناكم إتيان جانب الطور الأيمن، ثم حذف المضاف».
3- {وناديناه من جانب الطور الأيمن} [19: 52]
4- {آنس من جانب الطور نارًا} [28: 29]
5- {وما كنت بجانب الغربي} [28: 44]
6- {وما كنت بجانب الطور} [28: 46]
7- {ويقذفون من كل جانب} [37: 8]
من هذا يتبين لنا أن {جانب} لم يستعمل ظرفًا في القرآن.

حقبا

1- {لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا} [18: 60]
في [معاني القرآن للفراء: 2/ 154]: «الحقب في لغة قيس: سنة، وجاء التفسير أنه ثمانون سنة».
{حقبا}: منصوب على الظرف بمعنى الدهر.
[الجمل: 3/ 33]، [الكشاف: 2/ 731].
2- {لابثين فيها أحقابا} [78: 23]
{لابثين}: «منصوب على الحال المقدر، أي مقدرين اللبث، و {أحقابًا} منصوب على الظرف والعامل فيه {لابثين} وذكر أحقابا للكثرة، لا لتجديد اللبث: كقولك: أقمت سنين وأعوامًا». [البيان: 2/ 490].
يراد بالأحقاب هنا الأبد. [العكبري: 1/ 149]، وانظر [الكشاف: 4/ 688].


رد مع اقتباس