عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 05:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي رد - رأى

رد

تحتمل {رد} أن تكون بمعنى {صير} ناصبة لمفعولين في هذه المواضع:
1- {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا} [2: 109]
في [البيان: 1/ 118]: «{كفارًا}: منصوب من وجهين:
أحدهما: أن يكون مفعولاً ثانيًا لـ {يردونكم}.
والثاني: أن يكون منصوبًا على الحال من الكاف والميم في لـ {يردونكم}».
وفي [البحر: 1/ 348]: «{يرد}: هنا بمعنى يصير، فتتعدى إلى مفعولين الأول ضمير الخطاب، والثاني {كفارا} وقد أعربه بعضهم حالاً، وهو ضعيف، لأن الحال مستغنى عنها في أكثر مواردها، وهذا لا بد منه في هذا المكان». جوز الأمرين. [العكبري: 1/ 32].
2- {إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردونكم بعد إيمانكم كافرين} [3: 100]
{يردونكم}: بمعنى يصيروكم، ينصب مفعولين، الثاني {كافرين} وقيل: هو حال والأول أظهر.
[البحر: 3/ 15].
3- {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها} [28: 13]
4- {ثم رددناه أسفل سافلين} [95: 5]


رأى

1- من خصائص الأفعال القلبية أنه يجوز فيها أن يكون الفاعل والمفعول ضميرين متصلين متحدي المعنى، كقوله تعالى:
1- {كلا إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى} [96: 6 7]
{رءاه}: الفاعل ضمير الإنسان، وضمير المفعول عائد عليه أيضًا، ورأى هنا من رؤية القلب يجوز أن يتحد فيها الضميران متصلين، فتقول: رأيتني صديقك وفقد وعدم. بخلاف غيرهما.
[البحر: 8/ 493].
2- {إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا} [12: 36]
رأي الحلمية جرت مجرى أفعال القلوب في جواز كون فاعلها ومفعولها ضميرين متحدي المعنى فأراني فيه ضمير الفاعل المستكن فيه، وقد تعدى الفعل إلى الضمير المتصل، وكلاهما لمدلول واحد.
[البحر: 5/ 308].


رد مع اقتباس