عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 01:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة المفعول به

لمحات عن دراسة المفعول به

1- التعدية بالتضعيف فيما عينه حرف حلق غير الهمزة قليل: نحو: ضعفته، ووهنته وبابه أن يعدى بالهمزة. [البحر: 4/ 478].
2- التعدية بالباء بابها الفعل اللازم، وندرت التعدية بالباء في الفعل المتعدى: صككت الحجر بالحجر. [البحر: 2/ 117- 270].
3- النصب على نزع الخافض جاء في آيات كثيرة، متعينا، ومحتملاً، وهو باب لا ينقاس إلا مع أن، وأن. [البحر: 4/ 275].
4- لام التقوية تدخل على مفعول الفعل إذا تقدم المفعول على الفعل نحو: {إن كنتم للرؤيا تعبرون} وإذا تأخر المفعول فلا يحسن دخولها، وقيل بذلك في قوله تعالى: {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون} [27: 72]
[المقتضب: 2/ 37]، [البحر: 5: 312، 7: 95].
5- مفعول القول جملة إسمية، أو فعلية، خبرية أو إنشائية، أو مفرد في معنى الجملة عند بعضهم. [البحر: 6/ 323 ، 324].
6- تقديم المفعول على الفعل قد يكون واجبًا، إذا كان ضميرًا منفصلاً {إياك نعبد وإياك نستعين} وقد يكون جائزًا وجاء في مواضع كثيرة جدًا من القرآن.
ولا تمنع الفاء من نصب الفعل للمفعول في نحو: {وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهجر}. [البحر: 8/ 370 ، 371].
7- يحذف الفعل الناصب للمفعول في الأمثال وما جرى مجراها {انتهوا خيرا لكم} [ 4: 171].
[سيبويه: 1/ 143]، [المقتضب: 3/ 283].
8- حذف المفعول به كثيرا جدًا في القرآن الكريم. وحصر ألفاظه من العسير وتكتفي بالقواعد العامة.
9- يحتمل أن يكون المفعول حذف اقتصارًا في هذه المواضع:
1- {وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون} [2: 9]
يحتمل ألا ينوى محذوف، فيكون قد تفي عنهم الشعور، من غير ذكر متعلقة ولا ينته وهو أبلغ في الذم.
[البحر: 1/ 66].
2- {لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون} [2: 103]
مفعول {يعلمون} محذوف اقتصارًا؛ فالمعنى: لو كانوا من ذوي العدم.
[البحر: 1/ 335].
3- {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله} [2: 118]
حذف المفعول اقتصارًا، لأن المقصود هو نفي نسبة العلم إليهم، لا نفي علمهم بشيء مخصوص؛ فكأنه قيل: وقال الذين ليسوا ممن لهم سجية في العلم فرط غباوتهم.
[البحر: 1/ 366].
4- {إن كنتم تعلمون} [2: 184]
أي من ذوي العلم والتمييز.
[البحر: 2/ 38].
5- {أولئك الذين يدعون إلى النار} [2: 221]
المقصود إثبات أن من شأنهم الدعاء إلى النار، من غير ملاحظة مفعول خاص.
[البحر: 2/ 166].
6- {ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون} [3: 78]
حذف المفعول اقتصارًا.
[الجمل: 1/ 290].
7- {قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل} [5: 19]
يجوز أن يكون مفعول يبين حذف اقتصار، اكتفاء بذكر التبيين دون أن يقصد تعلقه بمفعول.
[البحر: 3/ 451].
8- {لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا} [19: 42]
معمول يسمع ويبصر منسي ولا ينوي، أي ما ليس به استماع ولا إبصار لأن المقصود نفي هاتين الصفتين.
[البحر: 6/ 194].
9- {وأبصر فسوف يبصرون} [37: 179]
حذف المفعول اختصارًا، أو اقتصارًا.
[الجمل: 3/ 553].
10- {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [49: 1]
{تقدموا}: احتمل أن يكون متعديًا، وحذف مفعوله، ليتناول كل ما يقع في النفس ويحتمل أن يكون لازمًا بمعنى: لا تتقدموا.
[البحر: 8/ 105].
11- [في المغني: 703 ، 704]: «يكثر حذف المفعول بعد {لو شئت}... وبعد نفي العلم ونحوه، نحو: {ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون} {ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون} وعائدًا على الموصول نحو {أهذا الذي بعث الله رسولا} وحذف عائد الموصوف دون ذلك يكثر حذفه في الفواصل...
ويجوز حذف مفعول {أعطى} نحو {فأما من أعطى واتقى} وثانيهما فقط: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} وأولهما فقط نحو: خلافًا للسهيلي نحو: {حتى يعطوا الجزية} »
حذف عائد اسم الموصول المنصوب المتصل كثيرًا جدًا في القرآن، حتى زعم بعضهم أنه لم يذكر في القرآن إلا في ثلاثة مواضع، وقد عرضنا لذلك بتفصيل في القسم الأول، الجزء الثالث [ص:168].
