عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مفعول لأجله أو مصدر

مفعول لأجله أو مصدر
1- {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده} [2: 90]
{بغيًا}: مفعول لأجله، والعامل فيه يكفر، وقال الزمخشري: علة للاشتراء، وقيل: نصب على المصدر لا مفعول من أجله، والتقدير: بغوا بغيا.
[البحر: 1/ 305]، [العكبري: 1/ 29].
مفعول له. [البيان: 1/ 109].
وفي [معاني القرآن للزجاج: 1/ 148]: «ونصب {بغيا} مصدرًا مفعولاً له، كما تقول: فعلت ذلك حذر الشر أي لحذر الشر، كأنك قلت: حذرت حذرًا، ومثله من الشعر قول الشاعر وهو حاتم الطائي:

وأغفر عوراء الكريم ادخاره = وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
المعنى: أغفر عوراء الكريم لادخاره، وأعرض عن شتم اللئيم للتكرم، وكأنه قال: أدخر الكريم ادخارًا، وأتكرم على اللئيم تكرما لأن قوله: (وأغفر عوراء الكريم) معناه: أدخر الكريم... ».
المفعول لأجله هو المفعول المعلق عند الزجاج. [الرضي: 1/ 175].
2- {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم} [2: 109]
{حسدًا}: مفعول لأجله، عامله {ود} وجوزوا أن يكون حالاً، وضعف بأن جعل المصدر حالاً لا ينقاس، وجوزوا أن يكون مصدرًا عامله محذوف يدل عليه المعنى والتقدير: حسدوكم حسدًا، والأول أظهر، لأنه اجتمعت فيه شروط المفعول لأجله. [البحر: 1/ 348].
مفعول لأجله. [البيان: 1/ 118].
3- {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة} [2: 265]
جوزوا في {ابتغاء} أن يكون مصدرًا في موضع الحال أي مبتغين، وأن يكون مفعولاً لأجله وكذلك {وتثبيتا} قال ابن عطية: ولا يصح أن يكون {ابتغاء} مفعولاً لأجله لعطف {وتثبيتا} عليه ولا يصح في {وتثبيتا} أن يكون مفعولاً من أجله، لأن الإنفاق ليس من أجل التثبيت. وقال مكي: كلاهما مفعول لأجله.
[البحر: 2/ 310 – 311].
4- {كالذي ينفق ماله رئاء الناس} [2: 264]
{رئاء}: مفعول لأجله أو حال. [العكبري: 1/ 62].
أو وصف لمصدر محذوف، أي إنفاقًا رئاء الناس. [البيان: 1/ 174].
5- {وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله} [2: 272]
ابتغاء: مفعول لأجله، وقيل: مصدر في موضع الحال، عبر بالوجه عن الرضا، كما قال: {ابتغاء مرضات الله} وذلك على عادة العرب.
[البحر: 2/ 327].
مفعول له. [البيان: 1/ 178].
6- {لا يسألون الناس إلحافا} [2: 273]
{إلحافا}: مفعول لأجله، أو مفعول مطلق. [البحر: 2/ 330].
{إلحافا}: مصدر في موضع الحال، ومعنى {لا يسألون الناس إلحافا}، أي لا يسألون ولا يلحفون، كقول الشاعر:
لا ترى الضب بها ينجحر
أي ليس بها ضب فينجحر، ولم يرد أن بها ضبا ولا ينجحر
[البيان :1/ 179]، [الخصائص: 3/ 165].
7- {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} [3: 7]
{ابتغاء الفتنة}: مفعول له. [العكبري: 1/ 70].
8- {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} [3: 19]
انظر رقم 3.[ البحر: 2/ 411].
أو حال. [العكبري :1/ 72].
9- {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا} [4: 10]
{ظلما}: حال أو مفعول لأجله. [البحر: 3/ 178]، [العكبري: 1/ 95].
10- {ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا} [4: 30]
{عدوانا وظلما}: مفعولان لأجله، وجوزوا أن يكونا مصدرين في موضع الحال.
[البحر: 3/ 233]، [العكبري: 1/ 100].
مصدران حالان. [البيان: 1/ 251].
11- {والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس} [4: 38]
{رئاء}: مصدر مفعول لأجله، وفيه شروطه، فلا ينبغي أن يعدل عنه وقيل مصدر في موضع الحال.
[البحر: 3/ 248].
مفعول له أو حال.
[العكبري: 1/ 101]، [البيان :1/ 253]، الوجهان.
12- {وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين} [4: 46]
{ليا وطعنا}: مفعولان لأجله، وقيل: مصدران في موضع الحال.
[البحر: 3/ 264].
منصوبان على المصدر، أي يلوون ألسنتهم ليا ويطعنون طعنا.
[البيان: 1/ 256].
13- {ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما} [4: 114]
مفعول له. [العكبري: 1/ 109].
