جواب القسم لا يفسر عاملا
1- {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة} [16: 41].
في [شرح الكافية للرضي: 1/ 151]: «وكذا جواب القسم لا يعمل فيما قبل القسم، فيجب الرفع في زيد والله لأضربنه لأن القسم له مصدر الكلام، لتأثيره في الكلام».
أجاز أبو البقاء أن يكون {الذين} منصوبا بفعل محذوف يدل عليه {لنبوئنهم} وهو لا يجوز، لأنه لا يفسر إلا ما يجوز له أن يعمل، ولا يجوز زيدا لأضربنه، فلا يجوز: زيدا لأضربنه، [البحر: 5/ 493]، [العكبري: 2/ 43].
2- {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا} [29: 58].
{والذين} مبتدأ خبره جملة القسم، أو منصوب بفعل محذوف يفسره المذكور، أي وتخلص. [الجمل: 3/ 366].
4- {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين} [29: 9].
{الذين} مبتدأ خبره {لندخلنهم} أو في موضع نصب على تقدير: لندخلن, [العكبري: 2/ 94]، [الجمل: 3/ 367].
5- { وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم} [11: 111].
في [معاني القرآن للفراء: 2/ 29- 30]: «وأما الذين خففوا {إن} فإنهم نصبوا {كلا ليوفينهم}، وقالوا: كأنا قلنا: وإن ليوفينهم كلا، وهو وجه لا أشتهيه ».
وفي [المغني: 653]: «وقول الفراء في { وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم} فيمن خفف {إن} إنه من باب الاشتغال، مع قوله إن اللام بمعنى إلا، وإن نافية، ولا يجوز بالإجماع أن يعمل ما بعد إلا فيما قبلها، على أن هنا مانعا آخر، وهو لام القسم».