12- شاء: بمعنى أراد حذف مفعولها جائز لفهم المعنى، وأكثر ما يحذف مع {لو} لدلالة الجواب عليه، قال الزمخشري: لقد تكاثر هذا الحذف في شاء وأراد، يعني حذف مفعوليهما، قال: لا يكادون يبرزون هذا المفعول إلا في الشيء المستغرب، نحو قوله:
ولو شئت أن أبكي دما لبكيته = عليه ولكن ساحة الصبر أوسع.
قال صاحب التبيان: وذلك بعد {أن} أنشد قوله:
فلو شئت أن أبكي دما لبكيته = عليه ولكن ساحة الصبر أوسع.
قال صاحب البيان: وذلك بعد {أن} أنشد قوله: فلو شئت أن أبكي دما، متى كان المفعول المشيئة عظيما أو غريبا كان الأحسن أن يذكر نحو: لو شئت أن ألقى الخليفة كل يوم لقيته.
وليس ذلك عندي على ما ذهبا إليه من أنه إذا كان في مفعول المشيئة غرابة حسن ذكره، وإنما حسن ذكره في الآية والبيت من حيث عود الضمير إذ لو لم يذكر لم يكن للضمير ما يعود عليه فهما تركيبان فصيحان، وإن كان أحدهما أكثر.
[البحر: 1/ 89]، [الكشاف: 1/ 87].
13- قدر الزمخشري المفعول المحذوف من {قل لو شاء ربنا لأنزل ملائكة} [41: 14].
قدره: لو شاء ربنا إرسال الرسل لأنزل ملائكة.
قال أبو حيان: تتبعت ما جاء في القرآن وكلام العرب من هذا التركيب فوجدته لا يكون محذوفًا إلا من جنس الجواب، فعلى هذا يكون التقدير: لو شاء ربنا إنزال ملائكة بالرسالة منه لفعل.
[البحر: 7/ 490].
14- شاء ومضارعها ذكرت في القرآن في 236 موضعًا، صرح بالمفعول به في ثلاثة مواضع:
1- {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر} [74: 37]
2- {لمن شاء منكم أن يستقيم} [81: 28]
3- {إلا من شاء أن يتحد إلى ربه سبيلا} [25: 57]
وفي موضعين احتمل أن يكون ذكر المفعول به فيهما واحتمل أن يكون محذوفًا:
1- {إلا أن يشاء ربي شيئا} [6: 80]
{شيئًا} [ مصدر البيان: 1/ 329]، وقال العكبري: مصدر أو مفعول به [1: 140].
2- {في أي صورة ما شاء ركبك} [82: 8]
{ما}: زائدة.
[الكشاف: 4/ 716].
رائدة أو شرطية منصوبة بشاء.
[البحر: 7/ 437]، [الباين: 2/ 498].
فعلى هذا لم يذكر مفعول شاء في القرآن في 233 موضعًا.
كانت {شاء} شرطًا للو في 39 موضعًا، وشرط لغير لو في 36 موضعا بيانها:
23 شرط لإن 9 شرط لمن
2 شرط لإذا شرط لما في موضع
ولأني في موضع = 36.
فعلى هذا حذف المفعول، و {شاء} وهي شرط في 75 موضعًا.
وحذف المفعول و {شاء} وهي غير شرط في 158 موضعًا.
[233 – 75 – 158]
15- زعم صاحب كتاب الإعراب المنسوب للزجاج بأن المفعول حذف من الفعل {يغفر} في جميع القرآن قال 456 «ومن حذف المفعول قوله: {فيغفر لمن يشاء}، أي يغفر الذنوب في جميع التنزيل».
ذكر المفعول مع الفعل {يغفر} وأمره في القرآن في 17 موضعًا وكان المفعول لفظ {الذنوب} في ثمانية مواضع.
16- الأخفش يجيز زيادة {من} في الإثبات، وسيبويه يحمل هذا ونظائره في التنزيل على حذف الموصوف وهو المفعول وإقامة الصفة مقامه.
[الإعراب: 416 – 421].
17- بعض الأفعال تستعمل متعدية ولازمة وقد جمعها، ورتبتها أبجديًا.
18- الغرض من التضمين إعطاء مجموع معنيين، وذلك أقوى من إعطاء معنى فذ.
[الكشاف: 2/ 717].
19- يختص التضمين عن غيره من المعديات بأنه قد ينقل الفعل إلى أكثر من درجة، ولذلك عدى (ألوت) بقصر الهمزة بمعنى قصرت إلى مفعولين بعد ما كان قاصرًا، وذلك في قولهم: لا ألوك نصحًا؛ ولا ألوك جهدا لما ضمن معنى: لا أمنعك، ومنه قوله تعالى: {لا يألونكم خبالا}.
وعدى أخبر، وخبر، وحدث وأنبأ ونبأ إلى ثلاثة لما ضمنت معنى {أعلم} وأرى، بعد ما كانت متعدية إلى واحد بنفسها، وإلى الآخر بالجار.
[المغني: 579].
20- التضمين لا ينقاس عند البصريين.
[البحر: 6/ 119].
ولا يصار إليه إلا عند الضرورة.
[البحر: 4/ 129].
21- جمعت أفعال التضمين مرتبة أبجديًا.
22- الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر كثيرة جدًا في القرآن وقد جمعتها ورتبتها وبينت استعمالات القرآن لكل فعل.
ونرى منها ما تعدى إلى الثاني بالهمزة أو بالتضعيف أو على غير ذلك؛ وفي كثير منها ذكر المفعولان كما حذف أحدهما في بعضها.
23- الأفعال التي تنصب مفعولين وتصل إلى الثاني بحرف الجر، وقد يحذف حرف الجر قد جمعتها ورتبتها وبينت استعمالات القرآن لها.


رد مع اقتباس