وفي [معاني القرآن للزجاج: 2/ 115]: «نصب ابتغاء مرضات الله لأنه مفعول له، والمعنى: ومن يفعل ذلك لابتغاء مرضات الله، وهو راجع إلى تأويل المصدر، كأنه قال: ومن يبتغ ابتغاء مرضات الله».
14- {ويسعون في الأرض فسادا} [5: 64]
{فسادا}: مفعول له، أو مصدر في موضع الحال، أو مصدر من معنى {يسعون} معناه: يفسدون.
[البحر: 3/ 470]، [العكبري: 1/ 123].
{جزاء}: نصب لأنه مفعول له، المعنى: فاقطعوا بجزاء فعلهم، وكذلك {نكالا} من الله وإن شئت كانا منصوبين على المصدر الذي دل عليه {فاقطعوا} لأن معنى {فاقطعوا}: جاوزهم ونكلوا بهم.
[معاني القرآن للزجاج: 2/ 190].
قال الكسائي: انتصب جزاء على الحال وقال قطرب: على المصدر، والجمهور على أنه مفعول لأجله. وقال الزمخشري: جزاء ونكالاً مفعول لهما، وتبع في ذلك الزجاج، وهذا ليس بجيد، إلا إذا كان الجزاء هو النكال، فيكون ذلك على طريق البدل، وأما إذا كانا متباينين فلا يجوز أن يكونا مفعولين لهما إلا بواسطة حرف العطف. [البحر: 3/ 484]، [الكشاف: 1/ 632].
جوز الأمرين.[ العكبري: 1/ 121].
16- {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة} [5: 96]
انتصب {متعا} قال ابن عطية على المصدر، والمعنى: متعكم به متاعًا تنتفعون به وتأتدمون، وقال الزمخشري: مفعول لأجله، أي أحل لكم تمتيعا لكم، وهو في المفعول له نظير قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة} في باب الحال، لأن قوله {متاعا لكم} مفعول له مختص بالطعام، كما أن {نافلة} حال مختصة بيعقوب يعني: أحل لكم طعامه تمتيعا تأكلونه طريًا ولسيارتكم يتزودون به قديدًا، وتخصيص الزمخشري هذا جار على مذهب أبي حنيفة.
[البحر: 4/ 23]، [الكشاف: 1/ 680]، [العكبري: 1/ 127].
مصدر مؤكد. [معاني القرآن للزجاج: 2/ 231].
17- {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} [5: 119]
قرئ بنصب {صدقهم} خرج على أنه مفعول لأجله، أي لصدقهم، أو على إسقاط حرف الجر، أي بصدقهم، أو على إسقاط حرف الجر، أي بصدقهم، أو مصدر مؤكد، أي الذين يصدقون صدقهم، أو مفعول به، أي يصدقون الصدق. [البحر: 4/ 63].
18- {كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة} [6: 12]
ولو ذهب ذاهب إلى أن الرحمة مفعول لأجله لم يبعد، ولكن الظاهر أنه مفعول به.
[البحر: 4/ 141].
19- {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا} [6: 93]
{كذبًا}: مفعول به، أو مفعول لأجله، أو مصدر على المعنى، أي افتراء أو حال.
[العكبري: 1/ 142].
20- {يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا} [6: 112]
{غرورًا}: مفعول لأجله، وجوزوا أن يكون مصدرًا ليوحي لأنه بمعنى: يغر بعضهم بعضا أو مصدر في موضع الحال، أي غارين.
[البحر: 4/ 207]، [العكبري: 1/ 144]، [البيان: 1/ 335] وجوه ثلاثة.
{غرورًا}: منصوب على المصدر. [معاني الزجاج: 2/ 312].
21- {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه} [6: 138]
{افتراء}: مفعول لأجله أو مصدر على إضمار فعل، أي يفترون، أو مصدر على معنى {وقالوا} لأنه في معنى {افتروا} أو مصدر في موضع الحال.
[البحر: 4/ 231]، [العكبري: 1/ 146].
في [معاني الزجاج: 2/ 323]: «وهذا يسميه سيبويه مفعولاً له، وحقيقته: أن قوله: {لا يذكرون} بمعنى يفترون فكأنه قال: يفترون افتراء».
22- {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله} [6: 140]
{سفها}: مصدر أو مفعول لأجله. [البيان: 1/ 345]، [البحر: 4/ 233].
23- {ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على الذي أحسن وتفصيلاً لكل شيء} [6: 154]
{تمامًا}: مفعول لأجله، أو مصدر أي أتمناه تمامًا، على حذف الزوائد أو على الحال من الفاعل أو من المفعول. [البحر: 4/ 255]. [العكبري: 1/ 148].
مصدر أو مفعول له. [البيان: 1/ 350].
وتفصيلاً: إعرابه إعراب تمامًا. [البحر: 4/ 256].
{تمام}: منصوب مفعول له وكذلك وتفصيلاً لكل شيء.
المعنى: آتيناه لهذه العلة، أي للتمام والتفصيل. [معاني الزجاج: 2/ 337].
