عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 01:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لام التقوية

لام التقوية

1- {إن كنتم للرؤيا تعبرون} [12: 43]
اللام مقوية لوصول الفعل إلى مفعوله، إذ تقدم عليه فلو تأخر لم يحسن ذلك، بخلاف اسم الفاعل فإنه لضعفه قد تقوى بها، فتقول: زيد ضارب لعمرو؛ فصيحًا.
[البحر: 5/ 312]، [العكبري: 2/ 29].
وفي [المقتضب: 2/ 37]: «وهذه اللام تدخل على المفعول؛ فلا تغير معناه، لأنها لام إضافة، والفعل معها يجري مجرى مصدره، كما يجري المصدر مجراه في الرفع والنصب لما بعده، لأن المصدر اسم الفعل قال الله عز وجل {إن كنتم للرؤيا تعبرون}».
2- {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون} [27: 72]
في [المقتضب: 2/ 37]: «قال بعض المفسرين في قوله: {قل عسى أن يكون ردف لكم} معناه: ردفكم، وتقول: لزيد ضربت، ولعمرو أكرمت، إذا قدمت المفعول، لتشغل اللام ما وقعت عليه، فإن أخرته فالأحسن ألا تدخلها، إلا أن يكون المعنى ما قال المفسرون، فيكون حسنًا، وحذفه أحسن لأن جميع القرآن عليه».
أصل ردف التعدي بمعنى لحق وتبع، فاحتمل أن يكون مضمنا معنى اللازم، ولذلك فسره ابن عباس بأزف وقرب، لما كان يجيء بعد الشيء قريبا منه ضمن معناه، أو مزيدًا اللام في مفعوله لتأكيد وصول الفعل إليه، كما زيدت الباء في قوله: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قاله الزمخشري وقد عدى بمن على سبيل التضمين لما يتعدى بها وقال الشاعر:
فلما ردفنا من عمير وصحبه = تولوا سراعًا والمنية تعنق
أي دنوا من عمير؛ وقيل: ردفه وردف له لغتان.
[البحر: 7/ 95]، [الكشاف: 3/ 381].


رد مع اقتباس