عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 10:03 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي المصدر المؤول اسم كان هو الكثير

المصدر المؤول اسم كان هو الكثير

1- {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا} [3: 147]
قرئ برفع {قولهم} اسم كان، والوجهان فصيحان، وإن كان الأكثر الأول، وقرئ {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} في السبع. [البحر: 3/ 75]،[ العكبري: 1/ 85]، [الجمل: 1/ 322].
2- {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} [6: 23]
الجاري منها على الأشهر قراءة: {ثم لم يكن فتنتهم} بالنصب، لأن {أن} وما بعدها أجريت في التعريف مجرى الضمير، وإذا اجتمع الأعرف وما دونه في التعريف فذكروا أن الأشهر جعل الأعرف هو الاسم، وما دونه هو الخبر، ولذلك أجمعت السبعة على ذلك في قوله تعالى {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} {وما كان حجتهم إلا أن قالوا} ومن قرأ بالياء ورفع الفتنة فذكر الفعل لكون التأنيث مجازيًا، أو لوقوعها من حيث المعنى على مذكر والخبر {إلا أن قالوا} جعل غير الأعرف الاسم، والأعرف الخبر.
ومن قرأ {ثم لم تكن فتنتهم} بالنصب فالأحسن أن يقدر {إلا أن قالوا} مؤنثًا، أي ثم لم تكن فتنتهم إلا مقالتهم، وقيل: ساغ ذلك من حيث كان الفتنة في المعنى. [البحر: 4/ 95]، [العكبري: 1/ 132]، [معاني القرآن للزجاج :2/ 258].
3- {فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين} [7: 5]
{دعواهم} اسم {كان} و{إلا أن قالوا} الخبر، وأجازوا العكس والأول هو الذي تقتضي نصوص المتأخرين ألا يجوز إلا هو، فيكون دعواهم الاسم، وإلا أن قالوا الخبر، لأنه إذا لم تكن قرينة لفظية ولا معنوية تبين الفاعل من المفعول وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول، نحو ضرب موسى عيسى.
و{كان} وأخواتها مشبهة بالفعل الذي يتعدى إلى واحد، وهنا لا يظهر فيهما ما بين الاسم من الخبر فوجب أن يكون السابق هو الاسم، واللاحق الخبر. [البحر: 4/ 269]، [العكبري: 1/ 149].
وفي [معاني القرآن للفراء: 1/ 372]: الدعوى في موضع نصب لكان ومرفوع {كان} قوله: {إلا أن قالوا} فأن في موضع رفع، وهو الوجه في أكثر القرآن: أن تكون {أن} إذا كان معها فعل أن تجعل مرفوعة والفعل منصوبًا، مثل قوله: {فكان عاقبتهما أنهما في النار} و{ما كان حجتهم إلا أن قالوا} ولو جعلت {الدعوى} مرفوعة و{أن} في موضع نصب كان صوابًا، كما قال الله تبارك وتعالى: {ليس البر أن تولوا} ، [معاني القرآن للزجاج: 2/ 351 352].
4- {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله} [9: 17]
المصدر المؤول اسم {كان} و{للمشركين} خبرها [الجمل: 2/ 266].
5- {أكان للناس عجبًا أن أوحينا إلى رجل منهم} [10: 2]
في [معاني القرآن للفراء: 1/ 457]: «نصبت {عجبا} بكان، ومرفوعها {أن أوحينا} وكذلك أ:ثر ما جاء في القرآن إذا كانت {أن} ومعها فعل: أن يجعلوا الرفع في {أن} ولو جعلوا {أن} منصوبة ورفعوا الفعل كان صوابًا».
وفي [الكشاف: 2/ 326]: «{أن أوحينا} اسم كان، و{عجبا} خبرها.
وقرأ ابن مسعود {عجب} فجعله اسما وهو نكرة، و{أن أوحينا} خبرًا وهو معرفة. [البحر: 5/ 122]، [العكبري: 2/ 13]، [الجمل :2/ 327]،[ المغني: 488]».
6- {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} [24: 51]
في [الكشاف: 3/ 249]: «عن الحسن: {قول المؤمنين } بالرفع والنصب أقوى، لأن أولى الاسمين بكونه اسمًا لكان أوغلهما في التعريف وأن يقولوا: أوغل لأنه لا سبيل عليه للتنكير بخلاف قول المؤمنين».
وفي [البحر :6/ 468]: «نص سيبويه على أن اسم {كان} وخبرها إذا كان معرفتين فأنت بالخيار في جعل ما شئت منهما الاسم والآخر الخبر، من غير اعتبار شرط في ذلك ولا اختيار».
وفي [سيبويه: 1/ 24]: «وإذا كانا معرفة فأنت بالخيار: أيهما ما جعلته فاعلاً رفعته. ونصبت الآخر . . . وذلك قولك: كان أخوك زيدا، وكان زيد صاحبك. . . ومثل ذلك قوله عز وجل: {ما كان حجتهم إلا أن قالوا} {وما كان جواب قومه إلا أن قالوا} . . . وإن شئت رفعت الأول وقد قرأ بعض القراء ما ذكرنا بالرفع».
7- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط} [27: 56]
قرأ الجمهور {جواب} بالنصب . . . وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق بالرفع. [البحر: 7/ 86، 148].
8- {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا بآيات الله} [30: 10]
في [معاني القرآن للفراء: 2/ 322]: «تنصب العاقبة بكان، وتجل مرفوع {كان} {السوءى} ولو رفعت العاقبة ونصبت السوءى كان صوابًا».
قرئ {عاقبة} بالرفع اسما لكان، وخبرها السوءى، إذ هو تأنيث الأسوأ أفعل من السوء، {أن كذبوا} مفعول من أجله متعلق بالخبر، لا بأساءوا، وإلا كان فيه الفصل بين الصلة ومتعلقها بالخبر وهو لا يجوز والمعنى ثم كان عاقبتهم فوضع المظهر موضع المضمر ويجوز أن تكون السوءى مصدرًا كالرجعى وتكون خبرًا أيضًا. ويجوز أن تكون مفعولاً بأساءوا بمعنى اقترفوا، وصفة مصدر محذوف، أي الإساءة السوءى، ويكون خبر {كان} {أن كذبوا}. [ البحر: 7/ 164]، [العكبري: 2/ 96].
9- {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} [2: 189]
الباء في {بأن تأتوا} زائدة في خبر ليس، وهو من الإخبار بالأعرف عما دونه في التعريف، لأن {أن} وصلتها عندهم بمنزلة الضمير.[ البحر: 2/ 64].

الآيات من غير ما تقدم

1- {وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم} [7: 82]
2- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه} [29: 24]
3- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتينا بعذاب الله} [29: 29]
4- {ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا} [45: 25]
5- {فكان عاقبتهما أنهما في النار} [59: 17]
6- {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} [2: 177]


رد مع اقتباس