24- {إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء} [7: 81]
{شهوة}: مصدر في موضع الحال، قاله الحوفي وابن عطية، وجوزه الزمخشري وأبو البقاء أو مفعول لأجله قاله الزمخشري، وبدأ به أبو البقاء أي للاشتهاء، لا حامل لكم على ذلك إلا مجرد الشهوة.
[البحر: 4/ 334]، [العكبري: 1/ 155]، [الكشاف: 2/ 125].
25- {وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء} [7: 145]
الظاهر أن مفعول {كتبنا} معوظة، قاله الحوفي، وقال الزمخشري: من كل شيء في موضع نصب مفعول كتبنا وموعظة وتفصيلاً بدل منه، والمعنى: كتبنا له كل شيء كان بنو إسرائيل يحتاجون إليه في دينهم من المواعظ وتفصيل الأحكام.
ويحتمل عندي وجه ثالث، وهو أن يكون مفعول {كتبنا} موضع المجرور، كما تقول: أكلت من الرغيف ومن للتبعيض، أي كتبنا له أشياء من كل شيء، وانتصب موعظة وتفصيلاً على المفعول لأجله.
[البحر: 4/ 387 – 388]، [الكشاف: 2/ 158].
26- {قالوا معذرة إلى ربكم} [7: 164]
{معذرة}: من نصب فعلي المفعول لأجله، وقيل هو مصدر.
[البحر: 4/ 412].
يجوز النصب في معذرة على معنى يعتذرون معذرة.
[معاني الزجاج: 2/426].
27- { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة} [7: 205]
مفعولان من أجلهما، لأنهما يتسبب عنهما الذكر، وهو التضرع في اتصال الثواب، والخوف من العقاب، ويحتمل أن ينتصبا على أنهما مصدران في موضع الحال، أي متضرعًا وخائفًا، أو ذا تضرع وخيفة.
[البحر: 4/ 453].
مصدر أو في موضع الحال. [البيان: 1/ 382]، [العكبري: 1/ 162].
28- {إذ يغشيكم النعاس أمنة منه} [8: 11]
{أمنة}: قيل مصدر، أي فأمنتم أمنة، والأظهر أنه مفعول له في قراءة {يغشاكم} لاتحاد الفاعل. [البحر: 4/ 467].
وفي [الكشاف: 2/ 203]: «{أمنة} مفعول له. فإن قلت:أما وجب أن يكون فاعل الفعل المعلل والعلة واحدًا؟ قلت: بلى، ولكن لما كان معنى {يغشاكم النعاس}: تنعسون انتصب أمنة على أن النعاس والأمنة لهم، والمعنى: إذ تنعسون أمنه بمعنى أمنا، أي لأمنكم».
{أمنة}: مفعول له. [البيان: 1/ 385].
وفي [معاني الزجاج: 2/ 445]: «أمنه: منصوب مفعول له، كقولك: فعلت ذلك حذر الشر والتأويل أن الله أمنهم أمنا».
29- {ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس} [8: 47]
مفعول لأجله أو مصدران في موضع الحال. [العكبري: 2/ 5].
{بطرًا}: مصدر في موضع الحال. [البيان: 1/ 389].
30- {فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما يكسبون} [9: 82]
{جزاء}: مفعول لأجله، وهو متعلق بقوله {فليبكوا كثيرا}.
[البحر: 5/ 80]، [العكبري: 2/ 10].
في [معاني الزجاج: 2/ 513]: «{جزاء}: مفعول له، المعنى: وليبكوا جزاء لهذا الفعل».
31- {تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون} [9: 92]
{حزنًا}: مفعول لأجله، عامله تفيض، وقال أبو البقاء: أو مصدر في موضع الحال، وألا يجدوا: مفعول له أيضًا عامله حزنًا، قال أبو البقاء: ويجوز أن يتعلق بتفيض ولا يجوز ذلك على إعراب {حزنًا} مفعولاً له، لأن العامل لا يقتضي مفعولين لأجله إلا بالعطف. أو بالبدل.
[البحر: 5/ 86]، [العكبري: 2/ 11].
32- {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادًا لمن حارب الله ورسوله} [9: 107]
انتصب {ضرارا} على أنه مفعول لأجله، أي مضارة لإخوانهم أصحاب مسجد قباء أو مصدر في موضع الحال، وأجاز أبو البقاء أن يكون مفعولاً ثانيًا لاتخذوا.
[البحر: 5/ 98]، [العكبري: 2/ 12].
مصدر، أو مفعول به.
[البيان :1/ 405].
في [معاني الزجاج: 2/ 519]: «انتصب {ضرارًا} مفعولا له، المعنى: اتخذوه للضرار والكفر والتفريق والإرصاد، فلما حذفت اللام أفضى الفعل فنصب، ويجوز أن يكون مصدرًا محمولاً على المعنى لأن اتخاذهم المسجد على غير التقوى معناه: هنا رواية ضرارا».
