الموضوع: دراسة الفاعل
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:48 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف فعل الفاعل

حذف فعل الفاعل

1-{ وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة} [6: 73]
هو عالم الغيب. وارتفاعه على المدح. [الكشاف: 2/ 38].
أي هو عالم الغيب أو مبتدأ على تقدير: من النافخ أو فاعل بيقول أو ينفخ محذوفه يدل عليه {ينفخ} نحو رجال في قوله {يسبح له فيها بالغد والآصال} وشركاؤهم بعد زين ورفع قتل ونحو: لبيك يزيد ضارع لخصومه. . .
أو نعت للذي أقوال أجودها الأول. [البحر: 4/ 161]، [العكبري :1/ 138].
2- {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} [6: 137]
قرئ {زين} ورفع قتل، وجر أولادهم ورفع شركاؤهم على أنه فاعل لفعل محذوف أي زينه شركاؤهم أو فاعل بالمصدر، [البحر: 4/ 229]،[ العكبري: 1/ 145].
3- {يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة} [24: 36 37]
قرئ يسبح وأحد المجرورات نائب فاعل والأولى الذي يلي الفعل لأن طلب الفعل للمرفوع أقوى من طلبه للمنصوب الفضلة.
ارتفع رجال على الفاعلية بإضمار فعل أي يسبح. واختلف في اقتباس هذا ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي المسبح رجال. [البحر: 6/ 458، 468].
4- {وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار} [34: 33]
في رفع مكر ثلاثة أوجه:
1- الفاعلية، التقدير: بل صدنا مكركم.
2- مبتدأ محذوف الخبر.
3- العكس. [الجمل: 3/ 471]، [البحر: 7/ 283].
5- {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أوف} [17: 23]
في [معاني القرآن للفراء: 2/ 12]: «وقوله {إما يبلغان عندك الكبر} فإنه ثنى، لأن الوالدين قد ذكر قبله فصار الفعل على عددهما ثم قال: {أحدهما أو كلاهما} على الاستئناف كقوله: {ثم عموا وصموا} ثم استأنف فقال: {كثير منهم} وكذلك قوله: {لاهية قلوبهم وأسروا النجوى} ثم استأنف فقال: {الذين ظلموا}.
وفي [الكشاف: 2/ 657]: {أحدهما} فيمن قرأ {يبلغان} بدل من ألف الضمير الراجع إلى الوالدين و{كلاهما} عطف على أحدهما فاعلاً وبدلاً فإن قلت: لو قيل: إما يبلغان كلاهما كان كلاهما توكيدًا لا بدلاً فما بالك زعمت أنه بدل؟
قلت: لأنه معطوف على ما لا يصح أن يكون توكيدًا للاثنين فانتظم في حكمه فوجب أن يكون مثله. فإن قلت: ما ضرك لو جعلته توكيدًا مع كون المعطوف عليه بدلاً وعطفت التوكيد على البدل؟ قلت: لو أريد توكيد التثنية لقيل: كلاهما فحسب فلما قيل: أحدهما أو كلاهما علم أن التوكيد غير مراد فكان بدلاً مثل الأول».
وفي [البحر: 6/ 26 27]: «وقرأ الأخوان {إما يبلغان} بألف التثنية ونون التوكيد . . . فقيل الألف علامة تثنية لا ضمير، على لغة أكلوني البراغيث وأحدهما فاعل وأو كلاهما عطف عليه.
وهذا لا يجوز: لأن شرط الفاعل في الفعل الذي لحقته علامة التثنية أن يكون مسندًا إلى مثنى أو مفرق بالعطف بالواو.
نحو: قاما أخواك، أو قاما زيد وعمرو على خلاف في هذا الأخير: هل يجوز أو لا يجوز والصحيح جوازه وأحدهما ليس مثنى ولا هو مفرق بالعطف بالواو.
وقال الزمخشري . . .
وقال ابن عطية: هو بدل مقسم: كقوله:
وكنت كذي رجلين رجل صحيحة = وأخرى رمى فيها الزان فشلت
ويلزم من قوله أن يكون كلاهما معطوفًا على أحدهما وهو بدل والمعطوف على البدل بدل.
والبدل مشكل . . . فلا جائز أن يكون بدل بعض من كل لأن كلاهما مرادف للضمير من حيث التثنية فلا يكون بدل بعض ولا جائز أن يكون بدل كل من كل، لأن المستفاد من الضمير التثنية، وهو المستفاد من كلاهما فلم يفد البدل زيادة على المبدل منه.
والذي نختاره أن يكون وأحدهما بدلاً من الضمير وكلاهما مرفوع بفعل محذوف تقديره: أو يبلغ كلاهما فيكون من عطف الجمل لا من عطف المفردات». [المغني: 407].


رد مع اقتباس