عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أن والفعل

أن والفعل
1- {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا} [2: 224]
في [معاني القرآن: 1/ 291 292]: «موضع (أن نصب) بمعنى عرضة، المعنى: لا تعرضوا باليمين بالله في أن تبروا. وقال بعض النحويين: إن موضعها جائز أن يكون جرًا».
وفي [البحر: 2/ 177]: «المصدر المؤول مبتدأ عند الزجاج والتبريزي خبره محذوف، أي أمثل وأصلح وفيه اقتطاع للكلام (انظر ما قاله الزجاج في كتابه) وقال الزمخشري: هو عطف بيان.
وذهب الجمهور إلى أن المصدر المؤول مفعول لأجله، ثم اختلفوا في التقدير: فقيل: كراهة أن تبروا، أو لترك أن تبروا، وقيل: لئلا تبروا، أو إرادة أن تبروا. وتقدير {لا} غير ظاهر، لما فيه من تعليل امتناع الحلف بانتفاء البر.
قال الزمخشري: يتعلق {أن تبروا} بالفعل أو بالعرضة، أي ولا تجعلوا الله لأجل إيمانكم به عرضة لأن تبروا، ولا يصح هذا التقدير، لأن فيه فصلاً بين العامل والمعمول بأجنبي، لأنه علق {لأيمانكم} بتجعلوا وعلق {لأن تبروا} بعرضة، فقد فصل بين عرضة وبين {لأن تبروا} بقوله: {لأيمانكم} وهو أجنبي منهما، لأنه معمول عنده لتجعلوا، وذلك لا يجوز، ونظير ما أجازه أن تقول: امرر، واضرب بزيد هندا، فهذا لا يجوز، ونصوا على أنه لا يجوز: جاءني رجل ذو فرس راكب أبلق لما فيه من الفصل بالأجنبي.
والذي يظهر لي أن {أن تبروا} في موضع نصب على إسقاط الخافض، والعامل فيه قوله {لأيمانكم}، التقدير: لإقسامكم على أن تبروا، فنهوا عن ابتذال اسمه تعالى، وجعله معرضًا لإقسامهم على البر والتقوى والإصلاح التي هي أوصاف جميلة، لما يخاف في ذلك من الحنث، فكيف إذا كانت إقساما على ما ينافي البر والتقوى والإصلاح».
[البحر: 2/ 177 179]، [النهر: 178].
2- {ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله} [2: 229]
استثناء من المفعول له، كأنه قيل: ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا بسبب من الأسباب إلا بسبب خوف عدم إقامة حدود الله، فلذلك هو المبيح لكم الأخذ، ويكون حرف العلة قد حذف مع {أن} وهو جائز فصيح، ولا يجيء هنا خلاف الخليل وسيبويه، لأن هذا المصدر في موضع نصب، لأنه مقدر بالمصدر، ولو صرح به كان منصوبًا واصلاً إليه العامل بنفسه، فكذلك هذا المقدر به، وهذا الذي ذكرناه من أن {أن} والفعل إذا كانا في موضع المفعول من أجله فالموضع نصب لا غير منصوص عليه من النحويين ووجهه ظاهر.
[البحر: 2/ 197].
استثناء من غير الجنس. [البيان: 1/ 157].
3- {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك} [2: 158]
الظاهر أن الضمير في {أتاه} عائد على الذي حاج، وهو قول الجمهور {أن أتاه} مفعول لأجله على معنيين:
أحدهما: أن الحامل له على المحاجة هو إيتاؤه الملك، أبطره وأورثه الكبر والعتو فحاج لذلك.
والثاني: أنه وضع المحاجة موضع ما وجب عليه الشكر لله تعالى على إيتائه الملك، كما تقول: عاداني فلان لأني أحسنت إليه تريد أنه عكس ما كان يجب عليه من الموالاة لأجل الإحسان، ومنه {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}.
وقال الزمخشري: حاج وقت أن آتاه الله الملك... النحويون لا يجوز أن يقوم مقام الظرف إلا المصدر الصريح. [البحر: 2/ 287].