33- {ومأواهم جهنم جزاء بما يكسبون} [9: 95]
{جزاء}: مصدر، أي يجزون بذلك جزاء، أو مفعول له.
[العكبري: 2/ 11]، [الجمل: 2/ 306].
34- {وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب} [10: 37]
{تصديق}: مفعول لأجله، أي ولكن أنزل للتصديق وقيل: التقدير: ولكن كان تصديق، وقيل مصدر. [العكبري: 4/ 15]، [البحر: 5/ 157].
خبر {كان} مقدرة.
[البيان: 1/ 413].
35- {فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا} [10: 90]
{بغيًا وعدوا}: مفعول لأجله، أو مصدر في موضع الحال. [العكبري :2/ 18].
36- {وجاءوا على قميصه بدم كذب} [12: 18]
قرئ {كذبا} فاحتمل أن يكون مصدرًا حالا، ومفعول لأجله.
[البحر: 5/ 289].
37- {هو الذي يريكم البرق خوفًا وطمعا} [13: 12]
في [الكشاف: 2/ 518]: «{خوفا وطمعا}: لا يصح أن يكونا مفعولا لهما، لأنهما ليسا بفعل فاعل الفعل المعلل، إلا على تقدير حذف مضاف، أي إرادة خوف وطمع، أو على معنى: إخافة وإطماعا، ويجوز أن يكون منتصبين على الحال من البرق، كأنه في نفسه خوف وطمع، أو على: ذا خوف وطمع، أو من المخاطبين، أي خائفين وطامعين، ومعنى الخوف والطمع أن وقوع الصواعق يخاف عند لمع البرق ويطمع في الغيث.
قال أبو الطيب:
فتى كالسحاب الجون تخشى وترجى = يرجى الحيا منها ويخشى الصواعق
قال الحوفي: مصدران في موضع الحال من ضمير الخطاب، وجوزه الزمخشري.
وقال أبو البقاء: مفعول لأجله، وقال الزمخشري لا يصح ذلك.
الإرادة فعل الله، والخوف والطمع فعل المخاطبين، فلم يتحد الفاعل في الفعل والمصدر، وهذا الذي ذكره الزمخشري من شرط الاتحاد في الفاعل ليس مجمعًا عليه، بل من النحويين من لا يشترط ذلك، وهو ابن خروف».
[البحر: 5/ 374].
وفي [المغني: 620 – 621]: «ما يحتمل المصدرية والحالية والمفعول لأجله من ذلك {يريكم البرق خوفا وطمعا} أي فتخافون خوفا، وتطمعون طمعا، وابن مالك يمنع حذف عامل المصدر المؤكد إلا فيما استثنى أو خائفين وطامعين، أو لأجل الخوف والطمع، فإن قلنا: لا يشترط اتحاد فاعلي الفعل والمصدر المعلل، وهو اختيار ابن خروف فواضح، وإن قيل باشتراطه فوجهه أن يريكم بمعنى يجعلكم ترون، والتعليل باعتبار الرؤية لا الإرادة، أو الأصل: إخافة وإطماعًا، وحذف الزوائد».
38- {ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله} [13: 17]
{ابتغاء}: مفعول لأجله، وشروطه متوفرة فيه، وقال الحوفي: مصدر في موضع الحال، أي مبتغين حلية. [البحر: 5/ 382]، [العكبري: 2/ 34].
مصدر في موضع الحال. [البيان: 2/ 50].
39- {ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها} [13: 15]
{طوعًا وكرهًا}: مفعول لأجله أو حال. [العكبري: 2/ 32].
40- {والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم} [13: 22]
{ابتغاء}: مصدر في موضع الحال، والأولى أن يكون مفعولاً لأجله، أي إن صبر هؤلاء لابتغاء وجه الله خالصًا، لا لرجاء أن يقال: ما أصبره، ولا مخافة أن يعاب بالجزع، أو تشمت به الأعداء. [البحر: 5/ 386].
41- {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [16: 64]
{هدى ورحمة}: مفعول لأجله، وانتصبا لاتحاد الفاعل في الفعل وفيهما لأن المنزل هو الله، وهو الهادي والراحم، ودخلت اللام في {لتبين} لاختلاف الفاعل، لأن المنزل هو الله، والتبيين مسند على المخاطب، وهو الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وقول الزمخشري: معطوف على محل {لتبين} ليس بصحيح، لأن محله ليس نصبا، فيعطف منصوب عليه، ألا ترى أنه لو نصبه لم يجز لاختلاف الفاعل.
[البحر: 5/ 507]، [الكشاف: 2/ 614]، [العكبري: 2/ 64].
مثل الكشاف، منصوبان على المفعول له. [البيان: 2/ 79].
42- {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} [16: 89]
{تبيانًا}: حال ويجوز أن يكون مفعولاً لأجله.ا[البحر: 5/ 528].
