الموضوع: دراسة التنازع
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 12:25 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي المتنازعان فعلان

المتنازعان فعلان
1- {كلوا واشربوا من رزق الله} [2: 60].
أعمل الثاني، [البحر: 1/ 230].
2- {واذكر ربك كثير وسبح بالعشي والإبكار} [3: 41].
يتعلق {بالعشي} يسبح، ويكون على إعمال الثاني، وهو الأولى، ويحتمل ألا يكون من باب الإعمال ويكون الذكر غير مقيد بهذين الزمانين.
[البحر: 2/ 453- 454].
3- {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خفوا عليهم فليتقوا الله} [4: 9].
مفعول {وليخش} محذوف، ويحتمل أن يكون اسم الجلالة، ويحتمل أ يكون هذا الحذف على طريق الإعمال، أعمل {فليتقوا} وحذف معمول الأول، إذ هو منصوب يجوز اقتصارا، فكان حذفه اختصارا، أجوز، ويصير نحو قولك: أكرمت فبررت زيدا، [البحر: 3/ 177].
4- {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سبل الذين من قبلكم} [4: 26].
يجوز عندي أن يكون من باب الإعمال، فيكون مفعول {ليبين} ضميرا محذوفا يفسره مفعول {ويهديكم}، نحو ضربت وأهنت زيدا، التقدير: يبينها لكم ويهديكم يل الذين من قبلكم [البحر: 3/ 225]، [العكبري: 1/ 99].
5- {وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله} [6: 8].
{في الله} متعلق بقوله {أتحاجوني} لا بقوله {وحاجه} والمسألة من باب الإعمال، أعمل الثاني ولو كان متعلقا بالأول لأضمر في الثاني، ونظيره قوله. {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} [البحر: 4/ 169].
6- {لقد تقطع بينكم وضل عنك ما كنتم تزعمون} [6: 94].
الذي يظهر لي أن المسألة من باب التنازع تسلط على {ما كنتم تزعمون} تقطع، وضل، فأعمل الثاني، وهو {ضل} وأضمر في تقطع ضمير {ما} وهم الأصنام، فالمعنى لقد تقطع بينكم ما كنتم تزعمون، وضلوا عنكم، كما قال تعالى: {وتقطعت بهم الأسباب} أي لم يبق اتصال بينكم وبين ما كنتم تزعمون أنهم شركاء فعبدتموهم وهذا إعراب سهل لم ينتبه له أحد.
[البحر: 4/ 183].
ويحتمل أن يكون الفاعل ضميرا يعود إلى {ما كنتم تزعمون} على أن الفعلين تنازعاه، [المغني: 570].
7- {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} [6: 151].
{عليكم} متعلق بحرم، لا يأتل فهو من إعمال الثاني، وقال ابن الشجري: إن علقته يأتل فهو جيد، لأنه أسبق، وهو اختيار الكوفيين.
[البحر: 4/ 249].
وفي [المغني: 277]: «ويجوز أن يعلق {عليكم} يأتل، ومن رجح إعمال أول المتنازعين، وهم الكوفيون رجحه على تعلقه بحرم».
8- {فذروها تأكل في أرض الله} [7: 73].
{في أرض الله} الظاهر تعلقه بـ{تأكل}، وقيل لا يجوز تعلقه بذورها، فتكون المسألة من باب التنازع وأعمل الثاني، ولو أعمل لأول لأضمر في الثاني: تأكل فيها.
[الجمل: 2/ 656].
9- {وأمر قومك يأخذوا بأحسنها} [7: 145].
{بأحسنها} متعلق بالثاني، فهو من إعمال الثاني، [البحر: 4/ 388].
ويحتمل أن تكون الياء زائدة، كقوله: لا يقرأن بالسور، والوجه الأول أحسن.
10- {وإذا تتلي عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا} [8: 31].
تنازع {سمعنا} و{ولقنا} في مثل هذا، [الجمل: 2/ 238].
ليس هنا ارتباط بين العاملين، وقد قال أبو حيان في [البحر: 2/ 296]: «لم يذكر النحويون في مثل هذا الباب، لو جاء قتلت زيدا، ولا: لما جاء ضربت زيدا، ولا: متى جاء قتلت زيدا، لا: إذا جاء ضربت خالدا، ولذلك حكى النحويون أن العرب لا تقول: أكرمت أهنت زيدا».
11- {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} [9: 127].
{بأنهم قوم}: يحتمل أن يكون متعلقا بـ{انصرفوا}، أو صرف، فيكون من باب الإعمال، أي بسبب انصرافهم، أو صرف الله قلوبهم بسبب أنهم لا يتدبرون القرآن، وما احتوى عليه مما يوجب إيمانهم, [البحر: 5/ 117].
