عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف الخبر

حذف الخبر

1-{ لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} [15: 72]
اللام لام الابتداء، أقسم تعالى بحياته، تكريمًا له، والعمر، بفتح العين وضمها: البقاء وألزموا القسم الفتح، ويجوز حذف اللام، وبذلك قرأ ابن عباس . . . وقال أبو الهيثم:{ لعمرك}: لدينك وأنشد:
أيها المنكح الثريا سهيلا = عمرك الله كيف يلتقيان
وقال ابن الأعرابي: عمرت ربي: عبدته، وفلان عامر لربه: عابد، فعلى هذا لعمرك: لعبادتك.
وقال الزجاج: ألزموا القسم الفتح، لأنه أخف عليهم، وهم يكثرون القسم بلعمري ولعمرك.
وارتفاعه بالابتداء، والخبر محذوف، أي ما أقسم به. وقال بعض أصحاب المعاني: لا يجوز أن يضاف إلى الله لا يقال: لله عمر، وإنما يقال هو أزلي، وكأه يوهم أن العمر لا يقال إلا فيما له انقطاع، وليس كذلك العمر قال الشاعر:
إذا رضيت على بنو قشير = لعمر الله أعجبني رضاها
وقال الأعشى:
ولعمر من جعل الشهور علامة = فبين منها نقصها وكمالها
[البحر: 5/ 462].
2- {فإنكم وما تعبدون. ما أنتم عليه بفاتنين} [37: 161 – 162]
الظاهر أن الواو للعطف عطفت {وما تعبدون} على الضمير في {إنكم} وقال الزمخشري: يجوز أن تكون بمعنى مع مثلها في قولهم: كل رجل وضيعته فلما جاز السكوت على {كل رجل وضيعته} جاز أن يسكت على قوله: {إنكم وما تعبدون}، لأن قوله: {وما تعبدون} سد مسد الخبر، لأن معناه: إنكم مع ما تعبدون.
وكون الواو بمعنى {مع} غير متبادر إلى الذهن، وقطع {ما أنتم عليه بفاتنين} عن {إنكم وما تعبدون} ليس بجيد، لأن اتصاله به هو السابق إلى الفهم مع صحة المعنى، فلا ينبغي العدول عنه. [البحر: 7/ 378].
وفي [الكشاف: 4/ 65]: «يجوز أن تكون الواو بمعنى مع مثلها في قولهم: كل رجل وضيعته. فكما جاز السكوت على {كل رجال وضيعته} جاز أن يسكت على قوله: {فإنكم وما تعبدون} والمعنى:
فإنكم مع آلهتكم، أي فإنكم قرناؤهم وأصحابهم لا تبرحون تعبدونها».
وفي [العكبري: 2/ 108]: «{وما تعبدون} الواو عاطفة، ويضعف أن تكون بمعنى {مع} إذ لا فعل هنا».
3- {إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم} [4: 171]
{ألقاها} في موضع الحال، وقد معه مقدرة. وفي العامل ثلاثة أوجه:
أحدهما: معنى كلمته، فكأنه قال: ومنشؤه ومبتدعه.
الثاني: أن يكون التقدير: إذ كان، فإذا ظرف للكلمة، و{كان} تامة، و{ألقاها} حال من فاعل {كان}. وهو مثل قولهم: ضربي زيدًا قائمًا.[ العكبري: 1/ 115].
4- {ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة} [12: 8]
قرئ {عصبة} بالنصب، فالخبر محذوف، أي نجتمع وهو العامل في الحال {عصبة} نظير قول الفرزدق: حكمك مسمطًا. [البحر: 5/ 283].
5- {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة} [11: 17]
حذف المعدل الذي دخلت عليه الهمزة، والتقدير: كمن يريد الحياة الدنيا، وكثيرًا ما حف في القرآن كقوله تعالى: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا}، وقوله: {أمن هو قانت آناء الليل} والاستفهام معناه التقرير. [البحر: 5/ 210]،[ العكبري: 2/ 19]، [الإعراب: 747].
6- {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء} [13: 33]
{من} موصولة مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: كمن ليس كذلك، كما حذف من قوله: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} تقدير: كالقاسي قلبه الذي هو في ظلمة، ويحسن حذف هذا الخبر كون المبتدأ يكون مقابلة الخبر المحذوف، وقد جاء مثبتًا كثيرًا: كقوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} {أفمن يعلم . . . كمن هو أعمى}. [البحر: 5/ 394]، [الإعراب: 747].