43- {قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين} [16: 102]
قال الزمخشري: وهدى وبشرى: مفعول لهما معطوفان على محل {ليثبت} وتقدم الرد عليه (41) ولا يمتنع العطف على المصدر المنسبك من أن والفعل لأنه مجرور، فيكونا مجرورين، كما تقول: جئت لأحسن إلى زيد وإكرام لخالد... وأجاز أبو البقاء أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
[البحر: 5/ 536]، [العكبري: 2/ 45]، [الكشاف: 2/ 635].
44- {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولاً ميسورا} [17: 28]
في [الكشاف: 2/ 662]: «{ابتغاء رحمة من ربك} إما أن تتعلق بجواب الشرط مقدمًا عليه، أي فقل لهم قولاً سهلاً لينا، وعدهم وعدا جميلاً رحمة لهم وتطييبًا لقلوبهم، ابتغاء رحمة من ربك، أي ابتغ رحمة الله التي ترجوها برحمتك عليهم، وإما أن يتعلق بالشرط».
وما أجازه لا يجوز، لأن ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبله، لا يجوز في قولك: إن يقم فاضرب خالدًا أن تقول: إن يقم خالدًا فاضرب وهذا منصوص عليه، فإن حذفت الفاء في نحو: إن يقم تضرب خالدًا فمذهب سيبويه والكسائي الجواز، فتقول: إن يقم خالدًا فضرب، ومذهب الفراء المنع، فإن كان معمول الفعل مرفوعًا نحو إن تفعل يفعل زيد فلا يجوز تقديم زيد على أن يكون مرفوعًا بيفعل هذا، وأجاز سيبويه أن يكون مرفوعًا بفعل يفسره يفعل ومنع ذلك الكسائي والفراء. [البحر: 6/ 30 – 31].
مصدر في موضع الحال. [البيان: 2/ 89].
45- {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} [17: 59]
{تخويفًا}: مفعول له أو مصدر في موضع الحال.
[العكبري: 2/ 49]، [الجمل: 2/ 625].
46- {قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق} [17: 100]
{خشية}: مفعول لأجله، أو مصدر في موضع الحال. [العكبري: 2/ 51].
وفي [الجمل: 2/ 647]: «وفيه نظر، إذ لا يقع المصدر المعرف موقع الحال إلا سماعًا، نحو: جهدك، وطاقتك وأرسلها العراك ولا يقاس عليه».
47- {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا} [18: 6]
{أسفا}: مفعول من أجله أو مصدر في موضع الحال.
[البحر: 6/ 98]، [العكبري: 2/ 52].
مصدر في موضع الحال. [البيان: 2/ 100].
48- {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك} [18: 82]
{رحمة}: مفعول لأجله، وأجاز الزمخشري أن ينتصب على المصدر بأراد لأنه في معنى: رحمهما، وأجاز أبو البقاء أن ينتصب على الحال، وكلاهما متكلف.
[البحر: 6/ 156]، [العكبري: 2/ 56]، [الكشاف: 2/ 742].
49- {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا} [18: 79]
{غصبا}: مفعول له أو مصدر في موضع الحال، أو مصدر أخذ من معناه.
[العكبري: 2/ 56].
50- {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} [21: 35]
{فتنة}: مفعول لأجله، أو مصدر في موضع الحال، أو مصدر من معنى نبلوكم.
[البحر: 6/ 311]، [العكبري: 2/ 70].
51- {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} [21: 47]
{القسط}: مصدر وصف به، ويجوز أن يكون مفعولاً لأجله أي لأجل القسط.
[البحر: 6/ 316].
52- {وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين} [21: 84]
{رحمة}: مفعول لأجله، [البحر: 6/ 344].
أو مصدر. [العكبري: 2/ 71].
53- {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا} [21: 90]
مصدران في موضع الحال، أو مفعول لأجله.
[البحر: 6/ 336]، [العكبري: 2/ 71].
54- {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا} [23: 115]
{عبثًا}: مفعول لأجله أو حال. [البحر: 6/ 424]، [العكبري: 2/ 80].
55- {وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون. ذكرى} [26: 208 – 209]
{ذكرى}: منصوب على الحال عند الكسائي، وعلى المصدر عند الزجاج فعلى الحال بقدر: ذوى ذكرى، أو مذكرين، وعلى المصدر العامل منذرون لأنها في معنى مذكرون ذكرى، أي تذكرة.
وأجاز الزمخشري في ذكرى أن يكون مفعولاً له، قال: على معنى أنهم ينذرونهم لأجل الموعظة والتذكرة، وأن تكون مرفوعة صفة، بمعنى منذرون ذو ذكرى، وأجاز هو وابن عطية أن تكون مرفوعة خبرًا لمحذوف.