{أن آتاه} موضعه نصب عند سيبويه، جر عند الخليل. [العكبري: 1/ 61].
4- {فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} [2: 282]
{أن تضل}: في موضع المفعول لأجله، أي لأن تضل، على تنزيل السبب، وهو الإضلال منزلة المسبب عنه، وهو الإذكار. كما ينزل المسبب منزلة السبب، لالتباسهما واتصالهما، فهو كلام محمول على المعنى، أي لأن تذكر إحداهما الأخرى إن ضلت، ونظيره: أعددت الخشبة أن يميل الحائط فأدعمه، وأعددت السلاح أن يطرق العدو، فأدفعه، ليس إعداد الخشبة لأجل الميل، وإنما إعدادها لإدعام الحائط، إذا مال.
ولا يجوز أن يكون التقدير: مخافة أن تضل لأجل عطف {فتذكر} عليه، وحكى عن أبي العباس أن التقدير: كراهة أن تضل، قال أبو جعفر وهذا غلط، إذ يصير المعنى كراهة أن تذكر.
[البحر: 2/ 349]، [العكبري: 1/ 67]، [معاني القرآن للزجاج: 1/ 315]، نقل كلام سيبويه.
5- {فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة} [3: 28]
{إلا أن تتقوا}: مفعول لأجله. [العكبري: 1/ 73].
6- {قل إن الهدى هدى الله أن يؤتي أحد مثل ما أوتيتم} [3: 73]
أي فعلتم ذلك حسدا وخوفا من أن تذهب رئاستكم، ويشارككم أحد فيما أوتيتم من فضل العلم. [البحر: 2/ 494].
{أن يؤتى}: في موضع نصب، لأنه مفعول {تؤمنوا} وتقدير الكلام ولا تؤمنوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا من تبع دينكم، فاللام زائدة. [البيان: 1/ 207].
7- {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [3: 170]
المصدر المؤول يدل اشتمال من الذين أو مفعول لأجله، ولا بد من تقدير مضاف مناسب. [البحر: 3/ 115].
ويجوز أن يكون التقدير: لأنهم لا خوف عليهم، فيكون مفعولاً من أجله.
[العكبري: 1/ 89].
8- {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} [4: 135]
من العدول عن الحق، أو من العدل، وهو القسط، فعلى الأول يكون التقدير:
إرادة أن تجوروا، وعلى الثاني: كراهة أن تعدلوا بين الناس، وتقسطوا، وهو مفعول لأجله على التقديرين وجوز أبو البقاء أن يكون التقدير: ألا تعدلوا، فحذف {لا} أي لا تتبعوا الهوى في ترك العدل، وقيل: المعنى: لا تتبعوا الهوى لتعدلوا، أي لتكونوا في اتباعكموه عدولاً.
[البحر: 3/ 370 371]، [العكبري: 1/ 110].
وفي [البيان: 1/ 269]: «لئلا تعدلوا، ولإرادة أو كراهة أن تعدلوا».
9- {يبين الله لكم أن تضلوا} [4: 176]
{أن تضلوا}: مفعول من أجله ومفعول {يبين} محذوف، أي الحق، وقدره البصريون والمبرد وغيرهم كراهة أن تضلوا، وقدر الكوفي والفراء والكسائي: لئلا تضلوا، وحذف {لا} ومثله عندهم قول القطامي:
فآلينا عليها أن تباعا
أي لاتباعًا. وحكى أبو عبيدة: قال حدثت الكسائي بحدث رواه ابن عمر فيه: لا يدعون أحدكم على ولده أن يوافق من الله إجابة، فاستحسنه أي لئلا يوافق.
وقال الزجاج: هو مثل قوله: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} أي لئلا تزولا.
ورجح أبو علي قول المبرد بأن قال: حذف المضاف أسوغ وأشيع من حذف {لا}.
