عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:17 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي قعد

قعد

1- {ولا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا} [17: 22]
{فتقعد} من قولهم: شحذ الشفرة حتى قعدت كأنها حربة بمعنى صارت. [الكشاف: 2/ 657].
ما ذهب إليه من أن تقعد بمعنى: تصير لا يجوز عند أصحابنا، وقعد عندهم بمعنى صار مقصورة على المثل، وذهب الفراء إلى أنه يطرد جعل قعد بمعنى صار. وحكى الكسائي. قعد لا يسأل حاجة إلا قضاها. [البحر: 6/ 22].
2- {ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا} [17: 29]
فتصبر {ملوما} عند الله. [الكشاف: 2/ 662]، [الجمل: 2/ 615].
في [الكشاف: 1/ 409]: «قد اتسع في قعد وقام، حتى أجريا مجرى صار».
وفي [البحر: 3/ 45]: «أما إجراء {قعد} مجرى صار فقال أصحابنا إنما جاء في لفظة واحدة، وهي شاذة لا تتعدى، وهي في قولهم: شحذ شفرته حتى قعدت كأنها حربة، أي صارت وقد نقل عن الزمخشري تخريج قوله تعالى: {فتقعد ملوما} على أن معناه: فتصير، لأن ذلك عند النحويين لا يطرد. وفي اليواقيت لأبي عمر الزاهد: قال ابن الأعرابي: القعد: الصيرورة، والعرب تقول: قعد فلان أميرًا بعدما كان مأمورًا، أي صار.
وأما إجراء {قام} مجرى صار فلا أعلم أحدًا من النحويين عدها في أخوات {كان} ولا ذكر أنها تأتي بمعنى صار، ولا ذكر لها خبرًا إلا أبا عبد الله بن هشام الخضراوي فإنه قال في قول الشاعر:
علام قام يشتمني لئيم
إنها من أفعال المقاربة».


رد مع اقتباس