قال الزمخشري: ووجه آخر هو أن تكون ذكرى متعلقة بأهلكنا مفعولاً له، والمعنى: وما أهلكنا من قرية ظالمين إلا بعد ما ألزمناهم الحجة بإرسال المنذرين إليهم لتكون تذكرة وعبرة لغيرهم، لئلا يعصوا مثل عصيانهم، وما كنا ظالمين، فنهلك قوما ظالمين، وهذا الوجه عليه المعول، وهذا لا معول عليه، لأن مذهب الجمهور أن ما قبل {إلا} لا يعمل فيما بعد ما إلا أن يكون مستثنى أو مستثنى منه أو تابعًا له، والمفعول ليس واحدًا من هذه الثلاثة، فلا يجوز أن يتعلق بأهلكنا، ويتخرج جواز ذلك على مذهب الكسائي والأخفش، وإن كانا لم ينصا على المفعول بخصوصيته. [البحر: 7/ 44 – 45].
مصدر أوحال. [البيان: 2/ 217].
56- {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا} [27: 14]
مصدران في موضع الحال، أي ظالمين عالين، أو مفعولاً من أجله أي لظلمهم وعلوهم. [البحر: 7/ 58]، [العكبري: 2/ 90].
57- {أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء} [27: 55]
{شهوة}: مفعول لأجله. [البحر:7/ 86]، [الجمل: 3/ 320].
58- {ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا} [30: 24]
انتصب خوفا وطمعا على أنهما مصدران في موضع الحال، أي خائفين وطامعين.
وقيل: مفعول لأجله، وقال الزجاج وأجازه الزمخشري على تقدير: إرادة خوف وطمع فيتحد الفاعل في العامل المحذوف. ولا يصح أن يكون العامل يريكم لاختلاف الفاعل في العامل وفي المصدر، وقال الزمخشري: الفاعلون مفعولون في المعنى، لأنهم راءون مكانه، فكأنه قيل: لجعلكم رائين البرق خوفًا وطمعًا.
وكونه فاعلاً قبل هذه التعدية لا يثبت له حكمه بعدها، على أن المسألة فيها خلاف: مذهب الجمهور اشتراط اتحاد الفاعل، ومن النحويين من لا يشترطه، ولو قيل: على مذهب من يشترط يريكم البرق فترونه خوفًا وطمعًا، فحذف العامل للدلالة عليه لكان إعرابا سائغًا، واتحد فيه الفاعل.
[البحر: 7/ 167 – 168]، [الكشاف: 3/ 474].
59- {يدعون ربهم خوفا وطمعا} [32: 16]
مفعولان لأجله، أو مصدران في موضع الحال.
[البحر: 7/ 202]، [البيان: 2/ 259].
60- {اعملوا آل داود شكرا} [34: 13]
حال، أو مفعول من أجله، وقيل: مفعول به، أي اعملوا عملا هو الشكر والعبادات كلها في أنفسها هي الشكر، إذ سدت مسده، وقيل على المصدر، لتضمين اعملوا اشكروا. [البحر: 7/ 265]، [العكبري: 2/ 102].
مفعول له.[ البيان: 2/ 177].
61- {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} [35: 8]
{حسرات}: مفعول لأجله، وعليهم متعلق بتذهب، أو هو بيان للمتحسر عليه، ولا يتعلق بحسرات لأنه مصدر فلا يتقدم معموله عليه.
وقال الزمخشري: ويجوز أن يكون حالاً، كأنها كلها صارت حسرات لفرط التحسر، كما قال جرير:

مشتق الهواجر لحمهن من السرى = حتى ذهبن كلا كلا وصدورا
يريد: رجعن كلا كلا وصدورا، أي لم يبق إلا كلا كلها وصدورها، ومنه قوله:

فعلى إثرهم تساقط نفسي = حسرات وذكرهم لي سقام
وما ذكره من أن كلا كلا وصدورا حال هو مذهب سيبويه، وقال المبرد: هو تمييز منقول من الفاعل، أي حتى ذهبت كلا كلها وصدورها.
[البحر: 7/ 301].
مفعول له أو مصدر. [البيان: 2/ 287]، [العكبري: 2/ 103].
62- {فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا استكبارا في الأرض ومكر السيء} [35: 42 – 43]
الظاهر أن {استكبارا} مفعول لأجله، وقيل بدل من نفورا قاله الأخفش، وقيل: حال أي مستكبرين وماكرين، وقيل: يجوز أن يكون ومكر السيء معطوفًا على نفور.
[البحر: 7/ 319]، [العكبري: 2/ 104].
63- {إنا زينا السماء بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد} [37: 6 – 7]
انتصب {وحفظا} على المصدرية، أو على المفعول من أجله على زيادة الواو، أو على تأخير العامل، أي ولحفظها زيناها بالكواكب. [البحر: 7/ 352].
64- {ويقذفون من كل جانب. دحورا ولهم عذاب واصب} [37: 8 – 9]
{دحورًا}: مصدر في موضع الحال، أي مطرودين، أو مفعول من أجله أي ويقذفون للطرد.
[البحر: 7/ 353]، [العكبري: 2/ 106].
منصوب على المصدر، أي يدحرون دحورا. [البيان: 2/ 303].
65- {أئفكا آلهة دون الله تريدون} [37: 86]
جوزوا في نصب {إفكا} وجوها:
1- مفعول بتريدون.
