عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 10:18 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وإياي فارهبون

وإياي فارهبون
1- {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون} [2: 40].
(ب) {إنما هو إله واحد فإياي فارهبون} [16: 51].
انتصب {إياي} بفعل محذوف مقدر التأخر عنه يدل عليه {فارهبون} وتقديره: إياي أرهبوا.
وقول ابن عطية: وإياي منصوب بفعل مضمر تقديره: فارهبوا إياي فارهبون ذهول عن القاعدة في النحو أنه إذا كان المفعول ضميرا منفصلا، والفعل متعديا إلى واحد هو الضمير وجب تأخير الفعل، كقولك: إياك نعبد، ولا يجوز أن يتقدم إلا في الضرورة نحو قوله: إليك حتى بلغت إياكا
[البحر: 5/ 501، 1: 175- 176].
الفاء دخلت في جواب أمر مقدر. [العكبري: 1/ 19].
الثاني تفسير هذا الفعل المضمر، [معاني القرآن للزجاج: 1/ 90].
وفي [حاشية الصبان: 1/ 42]: «قيل قد يكون الاسم المشغول عنه ضميرا منفصلا، كقوله تعالى: {وإياي فارهبون} {وإياي فاعبدون} {وإياي فاتقون} ونحوه، لأن الفعل اشتغل بالعمل في الياء المحذوفة بعد نون الوقاية تخفيفا والتقدير، وإياي ارهبوا فارهبون، ونقل عن السعد في حواشي الكشاف أنه ليس منه لمكان الفاء، بل {إياي} منصوب بفعل مضمر يدل عليه {فارهبون} فهو من باب مطلق التفسير الذي هو أعم من الاشتغال.
وفي كلام الروداني تضعيف الاحتجاج بوجود الفاء حيث قال: إضافة مضمر إلى اسم لأدني ملابسة، أي مضمر يلاقي اسما متقدما في ذات واحد، فيدخل ما إذا كان الشاغل والمشغول ضميرين لذات واحد، نحو: وإياي فارهبون، فإن تقديره: إن كنتم ترهبون أحدا فإياي ارهبوا ارهبون، فالفاء الشرطية مزحلقة عن الصدر، فسقط ما قيل إن ما بعد الفاء الشرطية لا يعمل فيما قبلها، وما لا يعمل لا يفسر عاملا، أي لأن الفاء لا تمنع إلا إذا كانت في محلها».
2- {إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون} [29: 56]..
من باب الاشتغال {أي فإياي أعبدوا فاعبدون} وقال الزمخشري: فإن قلت: ما معنى الفاء في ظ وقال الزمخشري: فإن قلت: ما معنى الفاء في {فاعبدون}؟ تقدم المفعول؟ قلت: الفاء جواب شرط محذوف، لأن المعنى: إن أرضي واسعة فإن لم تخلصوا العبادة في أرض فاخلصوها في غيرها، ثم حذف فعل الشرط، وعوض من حذفه تقدم المفعول، مع إفادة تقديمه معنى الاختصاص والإخلاص.
ويحتاج هذا الجواب إلى تأمل، [البحر: 7/ 157].


رد مع اقتباس