لا يتقدم المتنازع فيه
1- {حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} [9: 128].
يحتمل {بالمؤمنين} أن يتعلق برءوف، وأن يتعلق برحيم، فيكون من باب التنازع.
وفي جواز تقدم المتنازعين نظر، فالأكثرون لا يذكرون فيه تقدمه عليهما وأجاز بعض النحويين التقدم، فتقول: زيدا ضربت وشتمت على التنازع، [البحر: 5/ 119].
2- {أفمن هذا الحديث تعجبون، وتضحكون ولا تبكون، وأنتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوا} [53: 59- 62].
{أفمن}: متعلق يتعجبون، ولا يجيء فيه الإعمال، لأن من شرط الإعمال تأخر المعمول عن العوامل، وهو هنا متقدم، وفيه خلاف بعيد، وعليه تتخرج الآية الكريمة فإن كلا من {تعجبون} و{تضحكون} و{ولا تبكون} يطلب هذا الجار من حيث المعنى، [الجمل: 4/ 235].
انظر التنازع في أرأيتك بمعنى أخبرني في الجزء الأول من القسم الأول[التنازع:1/ 540- 555].