2- مفعول من أجله، وآلهة مفعول به، وقدم المفعول له على المفعول به لأنه كان الأهم عندهم أن يكافحهم بأنهم على إفك وباطل في شركهم.
3- أن يكون حالاً، أي تريدون آلهة من دون الله آفكين، قاله الزمخشري.
وجعل المصدر حالاً لا يطرد إلا مع {أما} نحو: أما علما فعالم.
[البحر: 7/ 365].
{إفكا}: منصوب بتريدون، وآلهة بدل منه.
[البيان: 2/ 406]، [العكبري: 2/ 107].
66- {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً} [38: 27]
{باطلاً}: نعت لمصدر محذوف، أي خلقا باطلا، أو على الحال أي مبطلين أو ذوي باطل أو على أنه مفعول من أجله. [البحر: 7/ 395].
67- {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [38: 43]
{رحمة منا وذكرى}: مفعول لهما، أي إن الهبة كانت لرحمتنا إياه وليذكر أرباب العقول. [البحر: 7/ 401].
{رحمة}: مصدر أو مفعول له. [البيان: 2/ 316]، [العكبري: 2/ 110].
68- {وأورثنا بني إسرائيل الكتاب، هدى وذكرى لأولي الألباب} [40: 54]
{هدى وذكرى}: مفعولان له، أو مصدران في موضع الحال.
[البحر: 7/ 471]، [الجمل: 4/ 19].
{هدى}: منصوب على الحال. [البيان :2/ 333].
69- {وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا} [41: 12]
أي وحفظناها حفظًا من المسترقة بالثواقب، ويجوز أن يكون مفعولاً له على المعنى، كأنه قال: وخلقنا المصابيح زينة وحفظا.
ولا حاجة إلى هذا التقدير الثاني وتكلفة مع ظهور الأول وسهولته.
[البحر: 7/ 488]، [الكشاف: 4/ 191].
70- {أفنضرب عنكم الذكر صفحا} [43: 5]
{صفحا}: مصدر من معنى {أفنضرب} لأن معناه: أفنصفح، أو مصدر في موضع الحال، أي صافحين، قالهما الحوفي، وتبعه أبو البقاء. [البحر: 8/ 6].
وفي [الكشاف: 4/ 237]: «وصفحا على وجهين إما مصدر من صفح عنه: إذا أعرض، منتصب على أنه مفعول له على معنى أفنعزل عنكم إنزال القرآن وإلزام الحجة به إعراضًا عنكم، وإما بمعنى الجانب من قولهم: نظر إليه بصفح وجهه على معنى أفننحيه عنكم جانبًا، فينتصب على الظرف، كما تقول: ضعه جانبًا، وتعضده قراءة من قرأ {صفحا} بالضم وفي هذه القراءة وجه آخر، وهو أن تخفيف صفحًا جمع صفوح، وينتصب على الحال، أي صافحين، معرضين».
وانظر [البحر: 8/ 26]، [العكبري: 2/ 118].
مصدر. [البيان: 2/ 352].
71- {إنا كنا مرسلين، رحمة من ربك} [44: 5 – 6]
{رحمة }: مصدر، أي رحمنا رحمة، وأن يكون مفعولاً له بأنزلنا، أو ليفرق، أو لأمرا من عندنا وأن يكون مفعولاً بمرسلين. [البحر: 8/ 33].
النصب من خمسة أوجه. [البيان: 2/ 357].
72- {وأنهار من خمر لذة للشاربين} [47: 15]
لذة بالجر صفة لخمر، وبالرفع صفة لأنهار، وبالنصب مفعول لأجله.
[البحر: 8/ 79].
73- {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون، فضلا من الله ونعمة} [49: 7 – 8]
في [الكشاف: 4/ 363]: «{فضلا} مفعول له أو مصدر من غير فعله، فإن قلت: من أين جاز وقوعه مفعولاً له والرشد فعل القوم، والفضل فعل الله تعالى، والشرط أن يتحد الفاعل؟
قلت: لما وقع الرشد عبارة عن التحبيب والتزيين والتكريرة مسندة إلى اسمه تقدست أسماؤه صار الرشد كأنه فعله، فجاز أن ينتصب عنه، أو لا ينتصب عن الراشدون، ولكن عن الفعل المسند إلى اسم الله تعالى، والجملة التي هي {أولئك هم الرشادون} اعتراض، أو عن فعل مقدر، كأنه قيل: جرى ذلك، أو كان ذلك فضلاً من الله. وأما كونه مصدرًا من غير فعله فأن يوضع موضع رشدا، لأن رشدهم فضل من الله، لكونهم موفقين فيه».
قال ابن عطية: مصدر مؤكد لنفسه، لأن ما قبله بمعناه، إذ التحبب والتزيين هو نفس الفضل.
وقال أبو البقاء: مفعول له أو مصدر في معنى ما تقدم.
