عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ما بعد فاء الجواب لا يعمل في المفعول المطلق - ما قبل (إلا) لا يعمل في المفعول لأجله

ما بعد فاء الجواب لا يعمل في المفعول المطلق
1- {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا} [17: 28]
في [الكشاف: 2/ 662]: «{ابتغاء رحمة من ربك} إما أن تتعلق بجواب الشرط مقدما عليه، أي فقل لهم قولاً ميسورا لينا، وعدهم وعدا جميلا ورحمة لهم وتطيبا لقلوبهم ابتغاء رحمة من ربك... وإما أن يتعلق بالشرط».
وما أجازه لا يجوز، لأن ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبله. لا يجوز في قولك: إن يقم فاضرب خالدًا أن تقول: إن يقم خالدا فاضرب، وهذا منصوص عليه، فإن حذفت الفاء في نحو: إن يقم تضرب خالدا فمذهب سيبويه والكسائي الجواز، فتقول: إن يقم خالدا نضرب، ومذهب الفراء المنع.
فإن كان معمول الفعل مرفوعًا، نحو: إن تفعل يفعل زيد فلا يجوز تقديم زيد على أن يكون مرفوعا بيفعل هذا، وأجاز سيبويه أن يكون مرفوعًا بفعل يفسره (يفعل) ومنع ذلك الكسائي والفراء. [البحر: 6/ 30 – 31].

ما قبل {إلا} لا يعمل في المفعول لأجله

1- {وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون. ذكرى} [26: 208 – 209]
قال الزمخشري: ووجه آخر وهو أن يكون ذكرى متعلقة بأهلكنا مفعولاً له، والمعنى: وما أهلكنا من قرية ظالمين إلا بعد أن ألزمناهم الحجة بإرسال المنذرين إليهم لتكون تذكرة وعبرة لغيرهم... وهذا الوجه عليه المعول.
وهذا لا معول عليه لأن مذهب الجمهور أن ما قبل {إلا} لا يعمل فيما بعدها إلا أن يكون مستثنى أو مستثنى منه، أو تابعًا له، والمفعول له ليس واحدا من هذه الثلاثة، فلا يجوز أن يتعلق بأهلكنا، ويتخرج جواز ذلك على مذهب الكسائي والأخفش. [البحر: 7/ 44 – 45].
2- {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} [3: 19]
بقيا: عامله محذوف. [البحر: 2/ 411].
3- {وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيات بغيا بينهم} [2: 213]
4- {وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} [42: 14]
5- {فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} [45: 17]


رد مع اقتباس