وقيل: {أن تضلوا} مفعول به، أي يبين الله لكم الضلالة أن تضلوا فيها.
[البحر: 3/ 409].
وفي [معاني القرآن للفراء: 1/ 297]: «معناه: ألا تضلوا، ولذلك صلحت {لا} في موضع {أن} وهذه محنة لأن إذا صلحت في موضعها لئلا وكيلا صلحت {لا}».
وفي [معاني القرآن للزجاج: 2/ 149 150]: «قيل: فيها قولان: قال بعضهم: المعنى: يبين لكم ألا تضلوا فأضمرت {لا}.
وقال البصريون: إن {لا} لا تضمر وإن المعنى: يبين الله لكم كراهة أن تضلوا، لكن حذفت {كراهة} لأن في الكلام دليلاً عليها، وإنما جاز الحذف عندهم على حد قوله {واسأل القرية} والمعنى: واسأل أهل القرية».
[البيان: 1/ 281] ذكر الأمرين ورجح الأول.
10- {قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير} [5: 19]
أي مخافة أن تقولوا. [العكبري: 1/ 119].
المصدر المؤول في موضع نصب، وهو مفعول له. [البيان: 1/ 288].
وفي [معاني القرآن للفراء: 1/ 303]: «ومعناه: كي لا تقولوا: {ما جاءنا من بشير} مثل ما قال: {يبين الله لكم أن تضلوا}».
ذكر الوجهين [الزجاج في معاني القرآن: 2/ 177].
11- {وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه} [6: 25]
أن يفقهوه: في موضع المفعول لأجله، تقديره: كراهة أن يفقهوه، وقيل المعنى ألا يفقهوه. [البحر: 4/ 97]، [العكبري: 1/ 133].
12- {وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت} [6: 70]
اتفقوا على {أن تبسل} في موضع المفعول من أجله، وقدروا كراهة أن تبسل، ومخافة أن تبسل، ولئلا تبسل ويجوز عندي أن يكون في موضع جر على البدل من الضمير، والضمير مفسر بالبدل، والتقدير: وذكر بارتهان النفوس وحبسها بما كسبت، كما قالوا: اللهم صلي عليه الرءوف الحكيم. [البحر: 4/ 155].
تقديره: لئلا تبسل. [البيان: 1/ 325].
13-{ لعلكم ترحمون}. أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا [6: 156]
{أن تقولوا}: مفعول لأجله، فقدره الكوفيون: لئلا تقولوا، ولأجل ألا تقولوا، وقدره البصريون: كراهة أن تقولوا، والعامل في كلا الحالين أنزلناه محذوفة يدل عليها قوله قبل {أنزلناه}.
ولا يجوز أن يكون العامل {أنزلناه} هذه المذكورة للفصل بينهما، وهو {مبارك} الذي هو وصف للكتاب، أو خبر عن هذا، فهو أجنبي من العامل والمعمول، وإن قال به ابن عطية.
[البحر: 4/ 256 257]، [العكبري: 1/ 148].
يتعلق بأنزلناه.
[البيان: 1/ 350].
14- {قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل} [7: 172 173]
أي مخافة أن تقولوا. [العكبري: 1/ 161].
15- {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز} [11: 12]
أي كراهة أن يقولوا، أو لئلا يقولوا، أو بأن يقولوا، أقوال ثلاثة.
[البحر: 5/ 207]، [العكبري: 2/ 19].
16- {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} [16: 15]
أي مخافة أن تميد. [العكبري: 2/ 42].
التقدير الثاني: لئلا تميد. [البيان: 2/ 76].
17- {تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة} [16: 92]
أي مخافة أن تكون.[ العكبري: 2/ 45].
في موضع نصب على تقدير: كراهة أن تكون، أو لئلا تكون أمة.
[البيان: 2/ 83].
18- {وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه} [17: 46]
أي مخافة أن يفقهوه، أو كراهة. [العكبري: 2/ 49].
