عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:55 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة (كان) وأخواتها

لمحات عن دراسة {كان} وأخواتها

1- كثر ذكر {كان} وأخواتها في القرآن، حتى بلغت قرابة 1500 موضع ولم يقع خبرها جملة اسمية إلا في قوله تعالى {أن تكون أمة هي أربى من أمة}،[ 16: 92]. جملة هي أربى خبر{ كان}.
ولا يجوز أن يكون {هو} فصلاً عند البصريين، لتنكير {أمة} وأجاز ذلك الكوفيون، وعلى مذهبهم يكون الخبر مفردًا. [البحر: 5/ 531]،[ العكبري: 2/ 45]،[ معاني القرآن للفراء: 2/ 113].
وقد أجاز العكبري التمام في {تكون}.
وأما قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} ، [58: 7]. فكان تامة. [الكشاف: 4/ 489]،[ البحر: 8/ 235].
2- جاء خبر {كان} وما تصرف منها جملة فعلية فعلها مضارع كثيرًا جدًا وإليك البيان:
الخبر جملة فعلية فعلها مضارع في [347] موضع. الخبر جار مجرور في[ 329]، الخبر اسم فاعل:[ 231]، وجاء الخبر جملة فعلية ماض في[ 15 ]موضعًا اقترن بقد في موضع.
وقال [الرضي: 1/ 232] إن ابن مالك لم يشترط تقدير {قد} ونسب ذلك أبو حيان إلى البصريين [البحر: 8/ 178]، وجاء الخبر ظرفًا في [23]، واسم مفعول في [29]، ومصدرًا في[ 28]، واسم تفصيل في[ 22].
3- جاء خبر {كان} اسمًا جامدًا موصوفًا، ويسمى الخبر الموطأ في هذه المواضع:
أ- {كان الناس أمة واحدة} [2: 213، 43: 33]
ب- {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله} [16: 120]
ج- { وكان أمرا مقضيا} [19: 21]
د- { فكانت هباء منبثا} [56: 6]
هـ- {وكانت الجبال كثيبا مهيلا} [73: 14]
و- {وكان قوما مجرمين} [7: 133، 10: 75، 45: 31]
ز- {وكانوا قوما بورا} [25: 18]
ح- {كانوا قوما فاسقين} [43: 54، 51: 46]
ط- {إلا أن تكون تجارة حضارة} [2: 282]
ى- { وتكونوا من بعده قوما صالحين} [12: 9]
ك- {لم يكن شيئا مذكورا} [76: 1]
ل- {كونوا قردة خاسئين} [2: 65، 7: 166]
وجاء الخبر اسمًا جامدًا غير موصوف في مواضع كثيرة جدًا.
4- جاءت كان وأخواتها ناقصة بمعنى صار في القرآن الكريم.
5- ذهب بعض النحويين إلى أن {كان} تدل على الدوام في نحو قوله تعالى: {وكان الله سميعا بصيرا}.
6- جاءت {كان} تامة وناقصة، زائدة، واحتملت الثلاثة أو الاثنين في مواضع.
7- إذا اجتمع معرفتان إحداهما مصدر مؤول فالكثير في القرآن جعل المصدر المؤول اسما لكان لأنه بمنزلة الضمير فهو أعرف، وقرئ في السبع برفع المعرفة اسمًا وجعل المصدر المؤول خبرًا قال [سيبويه: 1/ 24]: «وإن شئت رفعت الأول، وقد قرأ بعض القراء ما ذكرنا بالرفع»، ومثله في [معاني القرآن للفراء: 1/ 372].
8- ما كان لزيد أن يفعل، معناه: ما ينبغي، فهو نفي الإنبغاء وقد جاء مثل ذلك في آيات كثيرة ذكرناها.
9- خبر {كان} محذوف مع لام الجحود، والجار والمجرور متعلق به عند البصريين، فهو نفي الإنبغاء أيضًا، ويرى الكوفيون أن اللام زائدة وخبر {كان} الجملة الفعلية.
10- لا تكن ظالمًا أبلغ من لا تظلم، وقد جاء النهي عن الكون في آيات كثيرة ذكرناها.
11- إذا كان خبر {كان} اسم استفهام وجب أن يتقدم عليها.