هذا التعلق من جهة المعنى أما العمل فهو للفعل الثاني وإلا لأضمر في الثاني ضميرا، وقد صرح أبو حيان بذلك في مواضع.
13- {كتاب أحكمت آياته ثم فضلت من لدن حكيم خبير، ألا تعبدوا إلا الله} [11: 1-2].
{من لدن} صفة ثانية، أو خبر بعد خبر، وأن يكون صلة لأحكمت وفصلت، أي من عنده إحكامها وتفصيلها. [الكشاف: 2/ 377].
لا يريد {من لدن} متعلق بالفعلين معا من حيث صناعة الإعراب، بل يريد أن ذلك من باب الإعمال، فهي متعلقة بهما من حيث المعنى.
[البحر: 5/ 200].
{أن لا تعبدوا} يحتمل أن يكون من التنازع أيضا.
[الجمل: 2/ 273].
14- {قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون} [11: 54].
{أني بريء}: تنازع فيه {أشهد} {واشهدوا} وقد يتنازع المختلفان في التعدي الاسم الذي يكون صالحا لأن يعملا فيه، تقول: أعطيت زيدا ووهبت عمرا دينارا، كما يتنازع اللازم والمتعدي، نحو: قام وضربت زيدا.
[البحر: 5/ 234]، [الجمل: 2/ 399]، [الإعراب المنسوب للزجاج: 455].
15- {يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار} [11: 98].
يحتمل أن تكون النار تصيبه على إعمال الثاني لأنه تنازعه {يقدم} و{فأوردهم} فأعمل الثاني وحذف معمول الأول.
[البحر: 5/ 259]، [الجمل: 2/ 414].
16- {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن} [12: 3].
{بما أوحينا} {ما} مصدرية، وإذا كان القصص مصدرا، فمفعول {نقص} من حيث المعنى {هذا القرآن} إلا أنه من باب الإعمال، إذ تنازعه {نقص} و{أوحينا} فأعمل الثاني على الأكثر.
[البحر: 5/ 279]، [الكشاف :2/ 440]، [الجمل: 2/ 426].
17- {شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم} [16: 121].
{إلى صراط} تنازعه اجتباه وهداه. [الجمل: 2/ 596].
18- {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون} [17: 101].
على قراءة {فاسأل} ماضيا يكون المفعول الأول لسأل محذوفا، والثاني هو بني إسرائيل.
وجاز أن يكون من باب الإعمال لأنه توارد على فرعون سأل، فقال، فأعمل الثاني على ما هو أرجح، [البحر: 6/ 85- 86].
19- {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبحوه بكرة وأصيلا} [33: 41- 42].
{بكرة وأصيلا}: يقتضيهما اذكروا وسبحوا، والنصب بالثاني على طريق الإعمال، [البحر: 7/ 237].
20- {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم} [49: 2].
{أن تحبط} مفعول لأجله، والعامل فيه {ولا تجهروا} على اختيار البصريين، {ولا ترفعوا} على اختيار الكوفيين، [البحر: 8/ 106].
{أن لن يبعث} يطلبه ظنوا وظننتم، هو من إعمال الثاني للحذف من الأول، [البحر: 8/ 348]، [الجمل: 4/ 410].
22- {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} [80: 1- 2].
{أن جاءه} مفعول من أجله، أي لأن جاءه، ويتعلق بتولى على مختار البصريين في الإعمال، وبعبس على مختار أهل الكوفة.
[البحر: 8/ 427]، [الجمل: 4/ 478].
23- {آتوني أفرغ عليه قطرا} [18: 96].
دليل للبصرة على إعمال الثاني، ولو أعمل الأول لأضمر في الثاني عند الجميع، [الرضي: 1/ 72].
وقال الرضي أيضا: «أعمال الثاني أكثر في كلامهم بالاستقراء»[ 1: 70].
[البحر: 6/ 165].
الارتباط بين العاملين هو جوابية الشرط، [المغني: 562].
24- {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} [4: 176].
الارتباط بين العاملين جوابية السؤال، [المغني: 562].
25- {ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء} [13: 13].
{من} مفعول ويصيب، وهو من باب الإعمال أعمل فيه الثاني، ولو أعمل الأول لكان التركيب: ويرسل الصواعق فيصيب بها، ولكن جاء على الكثير من لسان العرب المختار عند البصريين، وهو إعمال الثاني. [البحر: 5/ 375].
26- {وإنه كان يقول سفيهنا على الله شططا} [72: 4].
الارتباط بين العاملين: عمل أولهما في ثانيهما. [المغني: 562].


رد مع اقتباس