19- {وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم} [21: 31]
أي مخافة أن تميد، أو لئلا تميد. [العكبري: 2/ 70].
20- {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا} [24: 17]
أي في أن تعودوا. وقيل: مفعول لأجله، أي كراهة أن تعودوا.
[البحر: 6/ 438]، [العكبري: 2/ 81].
21- {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكن} [24: 22]
إن كان يأتل بمعنى يحلف، فيكون التقدير: كراهة أن يؤتوا، وألا يؤتوا فحذف {لا}. وإن كان بمعنى يقصر، فيكون التقدير: في أن يؤتوا، أو عن أن يؤتوا. [البحر: 6/ 440].
22- {لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين} [26: 3]
{ألا يكونوا}: مفعول له، أي لئلا، أو مخافة ألا. [العكبري: 2/ 87].
مفعول له. [البيان: 2/ 211].
23- {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} [35: 41]
{أن تزولا}: في موضع المفعول له، وقدر لئلا تزولا، وكراهة أن تزولا.
وقال الزجاج: يمسك: يمنع من أن تزولا، فيكون مفعولاً ثانيًا على إسقاط حرف الجر، ويجوز أن يكون بدلاً أي يمنع زوال السموات والأرض بدل اشتمال.
[البحر: 7/ 318]، [العكبري: 2/ 104].
24- {من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون. أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت} [39: 55 56]
{أن تقول نفس}: مفعول لأجله. قدره ابن عطية: أنيبوا من قبل أن تقول، وقال الزمخشري: كراهة أن تقول، والحوفي: أنذرناكم مخافة أن تقول.
[البحر: 7/ 435]، [العكبري: 2/ 112].
مخافة أن تقول أن وصلتها نصب مفعول له. [البيان: 2/ 325].
25- {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم} [41: 22]
على حذف الخافض، أي من أن يشهد، أو مفعول لأجله، أي لأجل أن يشهد أو مخافة أن يشهد الأصل عن أن يشهد. [البيان: 2/ 339]، [الجمل: 4/ 38].
26- {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم} [49: 2]
{أن تحبط}: مفعول له والعامل فيه، ولا تجهروا على مذهب البصريين في الاختيار.
ولا ترفعوا على مذهب الكوفيين في الاختيار، ومع ذلك فمن حيث المعنى حبوط العمل علة في كل من الرفع والجهر. [البحر: 8/ 106].
في موضع نصب بتقدير حرف الجر، أي لأن تحبط. [البيان: 2/ 382].
أي مخافة أن تحبط، أو لأن تحبط على أن تكون اللام للعاقبة.
[العكبري: 2/ 126].
27- {فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة} [49: 6]
أي كراهة أن تصيبوا، أو لئلا تصيبوا. [البحر: 8/ 109].
في التقدير وجهان: أحدهما: أن يكون التقدير: كراهة أن تصيبوا والثاني: أن يكون التقدير: لئلا تصيبوا. [البيان: 2/ 383].
28- {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم} [49: 17]
{أن أسلموا}: مفعول، ولذلك تعدى إليه الفعل في {لا تمنوا علي إسلامكم} ويجوز أن يكون في موضع المفعول من أجله، أي يتفضلون عليك بإسلامهم.
[البحر: 8/ 117].
29- {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} [58: 13]
{أن تقدموا}: مفعول من أجله. ومفعول {أشفقتم} محذوف، أي الفقر.
[الجمل: 4/ 201].
30- {يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم} [60: 1]
{أن تؤمنوا}: مفعول من أجله، أي يخرجون، لإيمانكم، أو كراهة إيمانكم.
[البحر: 8/ 253].
مفعول له. [البيان: 2/ 432]، [العكبري: 2/ 137].
31- {إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى} [96: 6 7]
{أن رآه}: مفعول لأجله. [العكبري: 2/ 156]، [الجمل: 4/ 553].
في موضع نصب على أنه مفعول له، وتقديره: لأن رآه. [البيان: 2/ 522].


رد مع اقتباس