7- {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء} [35: 8]
{من} اسم موصول مبتدأ، وخبره محذوف فالذي يقتضيه النظر أن يكون التقدير: كمن لم يزين له كقوله: {أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله} {أفمن يعلم أن ما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى} {أو من كان ميتًا فأحييناه كمن مثله في الظلمات} وقيل التقدير: فرآه حسنًا فأضله الله كمن هداه الله. [البحر: 7/ 300].
8- {فاستفتهم أهم أشد خلقًا أم من خلقنا} [37: 11]
{من} مبتدأ والخبر محذوف، تقدير: {أشد}. [البحر: 7/ 354].
9- {أم من هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} [39: 9]
مقابله محذوف لفهم المعنى، تقديره: أهذا القانت خير أم الكافر. ونظيره من حذف المعادل قول الشاعر:
فما أدري أرشد طلابها
تقديره: أم غي. وقال الفراء: الهمزة للنداء على قراءة تخفيف الميم. [البحر: 7/ 418].
10- {أفمن حق عليه كلمة العذاب أقانت تنقذ من في النار} [39: 19]
{من} مبتدأ والخبر محذوف فقيل تقديره: يتأسف عليه، وقيل: يتخلص منه. [البحر: 7/ 421].
كمن نجا. [العكبري: 2/ 112]، [الإعراب: 748].
11- {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} [39: 22]
{من} مبتدأ خبره محذوف يدل عليه {فويل للقاسية قلوبهم} تقديره: كالقاسية. [البحر: 7/ 422]، [العكبري: 2/ 112].
12- {أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب يوم القيامة} [39: 24]
خبر {من} محذوف، قدره الزمخشري: كمن آمن العذاب، وقدره ابن عطية كالمنعمين في الجنة. [البحر: 7/ 424]، [العكبري: 2/ 112]، [الجمل: 3/ 606]، [الإعراب: 748].
13- {واللائي لم يحضن} [65: 4]
{واللائي} مبتدأ، قدروا خبره جملة من جنس الأول، أي عدتهن ثلاثة أشهر، والأولى أن يقدر: مثل أولئك، أو كذلك، فيكون المقدر مفردًا [البحر: 8/ 284]، [العكبري: 2/ 139].
14- {فنقبوا في البلاد هل من محيص} [50: 36]
الخبر محذوف، أي لهم. [العكبري: 2/ 127]،[ الجمل: 4/ 193].
15- {مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار} [13: 53]
في [سيبويه: 1/ 71]: «فإن هذا لم يبن على الفعل، ولكنه جاء على مثل قوله تعالى: {مثل الجنة التي وعد المتقون} ثم قال بعد: فيها كذا وكذا فإنما وضع المثل للحديث الذي بعده وذكر بعد أخبار وأحاديث فكأنه على قوله: ومن القصص مثل الجنة، أو مما يقص عليكم مثل الجنة فهو محمول على هذا الإضمار ونحوه».
وفي [المقتضب: 3/ 225]: «كقوله عز وجل: {مثل الجنة التي وعد المتقون} فالتقدير: فيما يتلى عليكم مثل الجنة، ثم قال: فيها وفيها، ومن قال: إنما معناه: صفة الجنة فقد أخطأ».
وفي [البحر: 5/ 395]: «ارتفع {مثل} بالابتداء عند سيبويه، والخبر محذوف، أي فيما قصصنا عليكم مثل الجنة، وتجري من تحتها الأنهار تفسير لذلك المثل، وقال قوم الخبر تجري، وقال الفراء {مثل} مقحمة» وانظر [معاني القرآن للفراء: 2/ 65].
16- {مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح} [14: 18]
ارتفاع {مثل} عند سيبويه بالابتداء. وخبره محذوف تقديره: فيماي تلى عليكم و{أعمالهم كرماد} جملة مستأنفة جواب سؤال. قال ابن عطية: ومذهب الكسائي والفراء أنه على إلغاء مثل.[ البحر: 4/ 414 – 415]، [العكبري: 2/ 36]، انظر [معاني القرآن للفراء: 2/ 72 – 73].
17- {كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم} [59: 15]
خبر لمحذوف، أي مثلهم كمثل. [البحر: 8/ 250]،[ العكبري: 2/ 136]، وانظر الإعراب المنسوب [للزجاج: 172 / 217].


رد مع اقتباس