عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:57 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي قيام الظاهر مقام الضمير

قيام الظاهر مقام الضمير

1- {قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه} [12: 75]
جوزوا في الإعراب وجوها:
1- {جزاؤه} مبتدأ، و{من} شرطية أو موصولة مبتدأتان. فهو جزاؤه جواب الشرط أو خبر {من} الموصول وجملة {من وجد} خبر المبتدأ الأول. ويكون جزاؤه مبتدأ؛ والجملة الشرطية خبر، على إقامة الظاهر مقام الضمير ووضع الظاهر مقام الضمير إنما هو فصيح في مواضع التفخيم والتهويل؛ وغير فصيح في سوى ذلك.
2- {جزاؤه}: خبر مبتدأ محذوف، أي المسؤل عنه جزاؤه، قاله الزمخشري، وهو متكلف.
3- {جزاؤه}: مبتدأ، والخبر {من وجد في رحله} وقوله: {فهو جزاؤه} تقرير؛ قاله الزمخشري وابن عطية: وهذا الوجه أحسن الوجوه وأبعدها من التكلف. [البحر: 5/ 331]، [العكبري: 2/ 30]، [الكشاف: 2/ 491].
2- {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} [12: 90]
العائد محذوف؛ تقديره: المحسنين منهم، ويجوز أن يكون من ضع الظاهر موضع المضمر. [العكبري: 2/ 31]؛ [الجمل :2/ 472].
3- {تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلي. الرحمن على العرش استوى} [20: 4 / 5]
الظاهر رفع {الرحمن} على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو الرحمن وقال ابن عطية: ويجوز أن يكون بدلاً من الضمير المستتر في خلق.
وأرى أن مثل هذا لا يجوز؛ لأن البديل يحل محل البدل منه؛ والرحمن لا يمكن أن يحل محل الضمير، لأن الضمير عائد على {من} الموصولة الرابط الضمير، فلا يحل محله الاسم الظاهر. [البحر: 6/ 206].
4- {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن} [2: 234]
ذهب الكسائي والفراء إلى أنه لا خبر للذين، بل أخبر عن الزوجات المتصل ذكرهن بالذين، لأن الحديث معهن في الاعتداد بالأشهر، فجاء الخبر عما هو مقصود؛ والمعنى: من مات عنها زوجها تربصت.
وذهب الجمهور إلى أن له خبرًا، فقيل: ملفوظ به، وهو يتربصن، ولا حذف يصحح معنى الخبر، بل هو ربط من جهة المعنى، لأن النون في {يتربصن} عائد على الأزواج. وقيل في الكلام حذف تقديره: وأزواج الذين . . . وقيل الخبر محذوف تقديره: مما يتلى عليكم، وقوله {يتربصن} بيان للحكم. [البحر: 2/ 222]،[ العكبري: 1/ 55]، [الجمل: 1/ 191]، [الكشاف: 2/ 281 – 282].
جيء بالضمير مكان الأزواج[ المغني: 555].
[معاني القرآن للفراء :1/ 150]، [معاني القرآن للزجاج: 1/ 309].


رد مع اقتباس