عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 05:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ألفى - نبأ

ألفى

جاءت محتملة لنصب المفعولين في ثلاثة مواضع:
1- {قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا} [2: 170]
في تعدي {الفى} إلى مفعولين خلاف، ومن منع جعل الثاني حالاً، والأصح كونه مفعولاً، لمجيئه معرفة، وتأويله على زيادة الألف واللام خلاف الأصل.
[البحر: 1/ 477].
2- {وألفيا سيدها لدي الباب} [12: 25]
3- {إنهم ألفوا آباءهم ضالين} [37: 69]
{ضالين}: حال أو مفعول ثان. [الجمل: 3/ 534].

نبأ

1- الأصل في نبأ وأنبأ أن يتعديا إلى واحد بأنفسهما، وإلى ثان بحرف الجر، ويجوز حذفه، فتقول: نبأت به ونبأنيه، فإذا ضمنت معنى {أعلم} تعدت إلى ثلاثة مفاعيل، كقوله:

نبئت زرعة والسفاهة كاسمها = يهدي إلى غرائب الأشعار
[البحر: 8/ 290].
وفي [المغني: 579]: «ويختص التضمين عن غيره من المعديات بأنه قد ينقل الفعل إلى أكثر من درجة... عدى أخبر وخبر وحدث، ونبأ إلى ثلاثة لما ضمنت معنى أعلم وأرى بعد ما كانت متعدية إلى واحد بنفسها، وإلى الآخر بالجار نحو:
أ- {أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم} [2: 33]
ب- {نبئوني بعلم} [6: 143]
2- {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين} [26: 221]
الجملة الاستفهامية في موضع نصب لأنبئكم، لأنه معلق، لأنه بمعنى: أعلمكم، فإن قدرتها متعدية لاثنين كانت سادة مسد المفعول الثاني، وإن قدرتها متعدية لثلاثة كانت سادة مسد المفعول الثاني والثالث. [البحر: 7/ 48].
3- {هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد} [34: 7]
يحتمل أن يكون {إنكم لفي خلق جديد} معمولاً لينبئكم، وهو معلق، ولولا اللام في خبر {إن} لكانت {إن} مفتوحة سادة مسد المفعولين، والجملة الشرطية على هذا معترضة. وقد منع قوم التعليق في باب أعلم والصحيح جوازه، قال الشاعر:
حذار فقد نبئت إنك للذي = ستجزى بما تسعى فتسعد أو تشقى
[البحر: 7/ 259].
4- {نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم} [15: 49]
سدت {أن} مسد مفعولي نبىء إن قلنا إنها تعدت إلى ثلاثة ومسد واحد إن قلنا إنها تعدت لاثنين. [البحر: 5/ 457]، [النهر: 456].
5- {قد نبأنا الله من أخباركم} [9: 94]
نبأ هنا تعدت إلى مفعولين كعرف، نحو قوله: {من أنبأك هذا} الثاني هو من أخباركم وعلى رأي أبي الحسن تكون {من} زائدة.
وقيل: نبأ بمعنى أعلم المتعدي إلى ثلاثة، والثالث محذوف اختصارًا، لدلالة الكلام عليه، أي من أخباركم كذبا، أو نحوه. [البحر: 5/ 89].
وفي [المقتضب: 3/ 122]: «وكذلك: نبأت زيدا عمرا أخاك، لا يجوز الاقتصار على بعض مفعولاتها دون بعض».
وفي [البيان: 1/ 404]: «نبأ بمعنى أعلم يتعدى لثلاثة مفاعيل، ويجوز أن يقتصر على واحد، ولا يجوز الاقتصار على اثنين، لذلك لا يجوز أن تكون {من} زائدة».
6- {إلى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون} [5: 48]
{نبأ}: غير مضمن معنى أعلم، ولذلك تعدى إلى واحد بنفسه وإلى الآخر بحرف الجر. [الجمل: 1/ 497].
7- {قل أؤنبئكم بخير من ذلكم} [3: 15]
{نبأ}: إنما يتعدى إلى ثلاثة إذا كان بمعنى العلم، وأما هنا فو بمعنى الإخبار، فيتعدى إلى اثنين، الأول بنفسه، والثاني بحرف الجر. [الجمل: 1/ 350].


رد مع اقتباس