12- إذا كان خبر {كان} جملة فعلية فاعلها ضمير جاز أن يتوسط الفعل بين كان واسمها لأمن اللبس وقد جاءت آيات على ذلك ذكرناها. ومن يمنع بقد ضمير الشأن في {كان}.
13- جاء تقديم معمول خبر {كان} في قوله تعالى: {وأنفسهم كانوا يظلمون} {أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون} وجاء تقديم معمول خبر {ليس} عليها في قوله تعالى: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} ومن يمنع يتأول.
قال أبو حيان: قد تتبعت جملة من دواوين العرب، فلم أظفر بتقديم خبر ليس عليها ولا بمعموله إلا ما دل عليه ظاهر هذه الآية، وقول الشاعر:
ويأبى فما يزداد إلا لحاجة = وكنت أبيًا في الخنالست أقدم
[البحر: 5/ 206].
14- جاء توسيط خبر {ليس} بينها وبين اسمها في قوله تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} وكثر ذلك في خبر كان.
15- جاء خبر ليس مفردًا وجارًا ومجرورًا، ولم يرد في القرآن على غير ذلك.
16- جاء حذف {كان} مع اسمها في القرآن.
17- حذف خبر ك{ان} وحده لا يجيزه البصريون، واحتمل ذلك بعض الآيات.
18- حذف كان وحدها وتعويض {ما} عنها لم يقع في القرآن.
19- جاء حذف نون {يكن} في هذه المواضع:
[أك 19: 20]، [تك 4: 40]،[ 11: 17، 109]،[ 16: 127]،[ 19: 9]،[ 31: 16]،[ 40: 50].
[نك: 74: 43، 44].[ يك: 8: 53]،[ 9: 74]،[ 16: 120]،[ 19: 67]،[ 40: 28، 85]،[ 75: 37].
20- {ما زالت}، {لا يزال}، {لا يزالون}، هذا ما جاء في القرآن.
21- {لا أبرح}: خبرها محذوف لن أبرح تامة.
22- {تالله تفتأ تذكر يسوف}، ليس غيرها من فتئ في القرآن.
23- جاءت {ما دام} ناقصة وتامة في القرآن.
24- جاءت {أصبح} ناقصة في جميع مواقعها إلا في قوله تعالى: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون}
25- جاءت{ أمسى} تامة في قوله تعالى: {حين تمسون} وليس في القرآن غيرها.
26- {بات}: جاءت تامة في آية واحدة: {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما}.
27- {صار}: جاءت تامة في آية واحدة: {ألا إلى الله تصير الأمور} أي ترجع، ولم يذكر غيرها في القرآن.
28- لم تقع {أضحى} ولا ما تصرف منها في القرآن.
29- لم تقع {أنفك} الناقصة في القرآن. وجاء {منفكين} اسم فاعل من {أنفك} التامة.[ البحر: 8/ 498].
30- بين النحويين خلاف في تعدد خبر {كان} وأخواتها.
31- بين النحويين خلاف في تعلق الظرف والجار والمجرور بكان الناقصة وأخواتها.
32- في القراءات السبعية جاءت {كان} تامة وناقصة.
33- قرئ في السبع: {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها} فقال الزمخشري: السيئة اسم زال عنه حكم الصفات بمنزلة الذني، ولذلك وصف بمكروها.
34- قرئ في السبع: {أولم تكن لهم آية أن يعلمه} بتأنيث {تكن} ورفع آية فجعلت النكرة اسمًا والمعرفة خبرًا وقيل: بتقدير ضمير الشأن.
35- قرئ في السبع: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} بتأنيث {تكن} ونصب {فتنتهم} فأول القول بالمقالة، وقيل: أنث الاسم لتأنيث الخبر.
ومثل ذلك قراءة من قرأ {أولم تكن لهم آية أن يعلمه} بتأنيث تكن ونصب آية، فأول العلم بالمعرفة أو يقال أنث الاسم لتأنيث الخبر. [الكشاف :3/ 335].


رد مع اقتباس