وقال الزمخشري توجيهه المفعول له على طريقة الاعتزال.
[البحر: 8/ 110 – 111]، [العكبري: 2/ 126].
74- {والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج. تبصرة وذكرى لكل عبد منيب} [50: 7 – 8]
{تبصرة وذكرى}: منصوبان بفعل مضمر من لفظهما، أي بصر وذكر وقيل: مفعول لأجله وقرئ بالرفع خبر لمحذوف.
[البحر: 8/ 121]، [العكبري: 2/ 127]، [الجمل: 4/ 185].
نصب على المفعول: أي لتبصرة وذكرى. [البيان: 2/ 384].
75- {والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزقا للعباد} [50: 10 – 11]
{رزقا}: نصب على العباد، لأنه على المصدر ولأن معنى فأنبتنا رزقنا، أو على أنه مفعول له. [البحر: 8/ 122].
مفعول له أو مصدر. [البيان: 2/ 375]، [العكبري: 2/ 127].
76- {إلا آل لوط نجيناهم بسحر، نعمة من عندنا} [54: 34 – 35]
{نعمة}: مفعول لأجله، أي نجيناهم لإنعامنا عليهم، أو على المصدر، لأن المعنى: أنعمنا بالتنجية إنعاما. [البحر: 8/ 182].
مفعول له أو مصدر. [العكبري: 2/ 132].
77- {تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر} [54: 14]
{جزاء}: مفعول له أو بتقدير: جازيناهم. [العكبري: 2/ 131]، [الجمل: 4/ 239].
78- {إنا مرسلو الناقة فتنة لهم} [54: 27]
{فتنة}: مفعول له أو حال. [العكبري: 2/ 132]، [الجمل: 4/ 242].
مفعول له أو مصدر. [البيان: 2/ 405].
79- {وحور عين. كأمثال اللؤلؤ المكنون. جزاء بما كانوا يعملون} [56: 22 – 24]
{جزاء}: مفعول له أو مفعول مطلق. [العكبري: 2/ 134].
{جزاء}: منصوب من وجهين:
أحدهما: على أنه مصدر مؤكد لما قبله.
والثاني: على أنه مفعول به. [البيان: 2/ 415].
80- {إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي} [60: 1]
مصدران في موضع الحال، أي مجاهدين ومبتغين، أو مفعول لأجله.
[البحر: 8/ 253].
مفعول له أو مصدر. [البيان: 2/ 432]، [العكبري: 2/ 137].
81- {توبوا إلى الله توبة نصوحا} [66: 8]
قرئ {نصوحا} فيحتمل أن يكون مصدرًا وصف به، أو مفعولاً لأجله، أي توبوا النصح أنفسكم. [البحر: 8/ 293].
82- {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما} [69: 7]
قال ابن عباس: تباعا، لم يتخللها انقطاع، وقال الخليل: شؤما ونحسا وقال ابن زيد: جمع حاسم، أي تلك الأيام قطعتهم بالإهلاك، وقال الزمخشري وإن كان مصدرًا فإما أن ينتصب بفعل مضمر، أي تحسم حسوما بمعنى: تستأصل استئصالاً، أو تكون صفة، كقولك: ذات حسوم، أو تكون مفعولاً له، أي سخرها عليهم للاستئصال، وقرئ {حسوما} حال من الريح.
[البحر: 8/ 321]، [الكشاف: 4/ 599].
وصف أو مصدر. [البيان: 2/ 457].
مصدر أو جمع.
[العكبري: 2/ 141]، [الجمل: 4/ 387].
83- {ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا} [72: 17]
{صعدا}: مصدر وصف به، ويجوز أن يكون صعدا مفعولا به ليسلكه، وعذابا مفعول لأجله. [البحر: 8/ 352].
عذابا منصوب بإسقاط حرف الجر، أي في عذاب. [البيان: 2/ 467].
84- {وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا} [74: 31]
{فتنة}: مفعول ثان، أي سبب فتنة، فليس مفعولاً لأجله {ليستبقن} مفعول لأجله، وهو متعلق بجعلنا، لا بفتنة، فليست الفتنة معلومة للاستيقان، بل المعلول جعل العدة سببًا للفتنة.
[البحر: 8/ 376].
85- {فالملقيات ذكرا. عذرا أو نذرا} [77: 5 – 6]
{عذرًا أو نذرًا}: مصدران بدل من ذكرا، أو على المفعول من أجله، أو مصدران في موضع الحال، أي عاذرين أو منذرين. [البحر: 8/ 405].
مصدران أو جمع عذير ونذير، فعلى الأول مفعول له أو بدل من ذكرا، وعلى الثاني حالان. [العكبري: 2/ 147].
86- {والجبال أرساها. متاعا لكم ولأنعامكم} [79: 32 – 33]
أي فعل ذلك تمتيعا لكم. [البحر: 8/ 423].
مفعول له أو مصدر. [العكبري: 2/ 150]، [الجمل: 4/ 476].


رد مع اقتباس